• اخر الاخبار

    السبت، 14 مارس 2020

    حسن بخيت يكتب عن :محنة الأرض ومنحة السماء


    حسن بخيت يكتب عن :محنة الأرض ومنحة السماء
    ( اللهم إليك أشكو ضعف قوتى ، وقلة حيلتى ، وهوانى على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربى ، إلى من تكلنى ؟ إلى بعيد يتجهمنى ام إلى عدو ملكته أمرى ، ان لم يكن بك غضب علي فلا أبالى ، غير أن عافيتك هى أوسع لى . أعوذ بنور وجهك الذى اشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والأخرة ، أن يحل علي غضبك ، أو أن ينزل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة الا بك)
    .
    كلمات خرجت من قلب طاهر صادق متضرع إلى الله ، ضراعة من فقد النصير ، ولم يجد سوى العدو اللدود ، خرجت من من استنفذ كل اسباب الأرض ، ولم يبقى أمامه الا مسبب الأسباب ، من أغلقت أمامه كل أبواب الأرض ، وينتظر النصرة والعزة من خالق الأبواب ،، خرجت تلك الكلمات الصادقة المؤمنة بربها لتصعد إلى السماء ، فيهتز لها عرش الرحمن ، ويسمعه من بيده ملكوت السموات والأرض ليبدله من جفاء الأرض وضيقها وظلمتها لحفاوة السماء وسعتها ونورها ، وعلى أثرها كانت ( رحلة الإسراء والمعراج )
    ونحن نشهدك ياربنا أننا ابتلينا فى الدنيا ، واى ابتلاء يا رب أكثر من اغلاق بيوتك في وجهنا،، وفقدنا كل أسباب الأرض ، فلم نجد دواء لفيروس كورونا ،، ولا نمتلك من أمرنا شيء ،، ولا مفر من قضاءك الا اليك ،، ولا حيلة لنا سوى أننا نقتدي بحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم .ونصرخ بقلوبنا ونحن أذلاء ، ونتضرع اليك ،، فأنت من بيدك مفاتيح كل شىء، فمهما كانت الشدة والقسوة والبلاء سيأتى الفرج واليسر منك لا محاله ، لأننا نثق بك يا ربنا خيرا ،، فإنك - سبحانك - لا تبتتلى عبادك فى الدنيا الا وفي البلاء خيرا" كثيرا" ، حتى وإن ظننا العكس ،، ونؤمن بك ربنا بأنك لن تخلفنا وعدك ،، فأنت القائل ( ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا ) ،، وأى عسر يا ربنا أشد من ما نحن فيه ، كعبتك المشرفة تستغيث وبيتك الحرام يصرخ ، بيوتك في الأرض تكاد تغلق ...
    (اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا ، وقلة حيلتنا ، وهواننا على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربنا ، إلى من تكلنا ؟ إلى بعيد يتجهمنا ام إلى عدو ملكته أمرنا ، ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي ، غير أن عافيتك هى أوسع لنا ، نعوذ بنور وجهك الذى اشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والأخرة ، أن يحل علينا غضبك ، أو أن ينزل بنا سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة الا بك)
    يارب فى هذة الأيام المباركة نرفع إليك أكف الضراعة ، لا اله لنا سواك فندعوه ولا رب لنا غيرك فنرجوه ..... قست بنا الدنيا بما رحبت ، وضاقت علينا الأرض
    ياحيّ ياقيوم . ياصاحب الحول والطول والقوّة والسلطان . ياغياث المستغيثين ، ياناصر المستضعفين ، ياجابر كسر المكسورين ، ياقاصم ظهور الظالمين ، ياأمان الخائفين .
    يافرد ياصمد ، اللهم افتح علينا من رحمتك وعطفك ، وفرج همومنا واستر عيوبنا ،. وامتنا على التوحيد والإسلام .
    لا حول ولا قوة الا بك - إنا لله وإنا إليه راجعون
    اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - اللهم اﺭﻓﻊ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ،، وما أصاب الأرض من فيروس كورونا ،، ﻭﺍﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺴﻜﻴنة ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺀ - ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﻆ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ من هذا البلاء - واحفظ كل بلاد الأرض ﻣﻦ ﺷﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ
    يا الله - نسألك أن ترفع البلاء عن بيوتك وعن بيوت عبادك ..
    كنا في نعمة الأمن والأمان ، فكفرنا بها ، والان تذيقنا لباس الخوف بما كنا نصنع ، اللهم انا عودنا اليك فاقبنا ولا تردنا خائبين ..
    اللهم أنت أعلم بأن هذا المنظر بدولة الكويت الشقيقة قد أبكى قلوبنا وأحزن فؤادنا ،، اللهم فارفعه عنا ، ولا تجعلنا نراه في بلد أخرى من بلادك ،
    اللهم انا تبنا اليك فردنا إليك ردا جميلا وردنا إلى بيوتك معافين مغفور لنا راض عنا يارب .اللهم لا تجعل مصيبتنا في منعنا دخول بيوتك ،، فلا قيمة لنا ولا فائدة من وجودنا الا بتعلقنا بمساجدك وبيوتك ... ربنا اننا ظلمنا أنفسنا ، فاغفر لنا وارحمنا وسامحنا واعفو عنا ولا تؤاخذنا بذنوبنا وجحودنا وظلمنا لأنفسنا
    ما أحوجنا اليوم جميعا لنداء رسولنا الكريم , فقد اشتدت على الأمة العربية والاسلامية المدلهمات, واقتربت المهلكات , وازدادت الكربات , وتكاثرت الأزمات , وتآمر عليها الأعداء من كل مكان , فالأمة تعانى وتقاسى محنة شديدة ومأساة عظيمة , تزداد يوما بعد يوم , وتكثر مع كثرة الأعداء والخصام والخونة -- ولربما يدخل على بعض القلوب الوهن, وتصاب بعض النفوس بالخور, من هنا وفي هذا الظلمات المتلاطمات والأمواج العاتيات, أحببت في كلماتي هذه أن أطلق شعاعاً من النور ليبدد الضلال والظلام من أمواج الطغاة والبغاة , فلقد مر على هذه الأمة في تاريخها المجيد من الأزمات ما يزلزل الجبال ويشيب الأطفال ويحير الرجال , ومع ذلك كله مضت الأزمة وبقيت الأمة , لأنها أمة تمرض ولا تموت , والتاريخ شاهد : أن هذه الأمة لا تحزن لأنها أمة لا تموت , ولو اجتمع عليها من بأقطار الأرض (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) ولقد سمعنا من الصادق الكريم صلّى الله عليه وسلّم النداء: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) فليس للحزن واليأس طريق لقلوبنا , وليس له سبيل لعزائمنا , بل إننا نؤمن أن الكرب كلما ضاق فقد دنا الفرج , وأن العسر مهما طال فقد اقترب اليسر والنصر , وأن الظلام مهما احتدم وتلاطم فقد آن أوان الفجر الصادق واقترب الوعد الحق.
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن :محنة الأرض ومنحة السماء Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top