العالم
كله فى هلع وفزع بسبب تفشى "فيروس كورونا"أو بالأحرى "وباء
كورنا" ؛وهناك دول أغلقت حدودها لا "دخول ولا خروج" ؛ودول أخرى
أعلنت الاستنفار،وثالثة أغلقت مساجدها ؛وتوقف العالم أمام تلك الكارثة ..حتى أقوى
الدول وهى أمريكا تغلغل فى جنباتها وهناك أقاويل حول إصابة رئيسها بالفيروس ؛ناهيك
عن منبع "كورونا" وهى دولة "الصين" ..فجميع الدول والعالم
اجمع ليس بمنأى عن هذا الوباء.
فمنذ أيام قلائل خرج الوباء من الصين ،وبدأ
ينتشر كالنار فى الهشيم فوصل دول أوروبا ايطاليا وغيرها ودول آسيا إيران وغيرها
حتى وصل للدول العربية؛وصدرت فتاوى تجيز منع صلاة الجمعة وظهر مصلح "صلوا فى
رحالكم".
وهذا
الوباء شبيه بالأنفلونزا ولم يظهر له علاج حتى الآن وينتشر باللمس وصنفته منظمة
الصحة العالمية بالوباء ؛وأصبح صديقا للطاعون والكوليرا وأنفلونزا الطيور
وأنفلونزا الخنازير؛وبالتعمق فى السنوات التى ظهرت فيها تلك الأوبئة نجد أن رقم
عشرون صديقاً لها ؛فمع البدايات 1820 وباء الطاعون ،عام 1920 الكوليرا ،وعام 2020
كورونا.
وسلفنا
الصالح عالج ما كان يصيبهم من تلك الأوبئة بالطبيعة ووضع إجراءات احترازية لهم من
بنات أفكارهم وعدت وسلموا وسلِم أبنائهم،حتى أن أدباؤنا رصدوا هذا فى الدراما
؛فنجد مثلاً فى مسلسل "الوتد" الذي تم عرضه عام 1996 من تأليف الروائي
المصري خيري شلبي وتدور أحداثه حول امرأة بحرية من وجه بحرى لديها من الرجال
والفتيات "أولادها" وتسيطر
عليهم جميعا وتسيرهم جميعا وفقا لرغباتها والمعروف لدى العامة بمسلسل "فاطمة
تعلبة" الذى جسدته العبقرية الفنانة القديرة هدى سلطان .
فكانت
الكوليرا قد اجتاحت القرية التى يقطنون بها فجمعت فاطمة تعلبة أبنائها وقالت لهم
وفق السيناريو الحوار الذى وضعد كاتبنا الكبير :
فاطمة
تعلبة
(كل
واحد فيكم يدخل قاعته مع مراته مش عايزه اشوف خيال واحد فيكم فى وسط الدار وهدومكم
تقلعوها وتحرقوها .
البنت
الكبرى
هناكل
ازاى
فاطمة
تعلبة
همك
على بطنك من هنا ورايح (هناكل عيش ناشف وجبنة من الحاصل وبصل وكل حاجه تتغلى لما
تتهرى من الغليان ،وكل فحل فيكم يقرشله على الصبح فاصين توم وكل واحد فيكم ياخد
عياله فى حضنه ويسقيهم لمون مغلى) ..فاطمة
تعلبة وضعت الروشتة للوقاية من أى وباء.
عبد
العزيز ..الإبن
احسن
حاجة قولتيها يا أمه حكاية التوم دى علشان زينب تقرف منى
فاطمة
تعلبة
وأنت
بأه يا أبو طويله تخش قاعتك متخرجش منها ..مراتك هى اللى هتجيبلك الكل
عبد
العزيز..الإبن
ومروحش
الحمام ..أظن
فاطمة
تعلبة
تروح
..بس تتنحنح وأنت ماشى
يا
له اتفضلوا
واد
يا صادق
صادق
..الإبن
أيوه
يا أمه
فاطمة
تعلبة
هات
مسمارين وحتتين خشب واطلع اقفل باب السطوح
صادق..الإبن
حاضر
يا أمه
فى
هذا المشهد وضعت فاطمة تعلبة روشتة الوقاية والإجراءات الاحترازية لأبنائها ولنا
جميعاً بقولها:( هناكل عيش ناشف وجبنة من الحاصل وبصل وكل حاجه تتغلى لما تتهرى من
الغليان ،وكل فحل فيكم يقرشله على الصبح فاصين توم وكل واحد فيكم ياخد عياله فى
حضنه ويسقيهم لمون مغلى).
أما ديننا الحنيف فيقول المولى سبحانه وتعالى
:" الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا
إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ"وهذه
هى الكمبيالة التى أعطانا إياها المولى سبحانه وتعالى ..فالوحيد القادر على
تأميننا نحن البشر هو الله سبحانه وتعالى ..الأطباء لن ينفعوا ولو نفعوا هيداوا
واحد على ألف من المصيبة التى نحن بصددها ،ولكن من يعطينى الأمن من كل هذه
الكائنات الوبائية من خلق تلك الكائنات والذى يسيرها بمشيئته وإرادته .
هنا تبرز قيمة الدين بكل صنوفه (مسلم
مسيحى يهودى)؛لأننا لا نعرف سوى واحد من مليون ،وما لا نعرفه كثير جدا جدا جدا .
إذن الملجأ الوحيد للإنسان هو
"الله" رب العالمين ..من خلق هى الكائنات ،فالصلاة نكررها فى اليوم خمس
مرات ؛فنغسل ايدينا ثلاثا ونستنشق ثلاث ونتمضمض ثلاثا ونغسل وجوهناثلاثا ونمسح المرفقين ثلاثا ونغسل شعرنا ثلاثا ثلاثا ونغسل أيدينا ثلاثا ونغسل أرجلنا ثلاثا
؛واضرب كل واحدة فى خمس مرات .
ناهيك عن هذا فعند الصلاة تقرا
الفاتحة خمس مرات فى الخمس صلوات ونقول "إياك نعبد وإياك
نستعين"؛فالإستعانة هنا بمن سواه هو "الله " كلمة واقعية جدا .
فليس لدينا حل سوى الإسلام لرب
العالمين والتوكل عليه فيما لا نعلم ..فامام مليون شىء أعرف وهناك مليارات لا
أعرفها فأين المفر سوى لله سبحانه وتعالى "العليم" الذى خلق كل هذا ،وبيده
تأمينى من هذا كله..كل اللى ربنا عاوزه منى أن نأتيه مسلمين له :" الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ
يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ"وهذه هى الكمبيالة التى
اعطانا الله إياها منذ الولادة -على رأى دكتورنا وعالمنا الدكتور مصطفى محمود.
فى النهاية بقى أن نقول ..فيا سادة
ليس لنا نجاة إلا بعلاقتنا بربنا سبحانه وتعالى ؛فاللهم ارفع عنا البلاء والوباء
من كل أقطارنا العربية ومصرنا الحبيبة.
0 comments:
إرسال تعليق