سيدة انذرتنا حين أَقْطَبتْ حاجبيها والجبين.
ونثرت هالة ربيع الخوف على الاوطان في قرننا العشرين..
فجفت كل مرابعنا عن العطف والحنين..
وانتظرنا لعل السماء لم تغلق ابوابها..
لعل الصمت يغادر وجهها الحزين..
والآتي يمرُ من هنا عبر محطات السنين..
يقرأ الجوع قصيدة..
والدم المسفوك قوافي فاضت به النهرين..
صبر يظل فينا نقارع الذي يسقينا كأس العلقم مليون مرة أو يعيد الكرتين..
أنذرتنا أن قرار الحب يلغى حين نملي عليها الصفحتين..
والكل يمضي يحمل في القلب تفريق وتشويه الصورتين..
سوف تثخن بنا الايام جروحاً ويزداد فينا الانين..
ويكبر ظلنا السابق..
يعيد للأسماء أُصولها..
تلك التي حذفت في ليلة الأثنين..
ويبقى اسمك الحائر عالقاً بين القلب والعين..
حبيبتي شمائل:..
متى أمسح غبار الذل عن وجهك الساطع بنور الوجنتين..
متى تقلديني قاموس أهلي وفكري وتمنحيني قبلتين..
أنت التي عَلَمَتْني كيف يكون العشق حبا في غايتين..
واليوم اضحت ساحتي فارغة تجول بها اشباح السيئين..
هاك رسائل شوقي وغرامي كلها..
وواحدة لا اذكرها..
لأن فيها عهودا ووعودا وقسم ويمين..
خذي وانظري لايام كنا نعد بها فرحا
قبل أن يأتي ذلك المارق المهين..
يا أم اقلامي وأوراقي وقصائد شعري..
هل يهون عليك فراق العاشقين..؟
أين أنت يا إبنت الوادي والنخلة..؟
أي شيء فيه تحلمين..؟
بعد هذا الشتات هل يعود الزمن ثاني
ونعانق فيه الضفتين..؟
لا اسهر في ليلك هذا..
ولا أطيق ليل المستعبدين..

0 comments:
إرسال تعليق