قال ضابط في الجيش الليبي، امس الإثنين، إن سلاح الجو قصف موقعا لـ“مرتزقة قدموا من تركيا مؤخرا“، في مدينة مصراتة (200 كلم جنوب طرابلس)، في إطار الحرب الدائرة ضد الميليشيات بضواحي العاصمة.
وأشار الضابط بسلاح الجو الليبي صلاح الدينالي، في تصريح لـ“إرم نيوز“، إلى أن ”طائرات الجيش قصفت صباح اليوم، أحد مواقع ميليشيات مصراتة كان يتواجد به عناصر مرتزقة وصلوا عبر إحدى الطائرات المدنية الليبية في رحلة قادمة من إسطنبول“.
تركيا تنفي.. وتدرس الفكرة
لكن وكالة ”رويترز“ نقلت عن أربعة مصادر تركية، اليوم الإثنين، قولها إنّ أنقرة تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا، في إطار دعمها العسكري المزمع لحكومة الوفاق التي تحوطها المشكلات.
وأبلغت المصادر الوكالة، شريطة عدم الكشف عن هويتها، بأن أنقرة لم ترسل بعد مقاتلين سوريين في إطار النشر المزمع، لكنها ”تميل للفكرة“.
وقال مسؤول تركي كبير: ”تركيا لا ترسل حاليا (مقاتلين من المعارضة السورية) إلى ليبيا. لكن يجري حاليا إعداد تقييم وتنعقد اجتماعات في هذا الصدد، وتوجد رغبة نحو المضي قدما في هذا الاتجاه“.
وأضاف المسؤول ”لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد الأفراد الذين سيتم إرسالهم إلى هناك“.
وتحدث مسؤولان تركيان كبيران وآخران أمنيان لرويترز. ولم يتضح بعد ما إذا كانت تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين في إطار النشر الأول للقوات.
غموض
وخلال اليومين الماضيين تداولت وسائل إعلام ليبية ونشطاء مقاطع مصورة قالوا إنها لـ“مرتزقة سوريين“ في ليبيا، نقلتهم تركيا لقتال قوات الجيش الوطني.
لكن حكومة الوفاق نفت في بيان، أمس الأحد، وجود أي مقاتلين أجانب بجوار قواتها، قائلة إن التسجيلات المتداولة ”التقطت في مدينة إدلب السورية“.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي: إن حكومته سترسل قوات إلى ليبيا، بعدما طلب رئيس حكومة الوفاق فائز السراج الدعم.
وأعلن وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أن الحكومة سترسل، اليوم الإثنين، إلى البرلمان مشروع قانون يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا، لتسرع بذلك خطة محفوفة بالمخاطر طرحتها أنقرة الأسبوع الماضي.
المصدر : وكالات
0 comments:
إرسال تعليق