فلقد نظرنى أحدهم نظرة أقرب إلى الازدراء وقد أخرجت كتاب من حقيبتي اقطع به الطريق والذى يستغرق ساعتين
وشعرت بالخجل. ..!!!
ولكن ماذا أفعل فى هذا الوقت ؟ ؟ ؟!
وهو من العمر...!!!!!!!؟ ؟؟ ؟ ؟
فقلت : أليس هذا أفضل فيما لانفع فيه من كلام غالبا ماياتى بذنوب. ..؟ ؟!!!
قال : طبعا طبعا
وشعرت انه يراني من (كوكب آخر)..!!!؟ ؟ ؟ ؟
فابتعد عنى؛ ففرحت وتناولت الكتاب واوقفنى صاحبه وهو من هو ( سيدى محمد ماضى ابوالعز ائم -رضى الله عنه- ) وهو يقول :
( الأيام خمسة :
(1 ) يوم مفقود : وهو يومك الذى فاتك مع مافرطت فيه
(2) ويوم مشهود :وهو يومك الذى انت فيه فتزود فيه من الطاعات
(3) ويوم مولود : وهو غدك لاتدرك هل هو من ايامك أم لا
(4) ويوم موعود : وهو آخر ايامك من الدنيا فاجعله نصب عينيك
(5) ويوم مخلود : وهو يوم آخرتك لا انقضاء له فاهتم له غاية الاهتمام فإنك اما فى نعيم دائم أو عذاب مخلد .
نظرت إلى مجاورى وتمنيت أن أقرأ عليه هذه الخبيئة الثمينة؛
إلا اننى وجدت صاحبى قد وضع سماعات باذنيه؛
وفهمت انه مع المحمول حتما يستمع لشيئ؛
تمنيت أن يكون مفيد ونافع؛
وان كنت أشك لأن حاله لايدل. ... !!!!؟ ؟ ؟
ونظرت وقلت ما أحوجنا إلى تغذية العقول بما ينفع ويثمر؛
نعم نحتاج (( لثورة تنوير للعقول))....
لابد أن تذهب الثقافة والفن ومن قبلهما التعليم والإعلام إلى المواطن فى حقله، وفى متجره، ومصنعه ،وأيضا إلى الكافيه ( القهوة سابقا ) ،إلى النادى ، الى كل الناس ، لتنويرهم بجديد المعرفة لخلق ((حالة وعى)) ؛
لقد آلمنى مشهد العنف اللفظى بين الناس؛
وأيضا ازعجنى انحسار التسامح والعفو؛
باتت المعاملات مادية قاسية فزاد تعب الكل؛
ما أحوجنا إلى تنشيط سبل ووسائل تلقيح العقول بمزيد حوار وندوات وتعظيم القراءة والكتاب باعتبارهما مدخل ذلك
فلنحرص على تلقيح العقول بمزيد فتح نوافذ الرأى والرأى الآخر لنتعلم ثقافة الاختلاف باعتبار ذلك سعة؛
جزى الله مجاورى خيرا؛
فقد لفتنى إلى أهمية
تلقيح العقول ....؟ ؟ ؟!!!!!
26/12/2010
0 comments:
إرسال تعليق