خُذِ النُّعَاسَ و اسقِ بالصَّحوَةِ
ما كانَ مَأسُورًا بلا رَأفَةِ
و انهَض و نَاوِلنِي الكَرَى جُرعَةً
يا سَاهِرًا كالبَدرِ في الليلَةِ
لأُعطِيَ المَأخَوذَ مِنِّي ضُحىً
مُلكِي مِن الأشوَاقِ والوَحشَةِ
فمَا يَزِيدُ العَينَ مِن حُمرَةٍ
إلَّا فُرَاقٌ جَاءَ في الذُّروَةِ
كم مُرشِدٍ للعَقلِ أحلَامهُ
في كَفِّ مَعتُوهٍ بلا فِكرَةِ
فلا المَعَاتِيه انقَضَى عَصرهَا
ولا اشتَكَى عَقلٌ من القَبضَةِ
و أكثَرُ الأحزَانِ في يَومِنَا
ما بين مَخدُوعٍ وذِي خَيبَةِ
فَمَنْ يُرِيدُ الأَمنَ في عِيشَةٍ
يَسعَى الى مَوَاطِنَ الوَحدَةِ
فكَم سَمِعتُ عن غَرِيقِ الجَوَى
يومَ نَجَا بقَارِبِ الدَّمعَةِ
مِن بعد ما بَلَّت حَشَاهُ النَّوَى
لا نَفعَ للأصحَابِ بالهِمَّةِ
و بُرقعٌ يَخفِي دَوَاءَ الوَرَى
ظَنَنتُهُ الشِّفَاءَ للعِلَّةِ
فالمَرءُ في سُقمٍ وإِنْ كانَ ذِي
بَأسٍ ولكن دونما بَلدَةِ
عَينَاكَ تَدرِي أنَّ ما خَابَ مَنْ
شَكوَاهُ بين الليلِ والمُقلَةِ
غَنَّى على لَيلَاهُ دَهرِي كما
على الجَفَا حَوَاسُنَا غَنَّتِ
تُقضَى سنونَ العُمرِ مُغبَرَّةً
في كَأسِهَا المَملُوء من قِربَتِي
وقد قَضَت أحلامُنا نحبَها
في مصرعٍ يخلو مِن الأُلفَةِ
قُلْ للسَّماءِ حين أطرافِها
تباعدت عن طرفِكَ المَيِّتِ
بانت تجاعيدُ الفراقِ التي
أحنَت ظهورَ الهمِّ والمِحنَةِ
غَدَاة أنْ يَسرُوا وذِكرَاهُمُ
في الرُّوحِ كالمِصباحِ في الظُّلمَةِ
لَنْ يَنضُبَ الماضي ولا بِئرُهُ
مادامَ في الآبارِ دَلوٌ فَتِي
يا حاديَ الأحزانِ قِفْ عندهم
وأجركَ الآلامَ في وَقفَتِي
لتُخبِرَ العَينَان عَمَّا جَرَى
حين التَقَى دَهرِي بمِعذَارَةِ
ما كُنتُ أهوَى لو عَلِمتُ الهَوَى
يُرمَى بِهِ المَعشُوقُ بالنَّبلَةِ
هَبْ أنَّني مَنْ كانَ لي صَبوَةً
بل هَبْ بأنَّني سِوَى عَثرَةِ
و هَبْ بأنَّ لَوعَتي وَعكَةٌ
فهَل قَتيلُ النَّفسِ ذي بدعَةِ
النَّاسُ في لَهوِ الهَوَى كُلُّهُم
إلَّايَ في صَبَابَةٍ مُرَّةِ
تَنبُعُ مِن حَولِي مِياهُ الصِّبَا
لتُسقِيَ الأيَّامَ في وَحشَتِي
وأثمَرَت صَبرًا لَنَا طولَهُ
زَادَ على مسافةِ النَّجمَةِ
في لَيلَةٍ تَسَاقَطَت لَهفَةً
مِن شَوقِهَا لو أنَّها هُزَّتِ
ما كانَ مَأسُورًا بلا رَأفَةِ
و انهَض و نَاوِلنِي الكَرَى جُرعَةً
يا سَاهِرًا كالبَدرِ في الليلَةِ
لأُعطِيَ المَأخَوذَ مِنِّي ضُحىً
مُلكِي مِن الأشوَاقِ والوَحشَةِ
فمَا يَزِيدُ العَينَ مِن حُمرَةٍ
إلَّا فُرَاقٌ جَاءَ في الذُّروَةِ
كم مُرشِدٍ للعَقلِ أحلَامهُ
في كَفِّ مَعتُوهٍ بلا فِكرَةِ
فلا المَعَاتِيه انقَضَى عَصرهَا
ولا اشتَكَى عَقلٌ من القَبضَةِ
و أكثَرُ الأحزَانِ في يَومِنَا
ما بين مَخدُوعٍ وذِي خَيبَةِ
فَمَنْ يُرِيدُ الأَمنَ في عِيشَةٍ
يَسعَى الى مَوَاطِنَ الوَحدَةِ
فكَم سَمِعتُ عن غَرِيقِ الجَوَى
يومَ نَجَا بقَارِبِ الدَّمعَةِ
مِن بعد ما بَلَّت حَشَاهُ النَّوَى
لا نَفعَ للأصحَابِ بالهِمَّةِ
و بُرقعٌ يَخفِي دَوَاءَ الوَرَى
ظَنَنتُهُ الشِّفَاءَ للعِلَّةِ
فالمَرءُ في سُقمٍ وإِنْ كانَ ذِي
بَأسٍ ولكن دونما بَلدَةِ
عَينَاكَ تَدرِي أنَّ ما خَابَ مَنْ
شَكوَاهُ بين الليلِ والمُقلَةِ
غَنَّى على لَيلَاهُ دَهرِي كما
على الجَفَا حَوَاسُنَا غَنَّتِ
تُقضَى سنونَ العُمرِ مُغبَرَّةً
في كَأسِهَا المَملُوء من قِربَتِي
وقد قَضَت أحلامُنا نحبَها
في مصرعٍ يخلو مِن الأُلفَةِ
قُلْ للسَّماءِ حين أطرافِها
تباعدت عن طرفِكَ المَيِّتِ
بانت تجاعيدُ الفراقِ التي
أحنَت ظهورَ الهمِّ والمِحنَةِ
غَدَاة أنْ يَسرُوا وذِكرَاهُمُ
في الرُّوحِ كالمِصباحِ في الظُّلمَةِ
لَنْ يَنضُبَ الماضي ولا بِئرُهُ
مادامَ في الآبارِ دَلوٌ فَتِي
يا حاديَ الأحزانِ قِفْ عندهم
وأجركَ الآلامَ في وَقفَتِي
لتُخبِرَ العَينَان عَمَّا جَرَى
حين التَقَى دَهرِي بمِعذَارَةِ
ما كُنتُ أهوَى لو عَلِمتُ الهَوَى
يُرمَى بِهِ المَعشُوقُ بالنَّبلَةِ
هَبْ أنَّني مَنْ كانَ لي صَبوَةً
بل هَبْ بأنَّني سِوَى عَثرَةِ
و هَبْ بأنَّ لَوعَتي وَعكَةٌ
فهَل قَتيلُ النَّفسِ ذي بدعَةِ
النَّاسُ في لَهوِ الهَوَى كُلُّهُم
إلَّايَ في صَبَابَةٍ مُرَّةِ
تَنبُعُ مِن حَولِي مِياهُ الصِّبَا
لتُسقِيَ الأيَّامَ في وَحشَتِي
وأثمَرَت صَبرًا لَنَا طولَهُ
زَادَ على مسافةِ النَّجمَةِ
في لَيلَةٍ تَسَاقَطَت لَهفَةً
مِن شَوقِهَا لو أنَّها هُزَّتِ
0 comments:
إرسال تعليق