أسجل اللحظة فقط ؛
وفى ذات الوقت يحتفل العالم برحيل عام 19 واستقبال عام 20
اذ لم أجد وقت لتسجيل لحظات بلوغ هذا العمر أمس؛
فاجتهدت أن أقوم بعملية جرد لسنى العمر التى فاتت ؛
فلم أستطع. .................؟ ؟ ؟!!!
لا أعرف السبب سوى اننى وجدت أن هذا من شأنه أن يستغرق وقت كما أن الدفاتر ليست معى وما هو آت لن ينتظر...!!!!
نعم أدركت أن النظر للمستقبل القادم واجادة العمل واتقانه والاستعداد التام للمغادرة النهائية من هذه الدار والتى هى حتما فانية(( هو الذى ينبغى أن يكون شاغلا))...
أليس كذلك..!!؟
لاسيما سادتى أن مشهد الحساب فى الدار الباقية ( بالذرة ) ؛
ففهمت أن إجادة ما فى اليد مرضاة لله يجب أن يكون الهدف دون غيره.....
نعم ......... فنحن نعيش بين نفوس واناس وفتن عجيبة ؛ فهذا يطمح أن يكون كذا وذاك يريد أن يصل إلى كذا ؛ وهذا يريد أن يجمع مال وآخر عقار و.و.. نعم آمال وطموحات النهاية لها و لابد منها لعمارة الأرض ولكن إذا بات بلون الهوى والدنيا فقط صارت عبء ثقيل وسيطول الحساب بشأنها من أين ؟ وفى اى ؟ و ..؟ و ..؟
وبات صاحبها كما نرى يجرى فيها ( جرى وحوش ) ؛ لاراحة ولاسعادة ؛ نعم انظر اليهم واسألهم امع المال ومع السلطان ومع العقار ومع الولد أنت سعيد........... ؟ ؟ ؟!!!
سينظر إليك طويلا وقد يجيب استكبارا بنعم..!؟ أو لا..؟! ان كان متفكرا. .!!!؟ ؟
نعم سادتى ليست السعادة فى ( المال أو السلطان ) إنما السعادة فى ( الرضا ) نعم فقط عليك بأن تدب فى الأرض سعيا واخذا بالأسباب فاليد العليا خيرا من اليد السفلى ولكن دون أن تكون ( بهوى الدنيا ) فقط يجب أن تكون (بهوى الآخرة ) فذاك هو (( المعيار )) (( الإيماني )) والذى عنده ستكون حاكما قويا لنغسك اولا قادرا على أن تفر من مكائد الدنيا وشقائقها ومفاتنها التى لاتنتهى. ..
معذرة لقد صدعتك بحديثى فأنا سيدى أكلم نفسى قبلك مذكرا إياها وقد اقترب رحيلها وبلغت رسل ربى لى تمامها؛
نعم مات ابى وماتت امى ومات اخى ومات عمى ومات خالى ونظرت امس فوجدت المشيب قد كسى الرأس وكأنه خطاب موصى عليه بعلم الوصول مضمونه : ((تهيأ أيها المسكين للحظة وضعك فى القبر وقد أغلق عليك الباب وتركك الاهل ليس لك الاعملك وما قدمت أن كان خيرفباذن الله سيكون اللقاء خير وسعادة وان كان دون ذلك فياحسرتاه فى يوم لاينفع فيه ندم أو عمل)) ..؟ ؟ ؟!!!!!!!!
تلك هى أيام العمل فلتكن لله؛
معذرة لهؤلاء الذين أتوا للجرد فدفاتر العهدة ليست معى
وذاكرتى ضعفت. ..ولكننى طمع فى مغفرة ربى وعفوه
و أسأله وانا استقبل العام الجديد أن يكون عام خير وفلاح
وان يحسن خاتمتنا وان يلحقنا بالصالحين. ..
0 comments:
إرسال تعليق