فطنت الدولة المصرية الجديدة بأن سقوط الرئيس مبارك يرجع للفساد وبطانة السوء؛ فلا أحد يستطيع أن يشكك فى أن مبارك قائد وطنى مخلص سيظل اسمه محفور فى سجل
الأبطال الذين شاركوا فى نصر أكتوبر 1973 ؛
ولأن الفساد صناعة؛
فقد تمكن من مفاصل عديدة فى الدولة؛
وتجمدت شرايين الحياة وتخلف الوطن تقريبا فى كل المرافق
و تخلف عن ركب التقدم؛
فكانت غضبة الشباب في 25 يناير 2011 بعد تزييف اردة الوطن فى انتخابات 2010 والنكوص عن الإصلاح الذى ( فكر ) فيه ( مبارك )
سنة 2000 وبدأ مع انتخابات نزيهة سقط فيها الحزب الوطنى سقوطا مدويا فى المرحلة الأولى. ...!؟
ولكن كان الالتفاف من عصابة السوء والفساد ..... !!!!!؟
فتلك الغضبة خرجت تنشد(( التغيير والإصلاح الحقيقى))
وكادت أن تودى بالوطن بعد اختطافها من عصابة الإخوان الضالة ولكن هيهات كان السقوط لهؤلاء على يد الشعب بقيادة ( حزب الكنبة ) الذى ثار بعد أن أدرك أن الوطن فى خطر.....
وأعتقد أن ثورتنا الآن ضد الفساد ورموزه فى كل مكان ؛
وأحسب أن الكل شاهد على أن هناك إرادة دولة فى استئصال الفساد...
فلم بعد هناك أحد فوق القانون؛
لهذا وجدنا وزير ومحافظ ونائب وزير ورئيس شركة بالقانون رهن التحقيق والمحاسبة بل والسجن ....
ولأن الفساد قديم وله اهله و مصالحهم التى يدافعون عنها؛
و هؤلاء يمثلون عقبة كبيرة فى تنفيذ خطة التنمية ؛
وبات استئصالهم ضرورة؛
وهو ما قد يستغرق وقت...
نعم هناك خطة دولة لمكافحة الفساد ولكن الأمر يحتاج حسم وسرعة وكذا تدرج خشية ( التفافهم ) ولكونهم ( كثرة )
وباعتبار المفسدين يجيدون النفاق أن لم يكن هم أهله ؛
ولديهم إمكانيات التلون والاصطباغ بالجديد تحينا للانقضاض والفوز بالفريسة باعتبار أن ( مصلحتهم أولا ) وليس مصلحة الدولة ؛
وتستطيع أن تعرفهم بسيماهم فهم احرص الناس على الكراسي والوجاهة والمال ؛
ونهو هؤلاء بات ضرورة باعتبار أن فرد واحد صالح فى وسط جمع فاسد (قليل الحيلة) أن لم يغادر هربا بجلده فإنه سيكون مطيعا لهؤلاء باعتبارهم كثرة و يملكون النفوذ فى مفاصل الإدارة ويستطيعون بقرارات منهم تجميد مصالح العباد ووئد خطط التنمية لاسيما وأنهم يملكون هذا الفن..!!!!
وأعتقد أن فشل محافظ أو وزير كان كفئا وامينا فى عمله قبل أن يصل لمكانه يرجع لذلك لاسيما أن القوانين أحيانا لاتساعده فى تغيير هذا أو ذاك ...!!!!!
وأعتقد أن الإدارة المحلية تحتاج إصلاح جذرى باعتبارها
قاطرة التنمية للدولة المصرية الجديدة؛
ولازلت آمل التغيير فى هذا الدولاب؛
نعم تغيير قوانين وقيادات والاستفادة من قادة الأكاديمية الوطنية للشباب وغيرهم من أصحاب الفكر والإبداع والنزاهة
فالوطن يبنى بالرجال المخلصين أولا (أهل الخير )
وليس بالمبانى.... ...
فيلزم البحث عنهم وتمكينهم تدريجيا ؛الصف الأول ثم الثانى وهكذا ...
فهم خير عون على تحقيق التنمية المنشودة
فأخشى ما أخشاه مكر المفسدين واذنابهم
وأيضا يأس الاصلاحين وهروبهم
لأن ( الاحرار )
يصنعون الخير لغيرهم ؛ وهؤلاء بحق الوطن يحتاجهم اليوم بل أمس لأننا نعيش معركة وجود
و لان الفساد لازال عدو يخشى منه ....!!!؟
فمعا ضده .
0 comments:
إرسال تعليق