كل ثقيل ذو كتلة وله وزن وحجم ومساحه لا تؤثر فيه الرياح علي عكس كل مايفتقد الكتلة والحجم والمساحه وخف وزنه فهو العوبة الريح تتحكم فيه كيف تشاء وتوجهه كيف تشاء ترفعه عنان السماء وتنزل به علي اي مكان بالارض لا يهم الريح اين نزل ومتي نزل وما اصابه… او تهوي به في مكان سحيق بحرا وارضا او صحراء جرداء تائها في ربوعها دون وجهه يذهب اليها ليستقر بها…
الغرض اننا كوطن او كأمه من امم الارض الان في مهب الرياح اما ان نستمسك بكتلتنا وثقلنا وثباتنا واما ان نترك انفسنا للرياح تقرر ماذا تفعل بنا.. اما ان يتوحد هدفنا لزيادة كتلتنا وثباتنا لتعلم الريح وقت هبوبها ان ثباتنا ليس متمثلا في جذورنا الضاربه في ثنايات التاريخ لكن ايضا في ثنيات الارض لذا فصعب اقتلاعنا او حتي السماح بالهزر والدلع في التمايل بنا
واما ان نعيش بدون شراع لنكون كالريشة في دوامتها..
فالعاده تعاقب الشدة والرخاء.. والعسر واليسر يظهر معادن النفوس ومبادئها وطبائع القلوب وخصائصها حيث تفرز الثابت وتكشف الزائف ومن عرف حكمة الله في تصريف الأمور وجريان الأقدار فلن يجد اليأس إلى قلبه سبيلا ومهما أظلمت المسالك وتتابعت الخطوب وتكاثرت النكبات فلن يزداد إلا ثباتا…
هذا ما يحدث الان في امه تتربص بها امم وتستغل كل الطرق
لاضعافها ثم تفتيتها والتمكن من ثرواتها كما حدث في دول اخري و تمكنوا من العبث بعقول فئه من شبابها وغيبوها عن باطن نواياهم ..فتاره بالديموقراطيه وتاره بالدين والجهاد.. وتارة بالحكم والسياسه
ففتتوها وادخلوها في غيابات الجهل والتخلف لتعود لعصور الظلمات لتظل متناحرة وتظل هي تنهبها..
كل الوسائل مباحه سواء مشروعه او غير مشروعه ..اشاعات مغرضه تنال من همم وعزم المواطنين وتشكك في مؤسساتها وفي قدراتها وانجازاتها..قتل حرق سرقه تفجير كذب تدليس..واختلاق المبررات بعد وقوع الحدث جائز ومباح بل ووصل الحد ان يقال ان هناك ايات من القران واحاديث من السنه تدل علي ذلك لتفسيرها علي هوي القائد المفسر او المفتي..
كل ذلك يحدث هنا لاحراج النظام امام شعبه واظهار ضعفه وعدم قدرته علي العبور بالامه لبر الامان ونحن في عنق الزجاجه للخروج من غياهب الاختلافات والتخلف
لو تفقدنا واقعنا الان لوجدنا اننا امه رغم ضعفها لكن ثقلها ووزنها التاريخي والجغرافي بين الامم لا يمكن لاي ريح مهما هبت ان تؤثر فيها وفي بنيانها فرغم ذلك نبني ونستصلح ونعدل ونقوم ما جار عليه الزمن وايادي الاهمال. بل نعالج ونساعد علي تحسن الصحه وتجنب حدوث المزمن من الامراض والدليل حملة الدوله للبحث عن امراض مواطنيها وعلاجهم بالمجان في ظاهرة لم تحدث في اي امه ولن تستطيع اي امه تحمل تكاليفها مهما كان غناها . نحاول ان نغير واقعنا بقدر ظروفنا ..
فمهما كان من تشكيك في انجازات تمت ومهما روجت اشاعات من الغرض من تلك الانجازات لن يؤثر في وجودها فلقد اصبحت واقعا مفروضا ان لم يستفد منه جيلنا فقد صنعناها لاحفادنا كما كما نتمايل تفاخرا بآثار اجدادنا…
ولن يؤثر حادث مهما كان رغم ألامه وما يتركه من اثارفي توقف مسيرة الامه بل هو دفعه للامام لنثبت للعالم اجمع اننا قادرون ونستطيع.. فنحن امة التاريخ التي صدرت للعالم الحضاره من طب وهندسه واجتماع وفلسفة واقتصاد ومختلف العلوم
نحن امه ثابته صامده صاعده واعده
لذا اخبروا الرياح تاتي كما تشاء
فنحن من نوجهها ولسنا في مهب الريح..
0 comments:
إرسال تعليق