نيويورك (الأمم المتحدة) – وكالات ومواقع
في مؤتمر صحافي وداعي بعد نحو ست سنوات في منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، قال جيفري فيلتمان إنه يغادر المنظمة الدولية وهي تواجه العديد من التحديات وخاصة في سوريا وميانمار واليمن وكوريا الشمالية. وقال إن هناك اتجاها لدى بعض الدول بعدم احترام قرارات مجلس الأمن خاصة إذا كانت تتعارض مع مصالحها الوطنية. وضرب مثالا على ذلك القرار 2401 الذي كان من المفروض أن يتبع اعتماده وقف إطلاق نار شامل في سوريا لمدة 30 يوما لكن لم يلتزم به أحد.
وردا على أسئلة حول إمكانية تحقيق حل الدولتين في ظل التمادي الإسرائيلي في توسيع الاستيطان ومصادرة الأراضي والسيطرة على القدس وخاصة بعد اعتراف الإدارة الأمريكية الحالية بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرار نقل السفارة إليها، قال فيلتمان “إن المجادلة لصالح حل الدولتين هو النظر في الخيارات الأخرى- فمثلا خيار الدولة الواحدة غير مقبول، إذ يشعر فيها اليهود بأنهم مهددون. وخيار الفصل العنصري غير قابل للاستدامة فكل الخيارات الأخرى غير قابلة للحل. ولذا، أعتقد أن حل الدولتين، على صعوبته، يبقى الحل الوحيد. وهذا لا يعني أنه خيار سهل ولا يعني أن القيادات تأخذ القرارات الصحيحة والخطوات السليمة لجعل حل الدولتين أقرب إلى التحقيق.
وأضاف “أعتقد أن هناك ضررا كبيرا أصاب الحل القائم على الدولتين. هل أرى أنه ما زال ممكنا؟ الجواب نعم، لأنني لا أرى بديلا لذلك يمكن أن يدفع بعملية السلام للأمام”.
وعن القدس، قال فيلتمان إن موقف الأمم المتحدة ما زال يؤمن بأنها “أحد مسائل الوضع النهائي التي تحل بين الطرفين بالمفاوضات، إذ من حق الفلسطينيين أن يكون لهم طموح بأن يكون لهم عاصمة في القدس أيضا ونتمنى أن يكون هناك عملية سياسية بين الأطراف تسهل الوصول إلى هذه الأهداف”.
وردا على سؤال لمحطة “فوكس نيوز″ الأمريكية حول ما عناه فيلتمان عندما استخدم عبارة “الفصل العنصري” في رده على سؤال “القدس العربي”، قال “لا أعتقد أن السلام يمكن أن يستمر إذا كان هناك مجموعة من القوانين تطبق على جماعة من الناس ومجموعة قوانين أخرى تطبق على مجموعة أخرى- هذا هو القلق الذي أشعر به وهو ما يعيدني إلى خيار حل الدولتين- ولا أعتقد أن الإسرائيليين الذين يعيشون في ظل ديمقراطية عريقة يريدون أن يروا جيرانهم يخضعون لمنظومة قوانين وحقوق مختلفة”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قبل قرار فيلتمان بالتقاعد في نهاية هذا الشهر بعد ست سنوات على رأس إدارة الشؤون السياسية، وقرر أن يعين الأمريكية روزماري دي كارلو لتخلف فيلتمان في منصب وكيل الأمين العام للشؤون السياسية. ودي كارلو هي رئيسة اللجنة الوطنية للسياسة الخارجية الأمريكيه، في نيويورك، وقبل ذلك كانت عضوا مشاركا في معهد جاكسون للشؤون العالمية في جامعه ييل الشهيرة.
0 comments:
إرسال تعليق