خرج ابو جهل من منزله مرتديا ابهى الثياب اليمنيه ومشى متخايلا متمايلا وحوله عبد من خدمه وجارية من جواريه كى يخلو طريقه من المارة و يقضوا حاجاته وقت الطلب فالطريق من بيته لدار الندور لا يستقضي ان يركب فرسه موديل السنه الذى اشتراه من سوق عكاظ من سلالة الخيول العربيه الاصيله
وجلس علي باب دار الندوة متقمصا شخصية كبير الامراء وسيد العظماء والامر الناهى في امور القضاء ليفي بالوفاء ويعد بالوعد وينصر المظلوم ويقتص من الظالم فكيف لا وهو المغيب الذى فجاه ولاه الوالى امور الديوان بما فيه من عمال ومستوظفين وخدم ياتمرون بامره ورهن اشاراته وقراراته التى يمليها عليه الوالى او التى تخطر علي بال شيطانه او التى يبلغها لها كبير البصاصين علي عمال وخدم الديوان...المهم عندما وصل ابو جهل لباب الدار احضرت له الترابيزه الخاصه به فجلس علي كرسيه يحتسى قهوة الصباح في اصتباحه من نوع خاص فالقهوه من البرازيل او فرنسا وفنجانها من قبيلة بكر ناهيك عن الشيشه المصنوع حجرها في اليمن وفحمها من خزاعه ومعسلها اشتهرت به مصر وخرطومها تشتهر بصناعته قبيلة بنى عبس فضلا عن نوع المعدن المصنوع منه الشيشه فهو من قبيلة بنى مره التى تشتهر بصناعة السلاح والشيشه وتجارة المخدرات والبانجو وصناعة السجاير العربي
اخذ ابو جهل ينظر في الماره شارد الفكر وتكاد الشيشه لاتفارق فمه حتى لا تظهر اسنانه التى كساها سواد المعسل الداكن وكلما مر عليه مار اشار اليه ليقف بين يديه يقص عليه اخبار قبيلته التى ابلغها له بصاصي القبيله ليعرف حقيقة الاوضاع ويطلع على صغائر الامور فالبصاصين مهمتهم خوذقة كل ابناء القبيله وتختلف اطوال الخواذيق باختلاق شهرة القبيله وكذلك حد العقوبه كى يظلوا هم اصحاب الضمائر الحيه التى تخاف على عرش ابو جهل وتحافظ عليه من الانهيار فكم من المكائد تكال وكم من الخطط تحاك لاسقاط حكمه وادارته واظهار فشله.. فهؤلاء من قبيلة بنى سعد اخوالهم ال المغيره وينتمون الى القحطانيين وهم من الثوار الاشاوس الذين لا يرضون الضيم وكانوا ينتظرون الاماره لهم لتاريخ شجاعتهم لولا ان بصاصي الديوان الملكى فضلوا في تقريرهم المرفوع للوالى اختيار ابو جهل كى يكون لهم معينا ونصيرا ليظلوا علامة الظلم في عهد الوالى وتقضى حوائجهم وتظل ايديهم فوق رؤوس العباد ..وتلك بنى صخر قضى عليهم وعلي شوكتهم فاصبحوا اضعف من الضعف ولاخوف منهم ولن تقوم لهم قائمه ..وبنى عامر وعشيرة بنى جابر انهكمهم المرض بعد الحرب عشرون عاما وعدد نسائهم يفوق عدد الرجال ولا حاجه لهم بالحرب او الاماره ..صال وجال ابو جهل بفكره في معظم قبائل الجزيره وقد انهي ما يقرب من العشرون حجر معسل واحتسى خمسة فناجين من القهوه ليصل الى الحقيقه التى يتمناهابعد ان ابعد معظم القبائل بالجزاءات والندب والنقل وتلفيق التهم لاخراسهم واضعاف شوكتهم لتثبيت دعائم جلسته المتفشخره داخل دار الندوه وهى ان قريش ستظل ام المدائن بقيادته وتحت امرته فكيف لا وهو من ادخل فيها الانترنت والقطار المكهرب الذى وصل الى سوق عكاظ واول من سمح بتركيب الدش لمشاهدة الفضائيات واول من اشار بتركيب شاشه بالمجان بل اعتبرها صدقه جاريه له في دار الندوه كى يشاهد بنفسه سباقات النياق والخيول بين القبائل في صحارى الجزيره و يطلع علي اخبار القبائل ويكون شاهدا علي الاحداث والتطور ومتواصلا مع بلاد الفرنجه ليطلع علي الاحدث والافضل لتظل قبيلته التى تحيطها الجبال من جميع النواحى سابقه لجيرانها ورفقائها من القبائل وعلامه يتباهى بها الوالى ويظل الناس يشيرون اليه كلما راوه كصاحب نهضة التطور في زمانه فهو قد سبق الملك النعمان صاحب بلاد النياق الحمر التى خطفها عنتره بن شداد كهديه خطوبته لعبله ولولا التقاط كاميرات النعمان لخطة عنتره ما وصلوا لمن ساقها غنائم ...انتهى شرود فكر ابو جهل فى ادارة القبيله ناسيا او متناسيا انه لم يقدم جديدا لبنى قبيلته وانهم لم يشعروا بتحسن عن الامير السابق في الخدمات ولم يفي بتطلعات الوالي ونسي ايضا ان كهنة المعبد هم هادموه وان بصاصيه الذين اعتمد عليهم ورفض فكرة الملك النعمان بكاميرات المراقبه هم من اشاروا عليه بعدم طرح فكرة المجارى ومياه الشرب نظرا لوجود مياه الابار والغاء فكرة المحمول في القبيله للتواصل بالخيول والنوق هم اول من يغدرون به عند ضعفه ويتامرون عليه مع الامير القادم كى يحفظوا اماكنهم لخوذقة ابناء القبيله ويظلوا شاهدين على فشل ابو جهل لانه لم يفكر ايضا ان ينشئ وكالة فضاء او يضع تكييف فى دار الندوة مع الشاشه التى وضعها صدقه جاريه علي روحه كى ياتى الامير القادم ويامر بوضع تكييف لينسف تاريخ ابو جهل هباءا منثورا الذي لم يحكم يوما بعدل او حق وما كانت قراراته الا عن وعظ وتوجيهات من دلاديله وبصاصينه ومنتفعيه المترددين علي دار الندوة دون عمل او منفةه لذا لم ينفعه ولائه لهبل او اللات والعزى ..حال المديرون الآن..!!
0 comments:
إرسال تعليق