كتبت من قبل رسالتي الأولى والثانية ونستكمل الرسالة الثالثة( من) ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
ولقد كان لموقفكم النبيل وحمل خطاب فضيلة شيخ الأزهر ومرافقته وتقديمه ليلقي كلمته أثرا طيبا لم نعهده من قبل فقد كانت العلاقة بين المؤسسات الدينية على غير مايرام. ومضطربة وهذا مايعلمه ( العوام قبل الخواص) وغفر الله لمن كان سببا في ذلك. وبقدومكم انصهر الجميع في بوتقة واحدة فلا تسمحوا للغوغاء الوقيعة بينكم وكونوا يدا واحدة فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
فمصر بلد الأزهر والمساجد والكنائس تحتاج إلى التألف ونقاء الصدور وكفانا ضغينة وحقدا وحسدا..ولترجمة ذلك نريد أن نرى توسعا في المشاركة والايجابية بين الأزهر والأوقاف ودار الافتاء المصرية على الأرض كفانا تصريحات نظرية.. فالعمل وحده هو البرهان،وليكن الأزهر الشريف القاطرة التي تنطلق الي المستقبل وفي الركب الأوقاف ودار الافتاء.
وقد تفحصت أسماء من تم تكريمهم في ذكرى المولد النبوي الشريف وتم منحهم وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من الرئيس /عبد الفتاح السيسي لقد كان تكريما مستحقا في الغالب الأعم لاسيما اذا كان من بين المكرمين شخصيات بوزن وثقل العلامة الشيخ /منصور الرفاعي عبيد وكيل الأوقاف الأسبق وقد ظلم لأنه لم يأخذ حقه فقد كان مكانه الطبيعي كرسي وزارة الأوقاف فهو عالم ومدقق وخادم لأهله ونائب سابق في مجلس الشعب لدورتين متتاليتين.
أما عن مولانا الشيخ /سامي محمد متولي الشعراوي نجل امام الدعاه فقد تعرض لظلم فادح عندما تم تهميشه واختيار أخر بدلا منه ليكون وكيلا للأزهر الشريف مما دفعه الي الاستقالة والاعتكاف في بيته.
وفي كل الأحوال أرى ضرورة ترسيخ منظومة العدالة في اختيار أسماء المكرمين في السنوات القادمة لتكون ممن يستحقون فعلا؟ وان كان التكريم الحقيقي من الله ( وكان عند الله وجيها) وقد اطلعت على شروط الاستحقاق لوسام الجمهورية
وقد جاء في مادته السابعة: يمنح وسام الجمهورية للوزراء ولسفراء الدول المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية ووزراء الدول الأجنبية، ومن في مرتبتهم، ولمن يؤدون للجمهور خدمات جليلة)
أتفهم منحها للسفراء المعتمدين ووزراء الدول الأجنبية وهذا طبيعي لكن منحها لرؤساء مايسمون انفسهم برؤساء المنظمات الدولية فهذا افتئات وشطط واعوجاج ؟ومن يؤدون للجمهور خدمات جليلة؟ فهي كلمه فضفاضة
وهذا مايدعونا أن نعود الي الوراء للنظر في تكريمات بعض الأئمة والتوسع فيها في عهد الوزير السابق واغفال تكريم من قدموا الغالي والثمين خدمة لمصر من مديري المديريات ووكلاء الوزاره في المديريات الإقليمية.
أعتقد أنه من حق العلامة الدكتور /اسامه الأزهري ان يطلب بيان كامل لمن تم تكريمه في السنوات السابقة وتلاشي عوار الترشيحات لترسيخ قيم العدالة وحتي يكون التكريم مستحقا وواقعيا يتناسب مع قدر الوسام الأرقي ؟؟
وكذا النظر بعين فاحصة للترشيحات ابان تولى الراحل الدكتور / محمود حمدي زقزوق ومن قبله الدكتور /محمد علي محجوب فقد كانت اختيارات منصفة وواقعية ومنطقية؟
وفي النهاية دعوات الي الله العلي القدير لكم بالرفعه والتوفيق والسداد..
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق