كان كاظم وسلمان وموسى اصدقاء بنفس العمر،ونفس المدرسة في الصف الرابع الابتدائي ، في المدرسة القديمة في الناحية التابعة الى احد المحافظات الجنوبية ..
المدرسة كبيرة وهي من المدارس المتكاملة من كل شيء ، طابق واحد ، مبنية
من الطابوق والجص تحتوي على اثنا عشر صف بالاضافة الى غرفة مدير المدرسة وغرفة المعلمين
وغرفة اخرى تستعمل كحانوت يباع فيه الحلويات لتلاميذ المدرسة ( وهناك غرفة خلف البناية
بابها على الساحة الخلفية للمدرسة تستعمل كمخزن لحفظ كافة مستلزمات الرياضة البدنية
)، وكل الغرف تطل على ساحة واسعة ،و الساحة على شكل المربع المفتوح من الجانب الامامي
المتصل بممر يصل الى الباب الخارجي للمدرسة وعلى جانبي هذا الممر اشجار السدرالعالية
(النبك ) وخلف هذه الاشجار حديقة على اليمين وحديقة على اليسار وكلاهما مزروعتان بشتى
انواع اشجار الورود منها ورد الجوري والياسمين واشجار الدلفا ، وتوجد بناية واسعة علي
شكل غرفة مستطيلة قسم منهامخصص مرافق صحية والقسم الاخر مغاسل مرتبة ترتيبا رائعاً
، وخلف المدرسة ساحة لاجراء الرياضة البدنية الصباحية مسيجة بسياج مشترك مع سياج المدرسة
و في سياج الساحة الخلفية باب يؤدي الى ساحة واسعة جدا مخصصة للالعاب والمسابقات الرياضية
،وهذه الساحة الكبيرة مسيجة ايضاً بسياج من جميع جوانبها ، ولايوجد منفذ للساحةغير
الباب المذكور المشترك مع الساحة الخلفية للمدرسة..
اما كادر المدرسة تم اختياره من المعلمين القدامى اصحاب الخبرة ولديهم
خدمات سابقة في مدارس اخرى لسنوات كثيرة...
تدار هذه المدرسة الضخمة من مدير حازم جدا ومعاون له خبرة في الامور الادارية
،لهذا ترى تفوق التلاميذ الذين يتخرجون منها، بمعدلات عالية ..
يخدم في المدرسة اثنان من الفراشين لنتظيف المدرسة يومياً ..
والد كاظم محامي ناجح ومعروف بكسب القضايا التي يتوكل عليه.
والد سلمان طبيب ناجح ، وله مقدرة على تشخيص الامراض التي يشكو منها مراجعوا
العيادة ، وتعين العلاج الشافي في الوصفة الطبية ، وبذلك شاعت سمعته الطيبة بين الناس؛؛
اما والد موسى تاجر حبوب ، معروف بالصدق والامانة ، يقوم بشراء الحبوب
من المزارعين وتصنيعها في محله الخاص بتصنيع الحبوب و بيعها على كبار التجار في المحافظات
الكبيرة و المختصين ببيع الحبوب الى المستهلكين في الداخل وتصدير الكميات الجيدة الى
خارج البلد مقابل العملة الصعبة ..
عاش الاولاد الثلاثة وكأنهم اخوة في المدرسة ، اذا تعرض احدهم
لاعتداء من قبل احد التلاميذ، فانهم يتعاونون على ضرب المعتدي
يذهبون الى المدرسة سوياً و في وقت واحد ، ويخرجون معاً ، العابهم مشتركة
، يتعاونون فيما بينهم على تهيأة الدروس وحل الواجبات البيتية ، لايسمحون لاي غريب
ان يتدخل بينهم ، لهذا عرفوا( بلقب الاصدقاء الثلاثة) ، والتلاميذ تتحاشى الكلام معهم
،
وفي كل نهاية سنة وعند اكمال السنة الدراسية ،تظهر نتائج الامتحان وهم
من الأوائل الحاصلين على اعلى الدرجات ..
واستمروا في الدراسة واجتازوا المرحلة الابتدائية والمتوسطة بنفس المستوى
العالى ، اختارواالفرع العلمي لدراستهم ،
حقق موسى اعلى الدرجات التي تأهله للدخول في اي كلية علمية يشاء ؛
ولم يحصل سلمان وموسى على الدرجات التي تأهلهم للدخول الى الكليات العلمية
، وكانت نتائجهم خيبة أمل لوالديهما ..
ويرجع السبب ان سلمان تعلق قلبه في حب فتاة جميلة ، ساقها القدر له في
احد الايام ،وهو خارج من داره ، اصبح وجها لوجه معها ، نظر لها والتقت عينيه بعينيها
وابتسمت له ،وابتسم لها ،
سحرته عيناها، وجمال طولها ، وطريقة مشيها ، بادرته بتحية الصباح بصوتها
الرخيم ، ورد عليها التحية ،ولكنها اشعلت النار في قلبه ،وسلبت عقله ،واصبح كل تفكيره
بها، وقرر ان يعرف اهلها وسكنها ..
في اليوم الثاني خرج من داره قبل موعد خروجه اليومي لعله يلتقي بها ثانية
..
انتظر في الباب ،وإذا بها تخرج من دار قريبة من داره ، وفرت عليه السؤال
عنها وعن اهلها ، لانه يعرف اهلها ويعرف امها المسيطرة على الجميع في البيت ..
اخذ يفكر بها ليلا ونهاراً ،وكان هذا التفكير هو السبب في انخفاض مستواه
الدراسي ،
اماكاظم فكانت رغبته الدخول في كلية القانون ، ولم يهتم في الحصول على
درجات عالية ، واكتفي بما يحققه من المعدل الذي حددته كلية القانون ..
قدم موسى على كلية الهنسة المدنية وقبل فيها وهذه رغبته وأمنية بان يكون
مهندساً مشهورا..
وقدم سلمان على كلية التجارة وقبل فيها ايضاً وكانت امنيته القبول في
كلية التجارة ، ليصبح من كبار التجار ، ليماثل والد موسى في التجارة..
وقبل كاظم في كلية القانون وقبل فيها . ليكون مثل ابيه محاميا ناجحاً
يدافع عن الحق ..
وهكذا تفرق الاصدقاء الثلاثة ، واصبح كل واحد في كلية ، وفي مكان بعيد
عن الاخر..
الطبيب والد سلمان اصابته خيبة امل في ولده الذي كان يرغب بان يكون طبياً
مثله ، الا ان سلمان اوضح لابيه بان رغبته ان يكون احد تجار البلد ...
المحامي والد كاظم رحب بقبول ولده في كلية القانون ليكون محامياً ناجحاً
مثله.
أما تاجر الحبوب والد موسى ، فرح فرحا كبيراً بقبول ولده في كلية الهندسة
المدنية ،
وتخرج الاصدقاء الثلاثة من كلياتهم وعرف كل منهم مستقبله ..
وبعد تخرجهم ، مارس سلمان التجارة ، ونجح فيها نجاحاً باهراً،رغم ان والده
طبيب ، ولايعرف عن التجارة شيء ، ولكن رغبته وهدفه بأن يكون تاجراُ لامعاً استطاع تحقيق
هدفه واصبح تاجرً كبيراً ..
طلب سلمان من والده ان يخطب له ماجدة بنت الجيران ، واوضح لوالده بانه
يحبها منذ سنوات ، وقبل الدخول الى الكلية .. والدته لم توافق على الخطوبة كون والدتها
هي المسيطرة على البيت ،ولاسيطرة لوالدها على بيته ؛؛
حاول سلمان ان يقنع والدته بان ماجدة مدّرسة اي انها متعلمة ومثقفة ،
وتختلف عن امها بالكثير من الصفات ، وهو مقتنع بها وباخلاقها ، ولكن والدته لم توافق
ابداً على هذا الزواج ؛
والده لم يعترض على هذا الزواج مادام ولده مقتنع بها ،وطلب من زوجته الكف
عن لومها لولدهم الوحيد ..
وتم الزواج بالرغم من عدم موافقة والدته التي تعرف امها صاحبة اللسان
الطويل وتتوقع بان ولدها لن يفلح في هذا الزواج ، و تتوقع ان ابنتها ماجدة لاتختلف
عن امها باي شيء حتى لوكانت مدرّسة ومتعلمه وذلك ان كل انسان وطبعه الذي لايتغير..
ورغم تحذير والدته وعدم موافقتها فقد تم الزواج ،ودفعا للمشاكل التي قد
تحصل فقد سكن سلمان وزوجته في دار مستقلة قريبة من اهله ؛
اما المهندس موسى لم يكتفي بشهادة البكلوريوس في الهندسة صمم ان يسافر
الى خارج البلد لأكمال دراسته العليا والحصول على الماجستير وبعدها الدكتوراه . رحب
والده بالفكرة وايد ولده على ذلك وابدى استعداده للوقوف معه لغاية تحقيق اهدافه ..
جاء يوم السفر وعند صعوده في الطائرة ، جاءت، فتاة سمراء اللون واسعة
العينين ، شعرها اسود جميل يتدلى على ظهرها ، وقابلته في احسن تحية ، وجلست في مقعدها
المخصص لها بجانب سلمان ، وعند بدء الطائرة في الطيران في الجو العالي ، تبادل الحديث
معها ، وعرف انها بنت احد كبار تجار الحبوب ، الذي يتعامل معه والده ،والذي يرسل اليه
كميات الحبوب لبيعها في السوق المحلي وتصدير القسم الاخر الى خارج البلد ،وكانت هي
الاخرى تسمع من والدها بان ابو سلمان تاجر الحبوب في الناحية هو من يرسل الطعام له
للبيع والتصدير، كما اعلمته انها خريجة كلية الهندسة المدنية ، وجاءت لهذا البلد لتكمل
دراستها العليا للحصول على الماجستير وبعدها الدكتوراه ..
سره جدا معرفتها ، وسره اكثر هذه الصدفة الحسنة بتوافق الدراسة معها ،وشعربشيء
قوي داخله يدفعه الى معرفة المزيد من المعلومات عنها بالذات ، بعد ان عرف والدها صاحب
السمعة التجارية الجيده جدا في السوق ..
وقبل وصول الطائرة اعلمته بوجود شقة واسعة تعود لوالدها ، وفيها حارس
بالاضافة لوكيل والدها ،وانها سوف تنزل فيها ، وهي مؤثثة وكاملة من كل الوجوه ..
وعرف انها غير متزوجه ، وغير مخطوبة ..
عند وصول الطائرة ودعها بعد ان اعطته العنوان الكامل للشقة ورقم الهاتف
..
من الفندق الذي نزل فيه موسى وقبل ان يستريح اتصل بوالده واعلمه بسلامة
الوصول ،واعلمه بلقائه بنت (التاجر ابو نرجس) ، صديقه وشرح له الحالة من البداية الى
النهاية ، وطلب من ابيه ان يخطب نرجس من والدها ، وفي حالة موافقته فانه يتزوجها ويعيش
معها في الشقة وسيعودان بعد الحصول على الشهادات العليا ..
لقد فرح والد موسى فرحا كبيرا ، اولاً لمعرفته بعائلة نرجس ابتداءا من
والدها الصادق الامين ، ووالدتها المرأة العاقلة المهذبة
وفي نفس اليوم، اتصل بصديقه ابو نرجس ،وقبل أن ياخذ رأي أُم نرجس ، او
الاتصال بنرجس ،وافق على الخطوبة ، واعلمه انه سوف يتصل بنرجس ويعلمها موافقته ويسمع
رأيها، ويعلم زوجته ام نرجس بالخبر ...
في الصباح الباكر رن هاتف نرجس ، وكان والدها على الخط واعلمها بان والد
المهندس موسى زميلها الذي سافر معها قد خطبها منه ، ويريد ان يسمع رأيها ، وهو موافق
على الخطوبة ، لان المهندس موسى إ بن اعز اصدقائي الذين اتعامل معهم وصداقتي مع والده
منذ زمن بعيد واعرفه عز المعرفة ، صادق في معاملاته وامين ويتمتع باخلاق عالية وسمعة
تجارية ممتازة جداً ..
كان صباحا جميلاً مباركاً وهي تسمع والدها بانه موافق على خطوبة الرجل
الذي قضت ليلتها ساهرة وهي تفكر فيه..
اعلمته موافتها ، وشرحت له بانه شاب مثقف وذكي ، وصاحب عقل راجح ، وعرفت
كل ذلك خلال ساعات السفرمعه بالطائرة التي استمر الطيران ثمان ساعات قضيتها معهُ بشتى
انواع الحديث ..
كما اتصل والد موسى بولده واعلمه موافقة نرجس على الخطوبة واعلمه بان
سوف يسافرله لغرض الحضور لاتمام الخطوبة والزواج و بحضور والد ووالدة نرجس اللذان سوف
يسافران ايضاً لحظور الخطوبه والفرح ، وسوف نفرح بزواجكم باذن الله ؛؛
وصل والد نرجس ووالدتها ، كما حضر والد موسى ووالدته، والتقوا في الشقة
، وتم تكليف الوكيل باحضار ،رجل الدين لغرض اجراء مراسيم العقد ..وتم العقد بجو عائلي
بسيط ومختصر على العائلتين ،وخيم الفرح والسعادة على الطرفين ..
وبعد اسبوع واحد فقط تم زواجهما بحفل صغير، خارج الشقة ، حضره بعض اصدقاء
والد نرجس المتعاملين معه في التجارة في ذلك البلد ، وكان يوما بهيجا ، وبعد انتهاء
الحفل البسيط ، عادوا الى الشقة التي اصبحت سكناً دائماً لنرجس وزوجها موس وبعد اتمام
الزواج عاد والديهما الى وطنهم وهم في غاية الفرح والسرور ، وكان جل حديثهم عن الزواج
الذي تم بفضل الله بهذه السرعة ، وكان والد نرجس اكثر سروراً وفرحاً ، وأنه اطمأن على
ابنته واصبحت في يد امينة ، كما انها لن تشعر بالغربة مادام زوجها موسى معها ..
نعود الى سلمان ( التاجر ) ، وبعد ان تزوج المدرّسة المتعلمة ماجدة ومر
عليه اسبوع ، طلبت منه ان يختار لها بيتاً واسعاً يتناسب مع امكانيته المادية ،اوضح
لها انه ان بيتهم ممتاز وقريب من اهله ومن مقر عمله ، ولاحاجة لشراء دارجديد بعيد عن
اهله
وعمله .،واثناء حديثهما دخلت عليهما والدتها ، وكأنها على علم بالموضوع
، طالبت هي الاخرى بان زوجته تستحق ان تسكن في بيت كبير ولاسيما انت من كبار التجار
، وتبين لسلمان بان زوجته ماجدة لاتختلف عن امها في شيء، وهي نسخة طبق الاصل منها ،
وشعر بانه يواجه جبهة قوية لايستطيع الوقوف ضدها ..
تذكر سلمان تحذير والدته ، وخوفاً من لوم والدته على زواجه من هذه البنت
، وكانت محقة وعلى صواب ، اضطر للقبول واوعد زوجته بشراء الدار الجديدة ، في أقرب فرصة
..
اعلم والده بطلب زوجته ورغبتها بشراء بيت جديد ، وبما ان والده الطبيب
رجل عاقل ، ومن اجل راحة ولده ، ودفعا للمشاكل ، وافقه على شراء دار جديدة وبعيده عنهم
، وسلمان غير مقتنع تماماً ،ومن باب تبسيط الامور قال له والده ياولدي ان طلب زوجتك
شراء دار بعيدة عنا، طلب بسيط جداً وأن البعد غير مهم مادامت سيارتك موجوده
؛
واصبح سلمان كلما دخل الى البيت تستقبله زوجته بسؤاله عن شراء البيت الجديد
،واخيرا ابلغها بانه باع بيتهم الساكنين فيه بنصف الثمن وسوف يضيف عليه مبلغاً كبيراً
حتى يتمكن من شراء الدار التي تريدها .
وبعد ان دفع المبلغ الكبير وانهى معاملة الشراء، قالت له : يجب تغير كل
اثاث البيت لتتناسب مع الدارالجديدة ، و أنها لم تسكن في البيت الجديد الا بعد شراء
الاثاث الجديد ، كما طلبت منه بيع اواهداء الاثاث القديمة ..
قال لها : ان اثاث البيت كله جديد ولم يمر شهر على شراءه ، وقد كلفه مبالغ
كبيرة ،
- لابد من شراء اثاث جديد ولايمكن ان تنقل هذا الاثاث الى البيت الجديد
؟
لقد كلفه شراء البيت مبلغا كبير ،بالاضافة الى بيع بيته السابق بثمن بخس
وخسرمبلغا كبيراً ،
اضطر اخيراً تحت ضغطها وتدخل والدتها ، التي لايستطيع مواجهتها لسلاطة
لسانها ، وصوتها العالي ! لشراء اثاث بمبلغ باهض بعد بيع اثاث بيته الذي لم يمر على
شراءه شهر واحد بربع قيمة شراءه ، وهذه خسارة اخرى ،وقال في نفسه اذا استمرت حياته
مع هذه الزوجه ، فستقضي عليه وعلى تجارته بالكامل ،
ولم تستقر في البيت حتى طالبته بشراء سيارة حديثة خاصة لها ، حاول ان
يقنعها بان سيارته موجوده وهي حديثة ولاحاجة لشراء سيارة غيرها،رفضت هي و والدتها ،
واصرتا على شراء سيارة حديثة ويسجلها باسمها ؟؟ واصر هو عدم تنفيذ رغبتها ، لانه سيتعرض
لخسارة كبيرة في عمله ،ولاسيما ان عمله ، ليس على مايرام بعد زواجه منها ..
تركت البيت ، مهددة بانها لن ترجع للبيت الا بعد تنفيذ رغبتها وشراء السيارة
وتسجيلها باسمها ؟
احتار في أمره وقرر ايجاد طريقة للخلاص منها ومن امها ، واصبح يعض اصبعه
نادما على عدم طاعة والدته التي كانت تريد مصلحته وراحته واستقراره ، وكانت تتوقع كل
ماحصل له من زوجته وامها..
واستقر رأيه الذهاب الي صديقه من الطفولة المحامي كاظم لعله يجد هو أووالده
المحامي ، طريق للخلاص منها؛
اشاروا عليه ببيع الدار الذي اشتراها مؤخراً ، ومن ثم بيع جميع الاثاث
، و يرجع يسكن مع اهله ..
وبذلك انها وامها لايستطيعان عمل شيء سوى اقامة الشكوى ضده
وانهما مستعدان ان يتوكلا عنه ، ويعملان على خلاصه منها ..
بعد ان يشيرا عليه ماذا يعمل ، خطوة بخطوة.
وفعلا طلب منها زوجها العودة والسكن مع اهله ، رفضت وطالبت ببيت مستقل
، وافق على طلبها ، ووجد بيتا قديماً باطراف المدينة ، بعيداً عن مدرستها فقام بتأجيره
لها ، ولايوجد غيره للايجار ..رفضت وطلبت الطلاق ، وافق على الطلاق بعد أن دفع المقدم
من الصداق وتنازلت عن المؤخر وبذلك انتهت علاقته مع ماجدة وتخلص من امها سليطة اللسان
،واصبح حراً طليقاً بفضل مشورة صديقه المحامي كاظم والده..
وبذل جهوداً كبيرة لتعويض خسائره ،وبعد فترة ليست قصيرة تعرف على فتاة
جميلة من عائلة معروفة ، وخطبها من اهلها وتزوجها ، ورزق منها طفلاً جميلاً ..
مرت الايام وحان رجوع صديقه المهندس موسى من خارج البلد بعد حصوله على
شهادة الماجستير والدكتوراء هو وزوجته واطفاله الاربعة وكان في استقبلهما ، المحامي
كاظم وزوجته واطفاله الثلاثة، وسلمان التاجر وزوجته الثانية ومعه ولده الصغير ، والتقى
الاصدقاء الثلاثة مرة اخرى ، وزاد من علاقاتهم الاخوية انهم سكنوا في منطقة واحدة ،
واصبح لقاءهم يوميا في المساء والليل
وعاشوا هم واولادهم كأنهم اخوة وبقى لقبهم ملازما لهم الاصدقاء الثلاثة
...
0 comments:
إرسال تعليق