• اخر الاخبار

    الأحد، 15 سبتمبر 2024

    دروس للأمة نستحضرها فى مولد سدنا النبى صلى الله عليه وسلم ..بقلم: امل صفوت

     


    دعونا ننطلق في رحلة قصيرة تأخذنا إلى درس ملهم ومليء بالعبر من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

      حمل سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم)على عاتقه رسالة عظيمة للإنسانية كلها. لم تكن رحلته هينة، فقد واجه الكثير من الصعوبات والتحديات، لكن صبره وحكمته كانا نورًا يهتدي به الناس.

    نتعلم من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم دروسًا لا تُحصى في التسامح، الصبر، والإحسان. فكان في تعاملاته مع الناس مثالًا للرقي والأخلاق، يعلمنا كيف نكون متواضعين حتى ونحن في أعلى درجات القوة، وكيف نغفر لمن أساء إلينا، ونمد يد العون لمن يحتاجها، دون تفرقة أو تمييز.

    وفي هذا اليوم المبارك، ونحن نحتفل بمولده الشريف، يمكننا أن نسترجع بعض هذه القيم ونسعى لتطبيقها في حياتنا اليومية، فكيف نكون أكثر رحمة مع من حولنا؟ وكيف نتحلى بالصبر عند مواجهة الصعوبات؟ وكيف نعيش حياتنا بشعور دائم بالامتنان والإحسان والرضا...

    وماذا لو اعتمدنا وطبقنا فى حياتنا قيم رسولنا الكريم واتبعنا توصياته!!! وتحديداً فى هذة الايام التى أصبحت أجيالها شارده عن قيمنا ومبادئنا، وأصبحت أجيال شبه خالية من الرضا واللين والمعاملة الحسنة، بل تغير كل شيء للاسوء وأصبحنا نسمع عن قصص  لا يصدقها ولا يستوعبها العقل.

    فماذا لو أصبحت صادق آمين في أفعالك واقوالك سواء فى عملك، فى حياتك الشخصية ، أو في حياتك بشكل عام تعاملت مع كل شيء بأمانة!!

    وماذا لو واجهت ابتلاء أو إختبار أراد الله أن يضعك فيه، وتلقيته بالصبر والمثابرة والرضا..

    وما الذى سينقصك أن تبدأ بخطوة إيجابية نحو مصالحة شخص أساء إليك وتعفو عنه، وتذكر دائما أن التسامح يعزز سلامك الداخلى،  وكانت أعظم وثيقة للتسامح أطلقها رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يوم فتح مكة، حينما ملك أمر من طردوه وآذوه واتهموه باتهامات باطلة ما أنزل الله بها من سلطان وضيقوا الخناق على كل أتباعه ومناصريه، وبرغم كل ذلك لم يفكر رسولنا الكريم في الانتقام أو الثأر منهم أو حتى رد الإساءة بالإساءة، وقال رسول الله لهم  «اذهبوا فأنتم الطلقاء«.

    سيدنا النبى علمنا ان أفضل العبادة هي جبر الخواطر... ولذلك أوصى، ويقول عليه الصلاة والسلام : ( ما عبد الله تعالى بشيءٍ أفضل من جبر الخواطر) ... لذلك اتعلم تكون رحيم وعندك إنسانية واجبر بخاطر الناس، وإياك وكسر الخواطر؛ تشابه كسر المرايا؛ يقلل صفاؤها؛ فيقل بهاؤها؛ ويجعل صاحبها عاجزًا مكبلًا محطمًا، إلى أن يتحول لشخص باهت .

    بالإضافة لذلك كنت اسمع ان الصدقة ولو بالقليل تزود الرزق وان ربنا يرزقنا من حيث لا نحتسب، وعرفت من خلال حديث لرسول الله إن مش كل الصدقات فلوس، حيث قال : "أن تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ؛ فَإنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ علَى نَفْسِكَ" ،  وشرح  الداعية مصطفى حسني الحديث، وقال "إن أجدد النية كل يوم الصبح إن كلامي ينزل بردًا وسلامًا على القلوب، وماكسرش قلب حد بكلامى، وإن هزاري ينزل لُطف وجمال ميبقاش جارح ويكسر النفسية، وإن معاملتي تبقى خدمة لكل الا حواليا ..ولما أدخل مكان يبقى القمر جه والدنيا نورت، واستَن بسُنة النبي "طلع البدر علينا" مش لما أمشي الدنيا تنوّر"

    وحقيقي مفيش أجمل من إن وجودك يبقى مرغوب، وتبقى محبوب بين الناس، وعندك قبول، لا كلامك بيغرز في قلب اللي قدامك من قسوته ولا بتقتحم خصوصيات حد ..

    استغلوا هذه المناسبة العظيمة، فى تعزيز القيم النبيلة التي جسدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتأملوا في صفاته الحميدة التى لا حصر لها ، مثل الرحمة، والصدق، والتسامح، واسعى انك تتطبقها في حياتك اليومية، اجعلها فرصة للتغيير الإيجابي ولتعزيز الروابط الإنسانية، واستمد القوة والإلهام من سيرة نبينا الكريم... وكل عام وأنتم بخير، أدعو الله أن يملأ قلوبكم بالفرح وأن يبارك حياتكم بالخير والبركة.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: دروس للأمة نستحضرها فى مولد سدنا النبى صلى الله عليه وسلم ..بقلم: امل صفوت Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top