أقبلَ العيدُ يا حبيبي
فلاتسأل
عني وعن غياب طال
أنا هائمٌ في الصحاري الوذُ
بنفسي بينَ الهضابِ والتلال
نزعوا طفولتي من عرقها
وذبحوا أمي كذبح السخال
أيا عرب البيداء وعرب الثراء
هل
جفتْ المشاعر وجفَ السؤال!؟
والعيدُ أقبلَ يا سادتي صامتاً
وأنا في العراء باكِ الأحوال
أينَ مني أنتَ يا حبيبي
وهؤلاء يرفسوننا كرفس البغال
هل لك أن تأتي لترى
العيدَ الذي ألغى عيد الاحتفال
آه ثم آه يا أمي وأبي قد
هاجر العيدُ بعيداً عن الأطفال
سوف يأتي عملاق جديد
يعيدلنا العيد مصلوباً بالحبال
ويقف
أمام أكوام النفايا
ينادي لا تصدقوا هذا خَبال
ها قد أقبل العيد ياحبيبي
وأطفالي لاثياب ولالعب الجمال
قد أصبحتْ حياتنا أشلاء
أكلُنا وعيشنا حرام وقتلنا حلال!!
0 comments:
إرسال تعليق