أتحفنا وكالعادة قزم الصحافة العربية المدعو " مبارك البغيلي " والذي يطلق عليه كاتب وصحفي بدولة الكويت الشقيقة ، بتصريحاته العبثية والمثيرة للجدل ضد مصر والمصريين ،والتي لا تصدر الا من بغال الصحفيين العرب .
"مبارك البغيلي" صحفي كويتي كل ما يشغل باله هو التهجم على مصر والمصريين بتغريدات ساخرة عبر حساب له على تويتر ، فمنذ فترة طويلة وهو يشن هجوم على المصريين داخل الكويت ، وأنا التزمت الصمت كثيرا في الرد عليه ، كونه قزم من أقزام الصحافة ، ولا يمثل الحكومة الكويتية ولا الشعب الكويتي الشقيق ، لكنه خلال الأيام الماضية تجاوز حدود الأدب والذوق وأخلاق التحدث عن مصر ، وتحديدا منذ بداية ظهور فيروس كورونا في المنطقة العربية ، فقد شن حملة هجوم وإساءة للشعب المصري عبر حساب منسوب له على تويتر ، فيما يخص الاعلان عن اصابات المصريين بفيروس كورونا ، وسأعرض بعض تغريداته الساخرة من بين عشرات التغريدات التي تسيء لمصر ولشعب مصر
مبارك البغيلي
@M__albugaily
ليشهد العالم وليشهد التاريخ :
نحن أشجع بكثير من المصريين
أعلنا وجود كورونا وواجهناه بكل شجاعة وإنتصرنا عليه
بينما المصريين مازالوا خائفون يرتجفون والدليل محاولاتهم المضحكة للهروب من مواجهة كورونا .
مبارك البغيلي
@M__albugaily
تسجيل حالة كورونا جديدة في ( مصر ) لسيدة دنماركية تقيم في منطقة المهندسين
والسؤال :
لماذا الحالات التي أعلنتها مصر حتى الآن هي لأجانب ولا يوجد من بينها مواطن مصري ؟
معقولة 100 مليون لا يوجد بينهم حالة كورونا واحدة مع أنهم خالطوا الأجانب المصابين بالكورونا ؟
وكان البغيلي قد أساء للشعب المصري وللمصريين في تغريدات كثيرة سابقة، طالب فيها بطرد المصريين من الكويت.. وتسائل من قبل في تغريده أخري: "كم عدد الراقصات في مصر؟"، فضلا عن مطالبته بترحيل العمالة المصرية بالكامل من الكويت ، كما نشر البغيلي تغريدات يطالب فيها بوقف جلب المصريين وتقليل أعدادهم، وفرض رسوم شهرية على كفلاء العمالة المصرية التي بلغت أعدادها 750 ألف مصري في الكويت وبعضها بلا عمل -على حد تعبيره-" وضرورة فرض رسوم على سيارات الوافدين وخصوصاً العمالة المصرية التي تجني الرسوم على سيارات أبناؤنا الطلبة في مصر كل 6 أشهر يحصلون على 500 جنيه".وطالب البغيلي في تغريدة أخرى بضرورة الإستغناء عن كل العمالة المصرية في وزارات دولتنا وتوظيف أبناؤنا الكويتيين الذين يبحثون عن العمل منذ شهور طويلة بدلاً منهم.. وليس من حق لا المصري ولا غيره مزاحمة أبناء الكويت في وطنهم للإستيلاء على حقوقهم المشروعة والتي منها الوظيفة الحكومية .. حان وقت التكويت"، كما حرض البغيلي الشعب الكويتي على مقاطعة المنتجات المصرية، قائلا: "حفاظاً على سلامة أرواحكم إبتعدوا عن منتجات المصريين".
ولم يكتفي هذا القزم بذلك وظل يسخر من الشعب المصري وعاداته ومشاكله ، وتابع تطاوله على العمالة المصرية قائلا: "إقتراح للحكومة المصرية .. بما أن علاقتكم وإسرائيل سمن على عسل فلماذا لا تأخذون عمالتكم التي لدينا إلى إسرائيل.. وكويتي واحد لدي يساوي 100 مليون مصري"
تغريدات البغيلي بمثابة دروس في فنون التأويل والشرشحة ، وجهل باللغة العربية ، وجهل بالتاريخ و دعوة الى العنصرية واظهار الحقد والغل ،لكن لا عجب في ذلك ونحن نري من حال العالم العربى اليوم ، ما لم نتمنه للجميع وإن كان هو قدرنا فهو أقل من مقدارنا وأقل من مقدراتنا.
تعالى معي يا بغل البغال ، لأعلمك كيف يكون الحديث عندما تتحدث عن مصر ،، واعدك بأن لا أكون مثلك حقير وسفيه ، فلن أذكر الكويت ولا شعب الكويت الشقيق بسوء ، فهم أشقاءنا والعلاقة بيننا وبينهم وطيدة منذ القدم ..
بالتأكيد عندما أتحدث عن مصر وفضلها علي المنطقة العربية ، لا يستطيع كاتب صغير من أمثالي أن يعطي لمصر قدرها في مقال من سطور ، فتاريخ مصر مقرون بخلق الأرض ..
لكن أذكر لك أيها البغل، هامش التاريخ المصري العربي في السطور التالية ..
قبل اكتشاف وخروج البترول حدثت مجاعة وأمراض بأرض الحجاز فكتب توفيق جلال رئيس تحرير جريدة الجهاد المصرية مقالا فى صدر الصحيفة موجها إلى توفيق نسيم رئيس وزراء مصر قال فيه: «من توفيق إلى توفيق فى أرض رسول الله آلاف يموتون من الجوع وفى مصر نسيم».. فأصدر توفيق نسيم أوامره فورا وعبرت المراكب تحمل آلاف الأطنان من الدقيق والمواد الغذائية وآلافا من الجنيهات المصرية والتى كانت عملتها أعلى وأقوى من العملة البريطانية غير الصرة السنوية التى كانت تبعث بها مصر وكانوا يشكرون مصر كثيرا على ذلك.
وبالنسبة للكويت والتى خرجت صحفيين وكتاب كالبغل البغيلي يتطاولون على مصر ،وعلى المصريين، فكانت مصر تبعث بالعمال والمدرسين والأطباء والموظفين لمساعدة الإخوة بالكويت بأجور مدفوعة من مصر ، ولعل هذا البغيلي قد نسي أو تناسى من السبب في فرحته واحتفاله بعيد التحرير !!!
أما ليبيا فقد كانت جزءا من وزارة الشئون الاجتماعية المصرية .. كل هذا لم يكن منة من مصر لكن كان دعما وواجبا وطنيا لأشقائها العرب
أما الجزائر فإن مذكرات الثائر العظيم أحمد بن بيلا وقادة الثورة الجزائريين تشهد وهم يقولون مهما قدمنا لمصر فلن نوفى حق مصر علينا وما قدمته للجزائر.. ناهيك عما قدمته مصر لثورة الفاتح من سبتمبر الليبية والتضحيات الكبيرة والعظيمة والتى لا ينكرها أبدا الشعب اليمنى لما قدمته مصر لليمن وحتى أشرف اقتصاد مصر على الانهيار.
مصر التى سطعت منها شمس الحرية على ربوع الكرة الأرضية.. مصر التى وقفت بكل إمكاناتها المتواضعة وشعبها العظيم فى وجه القوى الغاشمة فرنسا وبريطانيا العظمي.. مصر التى ساندت قضايا المظلومين بالعالم شرقا وغربا فاحتضنت حركات النضال والتحرير من مشارق الأرض إلى مغاربها دون تمييز إلى اللون أو الدين أو العرق فكانت قبلة الثوار والمناضلين من ربوع الكرة الأرضية
مصر التى علمت حوالي المليون ونصف المليون طالب عربي في مدارسها وبدون رسوم دراسية في وقت لم يكن لدى هذه الدول مدارس للتعليم على أرضها .
مصر التى أرسلت مدرسيها لكل الدول العربية للتدريس وخاصة تدريس اللغة العربية حتى لا تضمحل لغة القرأن لديهم حتي في الدولة التى نزل فيها القرأن ، وكان ذلك ضمن الميزانية المصرية أنذاك .
مصر التى علمت العالم كله علم القرأن والقرءات وعلم اللغة والدراسات الاسلامية والعلوم الشرعية . وغيرها من العلوم والطب والهندسة .
مصر التى حملت على كتفيها منذ أقدم العصور مساعدة جميع الدول العربية ، وخاصة شبة الجزيرة العربية أنذاك ولعشرات القرون ، ونتعجب الأن من عدم تحمل الأشقاء العرب لظروف مصر في فترة طارئة ان شاء الله .
أعود للقزم الكويتي " بغل البغال " وأقول له : الم تقرأ في مدارس الكويت ولا بمناهجها عن الدماء المصرية التى سالت على تراب شتي بقاع الوطن العربي الكبير في ظل عمله الدؤوب في مساعدتها علي التحرير من الاحتلال والجهل والفقر والتخلف .
ثانيا : أيها البغل _ أين كنتم أنتم ؟ عندما قدمت مصر للعالم كله علماء وأدباء وأساتذة وأطباء ومهندسين وقادة وساسة تكتب أسمائهم بحروف من ذهب ، في الوقت الذى كنت أنت شخصيا" تتعلم كيفية وضع الهمزة على الألف ، وعلى يد معلميين مصريين ..
وأختم مقالي وأقول للبغيلي
أيها البغل : لن أسألك عن سبب كراهيتك للمصريين ، فأنت حر، ولن أتدخل فى مشاعرك، فقط أطالبك بعدم زرع فتنة بين الشعوب ، وحاول تلعب خارج ملاعب المصريين ..
وقبل أن أترك قلمي ، وأنهي مقالي ، أقول لك " أيها البغل " الناس لبعضيها ،فالدنيا «دوارة، يوم فوق ويوم تحت»، بين صعود وهبوط دائمًا،وهذا قانون التداول في الكون ، حيث يرفع الله أناسا ويضع أخرين - يقول تعالى: «لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ »، أي شدة ورخاء ، وصحة ومرض ، وفقر وغنى، وقال تعالى: « وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ».
0 comments:
إرسال تعليق