• اخر الاخبار

    الأحد، 15 مارس 2020

    الداعية الإسلامى الدكتور صلاح هارون يكتب عن : اقسم بالله العظيم هذا هو الطريق لكشف ما نحن فيه ..التضرع الى الله

    الداعية الإسلامى الدكتور صلاح هارون يكتب عن : اقسم بالله العظيم هذا هو الطريق لكشف ما نحن فيه ..التضرع الى الله

    فى ظل ما نحن فيه هيا معا نتذكر قصة الغار
    فالابواب كلها قد اغلقت ولم ولن يبقى سوى باب من لا يغفل ولا ينام
    فهيا جميعا نفعل مثل هؤلاء الثلاثة الذين روى قصتهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ....
    ثلاثة اشخاص دخلوا الى غار ...
    وها نحن مثلهم تماما ....الكرة الأرضية كلها فى غار
    وفجأة ....وقعت صخرة من الجبل فسدت الغار
    وها هى المحاولات للخروج من الغار فالبقاء فيه موت بجميع المقاييس فإن لم نمت من نقص الاوكسجين سنموت من العطش والجوع ..
    وفجأة الكل انتبه .....
    الظالم والمظلوم .
    الحاكم والمحكوم
    الغنى والفقير .
    الصغير والكبير
    الرجل والمرأة ..... الكل ....انتبه ....اين اموالكم اين سلطانكم ...اين جنودكم ....اين زينتكم .....اين قوتكم ....
    ...ثم اراد الله لهم النجاة وسخر العقل للوصول الى النجاة ..
    فقال رجل من هؤلاء الثلاثة ....انتبه ....قد يسخر الله احدا من خلقه للوصول للدواء ...فقال الرجل ..
    لن تنجوا الا ان تدعوا الله بصالح اعمالكم !!!!!!!!!!!!!!!!!
    انتبهوا ايها الناس ...صالح الاعمال هذا المخزون الضخم الذى ينجينا وقت الكربات والشدائد ....والآن ...كل من يقرأ هذا الحديث يسأل ربه بأى عمل صالح ايا كان ولو تسبيحة خرجت منك خالصة لله الملك
    وهنا ...لم يتردد الثلاثة ولم يتفلسفوا
    فقال الاول......
    بر الوالدين ....
    اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كَبِيرانِ
    وكُنْتُ لاَ أَغبِقُ قبْلهَما أَهْلاً وَلا مالاً ...كان لا يفضل عنهما احدا ...
    فنأَى بِي طَلَبُ الشَّجرِ يَوْماً فَلمْ أُرِحْ عَلَيْهمَا حَتَّى نَامَا
    اى غاب عنهما لظروف حلت به ولما عاد ناما
    فَحَلبْت لَهُمَا غبُوقَهمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِميْنِ، فَكَرِهْت أَنْ أُوقظَهمَا
    الله اكبر ...حلب لهما ليسقيهما ..فانتظر حتى يستيقظا ويشربا اولا
    وَأَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلاً أَوْ مَالاً، فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدِى أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُما حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ وَالصِّبْيَةُ يَتَضاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمي فَاسْتَيْقظَا فَشَربَا غَبُوقَهُمَا.
    وهنا تحقق مراده فاستيقظا فشربا اولا....
    عمل صالح مبارك فنادى ربه بهذا العمل فقال
    اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَة
    فانْفَرَجَتْ شَيْئاً لا يَسْتَطيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهُ
    وهنا جاء الفرج ....ببر الوالدين !!!!!!!!!!!!!
    .... بسرعة الآن ...اذهب لأبيك وامك اطعمهما ...قبل ايديهما ....واذا كانوا موتى ادع لهما بالرحمة والمغفرة ... ..
    هيا ....بسرعة اذهب ...لعل الله يكشف بعضا مما نحن فيه
    وهنا رأوا الفرج من الله الحليم الودود ثم قال الثانى ...
    الآخر: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانتْ لى ابنة عم كُنْتُ أُحِبُّهَا كَأَشد مَا يُحبُّ الرِّجَالُ النِّسَاءِ
    انه الحب الحرام ....انتبهوا الحرام والزنا بكل اشكاله السمع والبصر والغقل والقلب والفرج ورمى المحصنات والفضائح وكشف الاستار والافك والبهتان.....انتبهوا ..
    فَأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّى
    اراد ان يزنى بها ....
    حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ
    فتعرضت تلك الفتاة المسكينة لحالات فقر وبؤس وجوع وهم وكرب
    فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهِا عِشْرينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّىَ بَيْنِى وَبَيْنَ نَفْسِهَا
    والآن الفرصة مناسبة استغل فقرها وجوعها وكربها واعرض عليها الاموال لتمكنى منهاة
    ففَعَلَت
    انه الاستسلام المخطئ فقد اخطأت خطأ فادحا بأن ترضخ له
    فَلَمَّا قَعَدْتُ بَيْنَ رِجْليْهَا
    تجهزت للزنا وتجهز للزنا وفرح بها ولكن .... استيقظت هذه الفتاة وتذكرت ربها جل جلاله وتقدست اسماؤه
    قَالتْ: اتَّقِ اللهَ وَلاَ تَفُضَّ الْخاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ
    هنا ...جاء الفرج من الله
    نعم سنذنب
    نعم سنعصى الله
    ولكن .. تب وعد وستجده توابا رحيما غفورا
    وهنا قال الرجل
    فانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِىَ أَحَبُّ النَّاسِ إِليَّ وَتركْتُ الذَّهَبَ الَّذي أَعْطَيتُهَا
    هنا ...جاء فرج الله اولا على عقله وقلبه فهرول الى الله وابتعد عن الشيطان ..ثم دعا فقال
    اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعْلتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ
    وهنا جاء كشف بعض الكرب والغم والحزن والهم ..
    فانفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا
    الله اكبر ...بالبعد عن الزنا بكل انواعه واشكاله وببر الوالدين يكشف الله ما بنا من الكربات والامراض
    ثم قال الرجل الثالث
    وقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجرَاءَ وَأَعْطَيْتُهمْ أَجْرَهُمْ
    رجل عنده عمال يعملون ...انتبهوا يا من تأكلون حقوق العمال والموظفين والناس...فأعطى اجرهم الا رجل منهم ...
    تَرَكَ الَّذي لَّه وَذَهبَ
    لم يأخذ اجرته
    فثمَّرت أجْرَهُ حَتَّى كثرت منه الأموال
    اشتغل بأجرة هذا الرجل فى استثمار او مشروع حتى نما المال واثمر وكثر
    فجائني بَعدَ حِينٍ
    فَقالَ
    يَا عبدَ اللهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي
    تخيل ...ان الرجل عاد بعد مدة ليأخذ حقه .....
    انتبهوا....ردوا الحقوق لأصحابها .. ردوا الحقوق لأصحابها ..قبل فوات الأوان ....ردوا الحقوق .....ردوا الحقوق المادية والمعنوية ...ولا تقل ..الاخر لا يرد الحقوق ...لا علاقة لك بالأخر ...قم انت واد حقوق الأخرين ....سواءا أكانت مادية او معنوية .. .
    يا من اكلت المواريث وغششت الناس وسرقت ونهبت وظننت ان المال والسرقة والاغتصاب سينجيك ...لا والله ...هيا الآن ... ولا تغلق قلبك وعقلك ...قم انت برد الحقوق ولا علاقة لك بالأخرين ......
    ولنرى سويا ماذا قال الرجل له
    كُلُّ مَا تَرَى منْ أَجْرِكَ: مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَم وَالرَّقِيق
    اعطاه كل هذه الثروات ...الله اكبر....قد ادى ما عليه فقط ولم ينظر لأى احد ...ولم يقل ...انا مثل الناس الظالمين الذين بغوا ولم يعطوا الحقوق لأصحابها. ولكنه بدأ بنفسه
    وانظر الآن الى قول العامل المسكين له ..لم يصدق !!!
    فقالَ: يا عَبْدَ اللَّهِ لا تَسْتهْزيْ بي
    لا تستهزئ بى ...حقى بضع دنانير فتعطينى الملايين !!!!
    فَقُلْتُ: لاَ أَسْتَهْزيُ بِكَ
    هذا حقك
    ، فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فاسْتاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْه شَيْئاً
    وهنا اخذه كله ...وبعد ذلك قال
    اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ،
    سأل الله بصالح اعماله
    فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فخرَجُوا يَمْشُونَ
    جاء فرج الله
    كشف الله الكربات
    انجاهم الله
    نصرهم الله
    فتح لهم الله وازال الصخرة فخرجوا يمشون .....
    الله اكبر ....ولله الحمد ...بالاعمال الصالحة تقربوا الى الله ينجينا مما نحن فيه ....
    يارب..........اللهم انى اشتريت يوما من بائع برتقالا .....فرأيت بحوارى رجلا سأل البائع على ثمنه ...فوجده غاليا ...فانصرف الرجل دون ان يشترى ...فذهبت اليه واعطيت له الكيس كله .....
    اللهم انى طوال عمرى سجدت لك وركعت وقرأت القرإن فاللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه ...
    يارب
    يا الله
    يارب ارفع عنا البلاء والوباء .
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الداعية الإسلامى الدكتور صلاح هارون يكتب عن : اقسم بالله العظيم هذا هو الطريق لكشف ما نحن فيه ..التضرع الى الله Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top