لقد ذكر العلماء شرطين لا تقبل العبادة بتخلف واحد منهما وهما الإخلاص والمتابعة
أما الإخلاص فهو أن تقصد بعملك وجه الله تعالى وأما المتابعة فهي أن يكون عملك على هدي النبي صلى الله عليه وسلم
وإذا أردنا أن نتكلم قليلاً عن الاخلاص فلا بد أن نعلم أن المؤمن قد يعمل عملاً خالصاً لله ثم بعد ذلك يضعف ويرائي الناس
فالعلاج إذن هو أن نسعى حثيثاً لتحسين النية ومجاهدة النفس للحصول على الإخلاص بتذكير النفس بالموت والعرض على الله تبارك وتعالى
ولقد تكلم السلف عن تحسين النية فمنهم من قال ينبغي أن يختص بعض العلماء بتدريس مقاصد الأعمال أي الإخلاص وتحسين النية فان الإخلاص يحتاج أن تتفرغ له الهمم وأن توهب له الأوقات والأعمار
ومن السلف أيضاً من قال إنني أجاهد نفسي في أمر النية والإخلاص فكلما أرادت بالعمل الرياء جاهدها ووجهها إلى الوجهة الصحيحة وهي الإخلاص لله المستحق وحده للعبادة
أما المشهور عن الإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله فهو انه بدأ العلم صغيراً و لم يكن الإخلاص متمكنا في قلبه و عمله و لكنه حين تعمق في طلب العلم وجد الإخلاص و مات و هو يوصي من حوله به
و كان قد أطلق قبلها مقولته الرائعة "طلبنا العلم لغير الله فأبى العلم أن يكون إلا لله".
0 comments:
إرسال تعليق