فى الشدة او تقدم العمر يضحى ترتيب الأولويات ضرورة فحينما تعرض الوطن لمحنة فشل حكم جماعة الإخوان على يد ممثلها د. مرسى ( رحمه الله ) ؛ وتأكدت خيانة هؤلاء للعهود بل ولتراب الوطن كان تمرد الشعب ومناداته على جيشه لتخليصه لاسيما بعد ان كاد الوطن يدخل فى أتون اقتتال داخلى من خلال صنيع هؤلاء الضالين بمؤسسات الوطن المختلفة واصطدامهم مع كل الثوابت بغية التمكين لافكارهم الضالة ؛
وكانت خارطة المستقبل التى ارتضتها رموز الوطن معبرة عن إرادة الشعب ؛
وهى بحق خارطة إنقاذ لوطن كاد أن يقع فى الافشال المخطط له تمهيدا لاسقاطه باعتباره ( الجائزة الكبرى ) لهؤلاء الاعداء ؛
وكان بناء المؤسسات أولوية وتثبيت دعائم الدولة القوية هدف استراتيجى لاسيما ان الأعداء كثر وبعضهم من جلدتنا ، وللاسف لازال هؤلاء يعملون وفق مخططهم وسيظلون لانهم التقوا مع الأعداء لهدف ( خلافة وأستاذيه ) واهم و مريض ....!
ولأن الوطن حاليا يواجه هؤلاء من خلال معركة مفرداتها متعددة وأحسب ان (الفكر) اخطرها ويحتاج بشدة للسادة العلماء لتفكيكه وتوضيح الطريق المستقيم وتلك معركة ستطول وتحتاج استراتيجية قوامها ( بناء الوعى الوطنى) بمدخلات التعليم والثقافة والإعلام وتزكية القيم والمبادئ والارتقاء باربابها الى الصف الاول باعتبارهم (قدوة) للشباب الذى لازال يعيش مرحلة خطيرة وهى ( مابعد تجربة أحداث يناير 2011 حتى يونيو2013 ) فنحن نعانى عنف القول وشذوذ الكلم وفوضى الشارع ؛
وباتت الساحة فارغة وتحتاج لمن يغذيها بمقومات الوطن الجديد الذى استرد إرادته الوطنية فى 30 يونيو 2013 ؛ وأحسب ان( البناء الديمقراطى) ضرورة ثورة حتى الان وهو أيضا ما يتطلب استراتيجية لإعلاء قيم الحرية والتعبير الحر المسئول لكون الرأى والرأى الآخر سبيل أكيد للوصول إلى الأفكار الصحيحة والقرار الصائب الذى يرتفع ببنيان الإنسان وايضا البناء ؛
فالتنمية إنسان وبناء وكلاهما معا يصنعان التقدم ؛ولا قيمة لبناء دون إنسان على خلق كريم يحمل علم وأدب وإتقان عمل ؛
نعم مابعد مرحلة التثبيت التى نجح الوطن فى عبورها نحتاج الآن إلى خارطة واضحة ((لبناء الإنسان)) يشارك الكل فيها بغرض إقامة ( مواطن مصرى بهويته الأصيلة ) وتلك معركة طويلة تحتاج صبر وإخلاص وعمل متكامل
فهلا سادتى قمنا
بترتيب الأولويات باعتبارها ضرورة بناء وطن يستحق
أن يقود ..؟!
23/11/2019
0 comments:
إرسال تعليق