فى الآونة الأخيرة زاد التلاسن على مواقع التواصل الإجتماعى ونحن بصدد الدخول فى معترك مهم نهاية هذا العام وهو الإنتخابات البرلمانية؛فالكل يدلى بدلوه ،والجميع نصب منصات على مواقع التواصل ليجذب اكبر عدد من المتابعين ،ويزكى نفسه بأنه هو الأفضل وخير من يمثلكم .
الجميع بلا استثناء ..كل همه طرح نفسه بالصورة الإيجابية ومنهم من يلعب بالمال ،وآخر يلعب بالمظهر وثالث يلعب بعائلته ورابع يلعب بالإدعاء و....و....و...إلخ
وفى النهاية الضحية المواطن الغلبان الذى يقع بين براثن هذا وذاك ؛فيذهي مع الريح مع اعلان نتيجة البرلمان .
يا سادة ..مصر تواجه تحديات كثيرة خاصة فى صلبى التنمية فى أى دولة وهو "التعليم والصحة"؛لو دخل كل عضو وبين يديه ملف لحل مشاكل "التعليم والصحة" ؛لعبرنا المستحيل ،ولكن للأسف معظمهم لا يعرف الفرق -خاصة ممن يريدون خوض تلك الإنتخابات-طلب الإحاطة والإستجواب والبيان العاجل والسؤال ..فأدوات البرلمان الأربعة يعجزون عن تفسيرها .
وللأسف كل ما يعنيهم مع ظهور أول ضوء للترشح حضور المآتم والفراح وأعياد الميلاد والطهور ..وزغرتى يا اللى منتش غرمانه"..والطيبون ببلدى كثيرون.
فكثير ممن أعلنوا ترشحهم لخوض تلك الإنتخابات ومن لم يعلنوا إلى الآن ولكن يمهدوا أنفسهم لخوض الانتخابات ومعلومين للجميع نيتهم ؛أرى منهم من لم يظهر اسمه أبدا ولا أحد يتحدث عنه ولا أحد ينطق باسمه على اى من صفحات التواصل ولا احد يصفق له أو ( يطبل ) له لأنه لا يملك المال ليشترى من يصفق له
وأرى بعضهم لا يصلحون فمنهم الجاهل سياسيا ومنهم المتكبر والمغرور ولا يصلح لاى شىء ولكن نرى من يصفق له ويتغزل فى محاسنه التى لا توصف ويتغنون بأشعار فى صفاته المعسولة
كل هذا لأنه يمتلك ما يسحر القلوب ويسخر الجمود؛ يمتلك المال مع العلم بأن بعضهم جاهل وبعضهم متكبر وبعضهم مغرور بماله وبعضهم علم اللعبة وتيقنها جيدا وهو شراء الأصوات بالمال ولا يعلم أن هذا لم ولن يصلح فى الدورة القادمة خصوصا بعد المرحلة المريرة التى عاصرناها فى الدورة الحالية وعانى الجميع منها - معاناة اليتيم- من تردى الأوضاع وتفشى الأحوال وكل هذا بسبب سوء الاختيار ؛فإياكم وسوء الاختيار.
0 comments:
إرسال تعليق