ما
زال الليل البهيم في دجاه يختبئ الغش..
والرؤوس مرهونة بين الحياة وبين الحش..
اطبقي يا رياح فوق ابراج القصور واعلني ان الوقت حان للش..
هنا باتت سعاد تمرغ شفتها
بدم سال فوق الروابي بلا دَش..
وصرخت إبنت البطحاء تستغيث
باهلها من قتل برش..
أيا إبن المومس الجرباء..
هل ندى جبينك يوما بحياء.؟
هل سمعت كيف الرجال تقاتل
اذ عرضها انخدش..؟
آهٍ ياصرخة البطحاء..
تناخت لها إسود غربية
البيداء..
بزئيرها عصفت رياح بعقول
اصابها الخرش..
كفكفي دموعك يا إبنت عامر
فأنا مثلك أبحث عن عُش..
وأصبري على ضيم الردى
فدمنا في سوح الوغى بيد جلاد يُرَش..
اتعلمين ان الاوغاد قد
هَربوا..
عندما هوى صاحبهم بوعده في
راحة مجرش..
وزير إختفى وملك كش..
يحسبون الصمت جبنا وفكر
الخطاب ضعف أهش..
ألا تسمعون صوت المها في
بلاد العرب يعلو بشد وبطش..
رعاع تمرسوا على الفرقة
والهمجية القَرَشَ..
وغرسوا نيوبهم بأجساد كانت
تطلب لقمة الجوع وروية العطش..
أي بشر انتم تقتلون
البراءة في مهدها ..
كما قتلتم سلفا على الهويه
مَنْ لا يعرف اساطيركم والقول الفحش..
وتدعون أنكم فرسان
بأفعالكم..
فتخربون المدن التي اعياها
النجش..
عودي اليَّ حبيبتي فأنا
لست غضبان من سلوك يرفضهُ الطمش..
اساس لنا فيك يثمر حبا..
وانت الماء والخضراء..
ووجهك مبارك بآيات من
العرش..
لاتحزني يا فاتن فقد ولى
زمان الخوف ورحلت عنا أيام الهرش..
قد حلت علينا سنين الهجر
مقرفة وذاك الساخر منا مازال يأكل مع المطايا وينام في حضن الجحش..
0 comments:
إرسال تعليق