كتب: عاطف أبو عبد الله
تحت رعاية صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف وبتوجيه من المركز العالمي الأزهري للفتوى الإلكترونية أقامت الإدارة المركزية بمنطقة الدقهلية بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية المؤتمر الجماهيري الرابع لبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية ودعم الترابط الأسري تحت عنوان " لم الشمل الأسري "وذلك بمقر مركز شباب قرية نجير مركز دكرنس دقهلية.
وكان الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف قد وجه تعليماته للدكتور أسامة الحديدي منسق عام الفتوى الإلكترونية فاستحدث في مركز الأزهر العالمي وحدة لم الشمل الأسري كعمل ميداني من خلال أكثر من خمسمائة عضو ينتشرون في مختلف محافظات الجمهورية لمناقشة ومحاولة القضاء على حالات الطلاق والخلاف على الميراث والنزاعات الأسرية مرتبطين بالمقر الرئيسي للوحدة بمركز الأزهر العالمي من خلال الخط الساخن (19906) حيث يتم ملئ استمارة توضح بيانات المشكلة ودوافعها وأطرافها من خلال الإتصال التلفوني ثم دراسة المشكلة بالمركز ووضع مجموعة حلول ثم التواصل الميداني مع أطراف المشكلة.
الجدير بالذكر أن من أهداف وحدة لم الشمل الأسري الحد من ظاهرة الطلاق والعمل على استقرار الأسرة المصرية ونشر التوعية المجتمعية وإعداد جيل واعي بمتطلبات وطنه
واتخذ شعار الوحدة: أسرة مستقرة ومجتمع مستقر للرقي بوطننا وأمتنا
فى البداية تم الترحيب بالضيوف والسلام الوطني وخير الكلام القرآن الكريم وتلت الطالبة سارة احمد عبد المؤمن ما تيسر من آيات الذكر الحكيم ؛ثم قصيدة عن الأزهر للطالبة هاجر حسام عبد المحسن ثم أنشودة الأزهر للطالبتان تهاني فؤاد وسارة أحمد وكلمة ترحيب للأستاذ محمد كمال نائباً عن مدير إدارة التعليم الأزهري
وفي كلمته أوضح فضيلة الشيخ السيد أحمد الجنيدي وكيل وزارة الأزهر ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة الدقهلية الأزهرية بأن طباع الناس قد تغيرت عن السابق في رؤيتها وتعاملها مع قضايا الخلافات الزوجية ومن ثم الطلاق حيث أوضح فضيلته أن من يحيطون بالزوج والزوجة كانوا يضيقون المعاملة إذا وقع بينهم الخلافات أو الطلاق وذلك ليجبروهم على العودة إلى حظيرة الأسرة أما في هذه الأيام فقد ارتفعت نبرة الصوت من الأزواج الجدد على والديهم كما أن كثيراً من أولياء الأمور أصبحوا يساعدون أبنائهم على توسعة هوة الخلاف بل والطلاق من خلال تشجيعهم على ترك المنزل وعدم الرجوع إلى البيت والشدة من الطرفين في معاملة الأخر مما ساعد على تفشي حالات الطلاق وأن هذا مما يريده الشيطان ويستحق لبس التاج عليه حين ينجح في حدوث حالات الطلاق وتدمير الأسرة.
واشار الدكتور أحمد الهادي عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية إلى حالات الطلاق المتزايدة سببها الرئيس بعد الناس عن محاسن وأخلاق دينهم الحنيف وترك الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وتطبيق سنته في التعامل مع الزوجة والأولاد والجيران وغيرها مما لابد للشخص من التعامل معهم والإختلاط بهم.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد الله سلامه مشرف وحدة لم الشمل ببرنامج التوعية المجتمعية والأسرية وجه بحري؛ بأن مصر الأولى عالمياً في نسبة الطلاق حيث تقع حالة طلاق كل أربع دقائق ويوجد في مصر أربعة ملايين حالة طلاق نتج عنهم تسعة ملايين طفل ضحية للطلاق حيث امتلئت محاكم الأسرة بقضايا النزاع الأسري والنفقة والرؤية والمؤخر وغيرها وذلك ما دفع الإمام الأكبر شيخ الأزهر بإعطاء أوامره باستحداث وحدة لم الشمل الأسري والتي وفقت بفضل الله في حل اغلب المشاكل التي تدخلت فيها إلى الآن موضحاً فضيلته أن من توجد عنده مشكلة فعليه بالإتصال بالرقم الساخن الموضح آنفاً ومن ثم تسجيل بيانات الشكوى ودراستها والتواصل مع طرفي النزاع بوجود مجموعة من الحلول التي غالباً ما يتراضى الطرفان على أحدها.
وحضر اللقاء عدد من المسؤلين والتنفيذيين بعدد من الإدارات في وجود الكثير من أبناء نجير والقرى المجاورة في حشد شعبي أظهروا خلاله حبهم الشديد للأزهر ورجاله قدم للمؤتمر الشيخ عاطف شحاته إمام مسجد الأزهر بنجير.
0 comments:
إرسال تعليق