أكد الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول
الدين بجامعة الأزهر أن تطبيق الأخلاق الفاضلة كفيل بتحقيق المجتمعات وعمارتها ،
وأن الشريعة الإسلامية الغراء حرصت على أن تكفل للإنسان كل ما يحقق له سبل الراحة
والطمأنينة ،وأن تحيطه بأخلاق تمثل سياجا منيعا لسعادته ، حتى يتمكن من القيام
بدوره في عمارة الكون والرقي به.
وقال
العواري - في خطبة صلاة الجمعة بالجامع الأزهر امس، والتي جاءت تحت عنوان"منظومة
الأخلاق وأمن المجتمعات"- إن الإنسان متى استشعر هذه الأخلاق والتمس الآداب
في سلوك أخيه الإنسان اطمأن له وعاد إليه ، لذا يجب على كل واحد منا أن يجعل
الأخلاق التي نادى بها الإسلام هي أسس التربية التي يربي أبناءه عليها حتى نرتقي
بأوطاننا.
وأوضح
أن منظومة الأخلاق في الشريعة الإسلامية منظومة يقف أمامها الباحثون والمفكرون
مزهولين ، لما يرون فيها من تمام دستور لو اجتمعت البشرية كلها لم تصل إلى عشر
معشار ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
وشدد
العواري على أن المسلم عليه أن يعمل جاهدا في تطبيق هذه الأخلاق، كي يتأسى برسوله
الكريم ،وتنعم الإنسانية بالأمن والطمأنينة، موضحا أن تطبيق هذه الأخلاق الفاضلة
كفيل بتحقيق الاستقرار وتحقيق الألفة والأمن،دونما حاجة إلى المليارات التي تنفقها
الدول للقضاء على الاضطرابات التي تخلقها جماعات الفتن وعصابات الشر في كل مكان.
وأشار
إلى أن منزلة العفو منزلة عالية جدا عند الله تعالي،وأن الإنسان الذي يتسم بالعفو
يتخلق بأخلاق الله ويهتدي بهدي نبيه ،موضحا أن الأمر ينطبق كذلك على الشعوب
والمجتمعات والدول،لأن سلوك الفرد يكون الجماعة، والجماعة تكون الشعب، والشعوب
تكون الأمم والدول
المصدر
: القاهرة - أ ش أ
0 comments:
إرسال تعليق