سبق وان نشرت مقاله بهذا الخصوص وبينت معالم الفشل واسباب فشل الحكم السياسي الديني في اي دولة في العالم ومن اول الاسباب لفشل الحكم الاسلامي سياسيا هو
عدم اتباع المنهج الاسلامي الحقيقي للدول ثم انه في هذا الزمن المتطور وزمن عصر التكنلوجيا والتقدم وزمن الانفجار السكاني وزمن الازمات السياسية والصراعات المتراكمة في الحياة
تجعل من المنطق فصل الدين عن السياسة ليس استهانه ب الاديان ولكن على اصحاب الاديان مهما كان اتجاهها في العبادة اختيار احد الامرين
اما الدين او السياسة
لأن الاتجاه الديني في السياسة معناه خراب البلد لأن هناك اختلافات كثيرة في العقائد الدينية اولهما ان الدين الاسلامي عدة طوائف مختلفة وهم طوائف السنه والشيعة والصوفية والوهابية وغيرهم وكل طائفة لها نظام عقائدي يختلف عن الاخر وكل طائفة من تلك الطوائف لها افكار تبيح القتل وسفك الدماء للمسلمين مثل التكفيريين والطوائف الاخرى عندها مليشيات تبيح قتل الطائفة الاخرى ناهيك ان كل طائفة من تلك الطوائف تتصارع من اجل اخذ حصه مالية كبيرة من حصة الشعب المسكين من البلد من خلال بسط سيطرتها حكوميا وتحت ذرائع عقائدية باطلة ما انزل الله بها من سلطان والضحية هو الشعب المسكين ويحدث نتيجة ذلك وكما نوهت آنفا صراعات دينية سياسية من اجل الحكم ومن اجل القبض على كعكة مالية اكبر من الاخرى ؛مما يؤدي الى انهيار اقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي وعلمي للبلد
ناهيك عن ان كل الاطياف الاسلامية التي ذكرتها آنفا تحمل البدع والخرافات والدجل في الفتاوى الدينية مما تخلق شعب همجي متخلف بربري لا يستوعب سوى افكار الضلالات والتخلف في زمن وصلت الدول المتقدمة الى ابعد من القمر وصلت الى الكواكب الاخرى مثل المريخ ونبتون وعطارد وغيرها من الكواكب بل وصل الامر انها ب الامكان ان تبني وحدات سكنية قابلة للعيش في كوكب المريخ للتشابه المناخي بين المريخ والارض
بينما نحن كأسلاميين نتقاتل ونتجادل على افكار واحداث حصلت منذ زمن الرسول الكريم قبل 1400 سنة مضت وهذا قمة في التخلف والهمجية والانحطاط الفكري البربري
فكيف ينجح الحكم الاسلامي سياسيا وهو يحمل كل تلك الاوبئة والغبار من الفكر الهمجي البربري ومن الفكر التكفيري الدموي ومن الاختلافات العقائدية بين الاطياف الاسلامية المختلفة !!!!؟؟؟
والقصد من الكلام هو ان الدين الاسلامي لا يصلح للحكم سياسيا وان الحكم الاسلامي في هذا الزمن فاشل وب امتياز
نعم حكم الملالي مهما كانت طائفته هو فاشل وب امتياز بل ان الحكم الاسلامي الديني لأي بلد هو دمار وتأخر للبلد
والحكم الديني فاشل حتى على باقي الاديان السماوية كالديانة المسيحية واليهودية ايضا
واذا ما ارادة الدولة التطور والانتعاش الثقافي والسياسي والاقتصادي عليها ان لا تجعل حكمها ينتمي لأي حكم ديني سواء كان اسلامي او مسيحي او يهودي
وبدليل ان أوربا مرت بفترة مظلمة جدا ومتخلفة وقاسية وازمات وحروب وقتل وعنصرية وحروب طائفية بين الكنائس والعقائد الدينية المختلفة بين الكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وحرمان ابسط حقوق الانسان وكذلك كتم الافواه والحرمان من التعبير الحر واي تجاوز على الحكومة الدينية المسيحية يحكم علية ب الاعدام وانكماش العلوم بل الحرمان من العلوم التقدمية والحرمان من الانتعاش الاقتصادي عندما كانت تستمد صلطتها على الاتجاه الديني وعندما كانت تطبق نظرية الحق الالهي
ونظرية الحق الالهي
هي معناها حق الملوك الإلهي هو مفهوم ديني سياسي يستمد من خلاله الملوك الذين يحكمون بسلطة مطلقة شرعيتهم من الدين ويعتبرون أي نوع من العصيان والخروج عليهم ذنبا بحق الله وجد في أوروبا القرون الوسطى
وفي الإسلام كذلك ولا يزال حاضرا في عديد من الدول الإسلامية أشتهر المفهوم في أوروبا وكان قائما على أن الملك يستمد شرعيته من الله مباشرة ولا يحق لأي قوة أرضية أن تنازعه في حقه الإلهي من السماء ولا يحق للمحكومين محاكمة الملك ومقاضاته فهذا من شؤون الله حسب المفهوم اي ان الملك مهما كان ظلمة وجورة ومهما سلب الحقوق الانسانية والاقتصادية ومهما سلب خيرات البلد ومهما كانت قوانينه المتخلفة الجائرة المقيدة للحريات والمقيدة للتقدم والعلوم عليهم القبول والخضوع والانصياع له لان ما يقدم عليه من اجرام هو بأمر وتقرير من الله .وهذا قمة في التخلف والظلم والانحطاط
ولكن تم التخلي عن هذا الحكم وهذا المفهوم عقب الثورة المجيدة في بريطانيا (1688–1689) التي قضت على السلطة الدينية في بريطانيا والقضاء على سلطة الملك وكذلك عرفت باسم ثورة 1688) كانت ثورة قام بها الشعب البريطاني والبرلمانيون الإنجليز بالتحالف مع ويليام الثالث الحاكم الأعلى لجمهورية هولندا. وقد تمثّل نجاحها في عزل الملك جيمس الثاني، وتنصيب ابنته ماري وزوجها وليم اورانج ملكين على إنجلترا. كما تمثّل ذلك النجاح بشكل واضح في "إعلان الحقوق" الذي أصدره البرلمان الإنجليزي عام 1689، وقد استعرض إعلان الحقوق المظالم التي ارتكبها الملك جيمس الثاني في حقِّ الشعب، واشترط على الملك الجديد عدم القيام بأي عمل او حكم ديني يؤدي إلى الانتقاص من حقوق الشعب.
حيث اصدرت الحكومة الجديدة العديد من القوانين واصدار دستور بريطاني جديد لا يسعنا ذكره ولكن اهم ما دون فيه هو
حقِّ الملك في التاج مستمد من الشعب الممثل في البرلمان، وليس من الله.
ليس للملك إلغاء القوانين أو وقف تنفيذها أو إصدار قوانين جديدة، إلا بموافقة البرلمان.
لا تُفرض ضرائب جديدة، ولا يُشكّل جيش جديد إلا بموافقة البرلمان.
وهذا التطور الحكومي البريطاني جعل من بريطانيا دوله عظمى وكأول الدول العظمى التي جعلت قدمها واسمها في الدول المتقدمة حتى سميت ( بريطانيا العظمة ) ولا يزال ساريا الاسم لها
مما كان لها الاثر في التطور الصناعي والعلمي والتكنلوجي والرفاهية والتعبير الحر والاعلام الحر والتطور الثقافي والادبي حتى بلغت النجوم
لذا كانت الثورة البريطانية محط انظار كل دول أوربا والامريكيتين مما فتحت افاق لثورات اوربية في كل دول أوربا والامريكيتين وكانت أول الثورات بعد بريطانيا هي الثورة الفرنسية الكبرى
ونجحت الثورة الفرنسية ثم تبعتها نجاحات في افق واسعه لدول أوربا والأمريكيتين
وانتهى عصر الحكم الديني الدكتاتوري الدموي المتخلف والخرافي في كل دول أوربا والامريكيتين والى الابد حتى وصلت تلك الدول المتقدمة الى النجوم وخصوصا في نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين.
وسبقت حضارات وتاريخ عربي واسلامي عريق لأن الدول العربية والاسلامية لا زالت اغلبها تسير بمحط وطريق الحكم الاسلامي الفاشل الذريع المتخلف الخرافي
وسنبقى قابعين في بئر الظلام والتخلف والتدهور الاقتصادي والعلمي والتكنلوجي والثقافي والحضاري اذا ما بقينا تحت قيود الحكم الاسلامي وهذا ليس استنقاص في الحكم الاسلامي ولكن كما ذكرت الاسباب الواردة آنفا عن سبب فشل الحكم الاسلامي بأي دوله من دول العالم حيث عاشت أوبا في قيود سميكة عندما كان حكمها يستمد الى الحكم الديني المسيحي
بحيث انها كانت تستمد بخرافات شتى حيث كانت تعيش الخيال المتخلف الذي تشهده الاديان المختلفة دون الاعتماد على الحقائق العقلية المنطقية حيث ان المنطق الخرافي الديني يجعلك تطير من دولة الى دولة اخرى او تطير من شرق الارض الى غربها ولكن بخيال فكري دون واقع ملموس
بينما الطيران الحقيقي العلمي المنطقي الواقعي لا يجعلك تطير طيران حقيقي الا بصناعة طائرة تنقلك من غرب العالم الى شرقه ومن شرقة الى غربه وبشكل دوري وصناعة الطائرة تحتاج الى علوم وفكر نير واختراعات ودراسة وتحليل منطقي وتجارب وكذلك يحتاج الى زمن لربما يستغرق اشهر او سنه لكي تصل الى طيران حقيقي تجوب العالم به ب العقل والعلم والفكر وليس بخرافات واساطير الديانات الغير منطقية اطلاقا
وهذه المقارنة بين خيال الطيران والاساطير الدينية المتخلفة وبين الواقع والحقيقة العلمية المنطقية لا تقبل الشك ان من قيد نفسه وراء الحكم والجهل والتخلف الديني يبقى في ديارج الظلام ما دام في الحياة
لذا تقدمت أوربا والامريكيتين عندما تخلت عن الخرافات والاساطير والدساتير الدينية المتخلفة في حكمها واعتمدت العلوم والبحوث والادراك العقلي المنطقي واعتمدت العناصر والبحوث والدراسات وتطور الاختراعات والصناعات وكافة مجالات التطور العلمي الصناعي والاداري والتطور الثقافي الادراكي ووظفوا العلوم الفكرية لمنفعتهم ولم يكتفوا بذلك بل اعطت الحقوق الانسانية والاقتصادية لشعوبهم
لذا قامت الدول العربية والاسلامية ب الهجرة من دولها الى أوربا والامريكيتين بحثا عن الحب والحرية والسلام والتطور والتعايش مع ميادين العصر المتطور في القرن الحادي والعشرين
وكما ذكرت آنفا اذا ما اردنا التطور واللحاق ب الدول المتقدمة علينا ترك الحكم الاسلامي وخصوصا الاحزاب الاسلامية وطردها من الحكم وبلا رجعة
والا سنبقى قابعين في بئر الظلام ما دمنا في الحياة
0 comments:
إرسال تعليق