القطار وسيلة مواصلات ربما يعشقها البعض في السفر لما لها من طقوس ممتعه ولحظات تهون علي راكبها مسافات السفر..صوت القطار ايضا يحب سماعه الكثير يتذكر معه ذكريات مشوار حياه قضاها ذهابا وايابا تحمل معها العديد من المواقف واللحظات التي تركت اثرا داخله
الان اصبح صوت القطار مؤلم مفزع عند سماعه يذكرنا پاخوة لنا ماتوا حرقا تفحمت اجسادهم امام اعين زويهم ولن تنسي هذه اللقطات المؤلمه
فقدنا الكثير من الشهداء اثناء الثورات ومحاربة الارهاب قتلا او إثر انفجارات او غرقا او حوداث سيارات ولكن هنا مع حادث القطار وتفحم البشر امام اعين الاخرين وسماع صوت الاستغاثة والانين من ألم الحرق .سيظل عالقا في أذن وأعين المصريين حتي من لايتواجدوا في موقع الحادث
هذا الحادث المؤلم الذي هز كيان المصريين كافة له إحتمالين ليس لهما ثالث
الاول :ربما يكون عمل مرتب ومنظم لنشر حالة من الرعب وعدم الامان داخل المصريين وهذا ما أرجحه
الثاني :ربما يكون من الاهمال وتراكم اخطاء لسنيين طويله لم يتم تداركها حتي الأن
وستثبت التحقيقات في الفترة القادمة عن الأسباب الحقيقية لوقوع هذه الكارثة
عفوا أيها السائق المختل المستهتر لظهورك بهذه الصورة المستفذة لشعب يعتصر ألما علي ضحاياه ..عفوا إن كنت ماجورا أو منفذ لأوامر أو مختل عقليا أو مريض نفسي
لقد اتقنت دورك بمهارة في إستفزاز مشاعر شعب إن إستطاع أن يخترق الشاشه لكي ينال منك لفعلها
قدمت نموزج جديد ومميز في البرود والاستهتار والتغيب الفكري والعقلي
ولكن ربما ظهور هذا السائق بهذه الصورة التي أصبحت حديث الناس وضعت الكثير من علامات الاستفهام أمام اسباب هذه الكارثه الادميه
وامام هذه النوعيه من العاملين دعوني اتوقف ..لماذا في هذا النوع من الوظائف ( سائق القطار مثلا ) لم يتم التبديل المستمر والكشف الطبي والنفسي المستمر ...ويكون هناك نظام متبع لسائقي القطارات قبل طلوع أي رحلة قطار ؟ لجنه دائمه متواجده للكشف الطبي والنفسي علي هؤلاء يتحكمون في أرواح أعداد غفيرة من البشر إذا فأين تأمين البشر أمام هذا النوع من السائقين ؟
منظومة السكك الحديدية كما تحتاج إلي صيانة وتطوير في الألات والمعدات والطرق ...تحتاج أيضا إلي ..تطوير وتحديث بشري وهذا النوع من التطوير والتحديث لايقل أهميه عن تطوير المنظومه بكل مابها من أركان
نحتاج إلي ثقافة يفقدها معظم الشعب المصري عند مواجهة الازمات لابد ان تنتشر هذه الثقافة بين كافة الشعب شباب وشيوخ واطفال ..لما شاهدناه في هذه الكارثة من عدم وعي وجهل في مواجهة الأزمه
القطار يركبه الجاهل والمتعلم والشيخ والشاب وصغار السن وسيلة يجتمع فيها كل فئات الشعب ...إذا لابد من ثقافه لكافة الشعب
ثقافة دوريه وفي تطور مستمر لا تتوقف حتي نصل إلي مواطن مثقف يعرف كيف يتعامل مع الازمه عند حدوثها
مجتمعنا يفقد الكثير من الثقافات التي في وقت من الأوقات تجعله يقف عاجزا وربما حادث يؤدي الي أزمه والأزمة تؤدي إلي كارثة نفقد فيها الكثير من الأرواح
كارثة أدمية بكل ماتحتويه الكلمة من معني تحتاج من جميع المسؤلين في مجالات مختلفه الوقوف أمامها لنعيد ترتيب اوراق ترتيب جزري لإحتواء مثل هذا النوع من الكوارث
اللهم إن مصر وشعبها بين يديك إحفظهم بحفظك وإشملنا برعايتك وإجعلها أمنة مطمئنة ياأكرم الأكرمين
0 comments:
إرسال تعليق