أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بترابه وأرضه، وأنه لا معنى للقدس بدون كل أركان الأرض الفلسطينية، وأن القيادة الفلسطينية تضع نصب عينيها هذا الهدف رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
أنه لن يستطيع أحد أن يغير هوية القدس وتاريخها الأصيل، وأن القضية الفلسطينية أًصبحت أقوى بالرغم من كل الصعاب التي تواجهها
أنه وبالرغم من كل الصعاب التي تواجه القدس ومؤسساتها إلا أننا صامدون وسنستمر بالعطاء موحدين ، لكي نكمل مسيرة البناء وتحرير القدس التي تحتاج من الجميع أن يكونوا متكاتفين ،
مع ضرورة زيارة العرب والمسلمين الى القدس من أجل حماية المدينة المقدسة ومؤسساتها، التي تعاني من الاستيطان الذي يسرق أرضها في كل يوم، ويحيطها بمستوطناته، ويدنس مسجدها الأقصى من خلال انتهاكاته المتكررة، وكسر الحصار الإسرائيلي عليها وتجاوز العزلة المفروضة عليها لعزلها عن محيطها العربي والإسلامي.
أن ما تمارسه سلطات الاحتلال في مدينة القدس من محاولات تهويد كافة القطاعات المقدسية يستدعي من الجميع العمل على تقديم الأفضل للقدس ورفع مستواها العلمي والديني والوطني والتاريخي والسياسي وتثبيت صمود المواطن الفلسطيني عليها في ظل هذا الوقت الصعب الذي نعيشه ورفض جميع المخططات الهادفة لإنهاء قضية القدس.
ان “مسؤولية حماية القدس اليوم باتت أكثر وجوبا في ظل تسابق "إسرائيل" مع الزمن لضم المدينة المقدسة إليها نهائيا، وانتزاعها من قلب الأمة العربية والإسلامية لتكون عاصمة للكيان الإسرائيلي لان “التحديات التي تواجه القدس وأهلها اليوم أعظم خطرا من أي وقت مضى، الأمر الذي يستوجب التحرك الرسمي وسريعا على الساحة الدولية للدفاع عن القدس وأهلها”.
ضرورة قيام وسائل الإعلام الفلسطينية بمتابعة وسائل الإعلام الإسرائيلية, لاسيما الالكترونية، وفضح الممارسات القمعية للاحتلال الإسرائيلي، وكذلك تصحيح الصورة المشوهة التي يحاول الإسرائيليون نقلها للعالم الخارجي. توطيد السياسة الإعلامية الرسمية لوسائل الإعلام الفلسطينية، والعمل على وضع خطة إعلامية وطنية واضحة الأهداف والوسائل من أجل مواجهة الدعاية الإسرائيلية. والعمل علي تخصيص بعض الروابط ضمن المواقع الصحفية الالكترونية بلغات أجنبية, تهدف إلى إعطاء صورة حقيقية عن القضية الفلسطينية، التي يحاول الإسرائيليون طمس معالمها، وقرصنة الحق الفلسطيني في القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
تمويل حملات إعلامية لشرح المخاطر المحدقة بالقدس وعلي رأسها عملية التهويد والتنسيق بين وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية عبر اتحادات الصحفيين والكتاب العرب، بحيث يتم عمل برامج لوفود عربية صحفية وفنية لزيارة العواصم العالمية المهمة وعقد ندوات ولقاءات صحفية وإذاعية وتلفزيونية مع الجمهور الغربي بهدف كسب الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية وعلي رأسها قضية القدس، والعمل علي كسب تأييد هذا الرأي العام، وكسب تأييد حكوماته بشكل يضحد الدعاية والأكاذيب الإسرائيلية التي تروج لها الآلة الإعلامية الصهيونية.
و في الوقت ذاته على تصدي أهل القدس لكل محاولات الاقتحام المتكررة وشبه اليومية من قبل الجماعات الصهيونية المتطرفة لباحات المسجد الأقصى في محاولة يائسة لفرض وقائع جديدة على الأرض، هذا فضلاً عن إقرار الاحتلال الإسرائيلي لسلسلة غير متناهية من الإجراءات التهويدية بهدف حنق المدينة
وتهجير أهلها سواء بمحاولة فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس العربية بالقدس، مما يمثل حرباً فكرية وثقافية لسلخ الأجيال القادمة عن تاريخ وعربة المدينة أو بمحاصرة مدينة القدس بالمستوطنات والطرق الالتفافية والحواجز العسكرية بهدف عزل القدس عن محيطها العربي، وبالتالي إضعافها اقتصادياً وتجارياً.
أنَّ حالة التشرذم الذي يعيشها العالم العربي ووجود تحالفات ومعسكرات مختلفة، بل ومتعارضة لا يمكن أن تشكل ضغطاً على الاحتلال الصهيوني لوقف ممارساته في القدس، مطالباً الزعماء العرب بوضع قضية القدس نصب أعينهم،
على أنْ تصبح عاملاً مشتركاً يلتفُّون حوله لحمايتها، وتقديم الدعم لكافة قطاعات الحياة من التعليم والصحة والإسكان ضمن تصور شامل وخطة متكاملة لتعزيز صمود أهل القدس في مواجهة كافة محاولات التهجير.
أنَّ انشغال الدول العربية بشئونها الداخلية في ظل حالة الحراك الذي طال عدداً منها حال دون تقديم الدعم العربي المطلوب للقدس في مواجهة محاولات الإسرائيلية للمدينة وتفريغها من سكانها الفلسطينيين والضغط عليهم وإرهاقهم اقتصاديا من خلال التكلفة الباهظة لرخص البناء داخل حدود بلدية القدس المحتلة مما يدفع غالبيتهم للبناء دون ترخيص الأمر الذي يجعل هذه البيوت عرضة لعمليات الهدم أو الانتقال للسكنى خارج حدود البلدية في بلدات الضفة الغربية المجاورة،
مما يساعد الاحتلال على تفريغ المدينة المقدسة من أهلها، سيما أنَّ هؤلاء المقدسيين الذين يسكنون في الضفة الغربية يكونون عرضةً لسحب الهويات المقدسية منهم، مما يؤثر سلباً على الحضور الفلسطيني في القدس لصالح الاحتلال.
إنَ وزارة داخلية الاحتلال سحبت هويات 4577 مقدسياً عام 2008م، وحده، وبالتالي تمَّ طردهم خارج مدينتهم. إلى ذلك بيَّن د. أبو صوي جملة من التحديات الجسيمة التي تواجه التواجد الفلسطيني في المدينة المقدسة خاصة بعد إقامة جدار الفصل العنصري الذي عزل مدينة القدس عن محيطها العربي وحال دون وصول سكان المدن الفلسطينية الأخرى إليها، إلى جانب منع أهل القدس من الرجال دون الخمسين من العمر في كثير من المناسبات من دخول المسجد الأقصى، بل وحرمان النساء اللاتي يواظبن على دخول المسجد الأقصى من الدخول في بعض المرات، في حين يسمح للمستوطنين المتطرفين الدخول أيام الأسبوع من الأحد إلى الخميس تحت حماية شرطة الاحتلال وجنوده.
على المكانة المقدَّسة لمدينة القدس، حيث ربط الله سبحانه وتعالى بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الآية الأولى التي افتتحت بها سورة الإسراء {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}،
وذلك حتَّى لا يفصل المسلم بين هذين المسجدين، ولا يفرِّط في واحد منهما، فإنَّه إذا فرَّط في أحدهما أوشك أنْ يفرِّط في الآخر، فالمسجد الأقصى ثاني مسجد وضع لعبادة الله في الأرض، كما ورد عن الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري –رضي الله عنه- أنَّه قال: قلت يا رسول الله: أي مسجد وضع في الأرض أولاً ؟ قال: المسجد الحرام، قلت ثم أي؟
دور الإعلام حول الدور الذي يلعبه الإعلام في إبراز مدينة القدس وتزويد المسلمين بالمعلومات الصحيحة لا الملفقة الذي يروجها الإعلام الإسرائيلي قال د. يوسف سلامة إنَّ وسائل الإعلام على اختلافها تمارس دوراً كبيراً في إبراز القضية الفلسطينية من خلال التاريخ الصادق، وإظهار الحقوق التاريخية والسياسية والعقدية والحضارية للعرب والمسلمين في فلسطين، فمن المعلوم أنَّ مساحة المسجد الأقصى المبارك تبلغ (144) مائة وأربعة وأربعين دونماً، والدونم عبارة عن (1000م2)،
وتشتمل هذه المساحة على جميع الأبنية والساحات والأسوار وأهمها: المسجد القبلي (الذي يصلى فيه المسلمون حالياً ويوجد به المنبر) ويقع في الجهة الجنوبية من الأقصى ومساحته تقرب من خمس دونمات ونصف، والمسجد القديم ويقع أسفل المسجد الحالي ومساحته تقرب من دونم ونصف، والمصلى المرواني (التسوية الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من الأقصى وتقرب مساحته من أربع دونمات ونصف)،
ومسجد قبة الصخرة المشرفة ومساحته تقرب من دونم وثلاثة أرباع الدونم، بالإضافة إلى المصاطب والمحاريب والمصليات والقباب والأسيلة والساحات والأسوار كلها في عرف الشرع (المسجد الأقصى المبارك).
ان المحاولات الإسرائيلية على تزيف تاريخ المدينة المقدسة من خلال إقامة الحدائق التلمودية والقبور الوهمية ونبش المقابر ومواصلة الحفريات من أسفل المسجد الأقصى لإقامة مترو للأنفاق أسفله وبناء كنس بجواره،
حيث تمَّ بناء وافتتاح كنيس الخراب بجوار المسجد الأقصى المبارك في منتصف شهر مارس سنة 2010م، ليكون مقدِّمةً لهدم الأقصى لإقامة ما يُسمّى بـ"الهيكل المزعوم" بدلاً منه لا سمح الله، وكذلك التخطيط لبناء أكبر كنيسٍ يكون ملاصقاً للمسجد الأقصى المبارك ويسمى "كنيس الجوهرة"، إلى منع سدنته وحراسه وأصحابه من الوصول إليه،
ناهيك عن الاقتحامات المتكررة للجماعات المتطرفة الإسرائيلية بصورة دائمة إلى باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لتأدية طقوسهم وشعائرهم التلمودية في ساحات المسجد، وما محاولاتهم الأخيرة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك عنَّا ببعيد، ناهيك عن الاعتداءات المتكررة على طلبة مصاطب العلم. والعالم وللأسف يغلق عينيه، ويصمًّ أذنيه عمَّا يجري في القدس.
0 comments:
إرسال تعليق