• اخر الاخبار

    السبت، 3 نوفمبر 2018

    أحمد ذيبان أحمد يكتب عن : رجــــــــعنا إلــــــيك يا دنــــــــيا



    مرت اربعين يوما من بداية شهر محرم الحرام وحتى شهر صفر وفيهما مناسبتين حيث في محرم الحرام ذكرى مقتل الحسين ابا عبدالله ومن معه في واقعة الطف العظيمة وفي شهر صفر ذكرى اربعينية الحسين عليه السلام 
    وكانت تلك الاربعين يوما اجواء مشحونة ب الايمان والحزن والألم والبكاء والخشوع لتلك الذكرى الاليمة التي يخلدها ويمجدها الشيعة خصوصا والسنة عموما وكذلك هي واقع كل نفس بشرية تنطق بالضمير الحي والايمان الصادق وب الانسانية العميقة
    نعم كانت تحمل في طياتها كل معاني الخلود والتضحية والفداء والتحدي والرجولة والايمان والصبر وانتصار الدم على السيف
    لذا خلدها المسلمين وخصوصا كما ذكرت آنفا اخواننا الشيعة بكل معاني الايمان والحزن والتعبير عن الايمان والتواضع والمحبة والسلام والاخوة وتقديم الطعام والشراب من خدام الحسين بمختلف انواعه والفواكه لكل زوار الحسين علية السلام
    وعندما تنظر الى هذا الجو الانساني الايماني تشعر ب الطمأنينة والسعادة والفرح وتحس بجسم الاسلام الحقيقي
    وهكذا من العاشر من محرم الحرام الى 20 من شهر صفر
    وها قد انتهت اربعينية الحسين عليه السلام وذكراها البطولية الملحمية الصمودية الجهادية وما ان انتهت حتى
    رجـــــــــــــعنا الــــــــــــــــيك يا دنـــــــــــــــــيا
    على ماكنا في السابق من حيث
    نزع الايمان * وقساوة القلب * والظلم * والغش * والخداع * والكذب * والغيبة * والنميمة * والتكبر * والتخاصم * واكل حقوق الارامل واليتامى * وعقوق الوالدين * وخيانة الاصدقاء والدين والوطن *
    ترى أين ذهب الايمــــــــــــــــــــان الحقـــــــــــــيقي !!!؟؟؟
    اين ذهب الحب والتسامح والتعاون والتألف والتكاتف والخشوع والدموع والاحترام والتواضع والوحدة والكرم الذي كنا نحمله في ذكرى مقتل واربعينية الحسين عليه السلام !!!؟؟؟
    الحسين وعشق الحسين عمل وصدق واخلاص والتزام وليس مجرد طقوس شكلية مبرقعة بل هو روح قلبية ربانية حقيقية غير مبنية على الغش والخداع والمظاهر
    للأسف الشديد كل الطوائف الاسلامية من شيعة وسنة وسلفية وصوفية ووهابية يسيرون على هذا المنوال الشكلي الخداع للأسلام في المناسبات الدينية فقط وبعد مغادرة المناسبات الدينية تغادر معها المبادئ الايمانية الاسلامية النورانية المحمدية وسبب مغادرتها لأنها بنيت ببناء شكلي خداع وليس بناء روحي وقلبي عميق
    لذا ماحل ويحل بنا هو بسبب اتباع الشكليات من الاسلام وليس الروحيات واذا لم نتبع الشكل الروحي المنهجي للأسلام لم نرى النور والتقدم والنجاح ما دمنا في الحياة
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أحمد ذيبان أحمد يكتب عن : رجــــــــعنا إلــــــيك يا دنــــــــيا Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top