المصدر-الزمان المصرى -تحقيق: عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم
حياتنا وحياة أولادنا في خطر ، في قنبلة موقوتة هتنفجر وهيطلع منها جيل يهدد أمن مصر ، من فضلكم أنقذونا عاوزين نعيش حياة آدمية ، هكذا بدأ أهالي منطقة الطوابق بمنطقة فيصل - محافظة الجيزة إستغاثتهم للمجتمع ككل و للاعلام وكل مسؤول تقاعس عن أداء عمله ، فالطوابق تعاني منذ سنوات من إنتشار العشوائيات والمقاهي والسرقات والخطف ووصلت إلى حد الإغتصاب في بعض الأحيان وانتشار تجار المخدرات الذين يوقفون الشباب ليعرضوا بضاعتهم دون خوف أو رقابة وزاد الأمر سوءا بإنقطاع المياه لأكثر من 16ساعة في الكثير من شوارعها و إنسداد مواسير الصرف الصحي بصورة مستمرة ، حصار القمامة للبيوت والمدارس مما يسبب إنتشار الأمراض ، كل ذلك يحدث من سنوات كثيرة ورغم كثرة شكاوي أهالي الطوابق ومناشدتهم للمسؤولين حل تلك الكوارث الا أن الواقع المرير يثبت أن تلك الشكاوي يضرب بها عرض الحائط.
عمر عبدالعزيز محامي ومن أهالي الطوابق : أنا ساكن في الطوابق من أكثر من 25 سنة والتلات طوابق مكنتش كدا أبدا بل كانت نظيفة ويوجد بها كل 3 أمتار نخل صغير يعطي شكلا حضاريا وعند تخطيط المنطقة قام الحي بتصميم خطوط الصرف الصحي بحيث تتحمل عدد معين من السكان وبسبب العشوائية وسوء التخطيط وبيع الأراضي الزراعية وتبويرها والبناء عليها العديد من الأبراج وقلة سعر متر الأرض مما أدى لتهافت الناس عليها مما تسبب في حدوث ضغط سكاني بالمنطقة وأدى ذلك لاختفاء معالم المنطقة الحضارية وتحولت إلى منطقة عشوائية وهذا التكدس السكاني تسبب في إنسداد مواسير الصرف الصحي وبسبب هذا الإنفجار في الإعداد السكانية والضغط علي المرافق من مياه وكهرباء وصرف صحي قام الحي بعمل بنية أسفلتية لاهم الشوارع الرئيسية مثل "كعابيش " ، "الشهيد أحمد حمدي " ، "المنشية " مما أدى لخراب الصرف الصحي وتدمير البنية الأسفلتية أكثر من مرة إلي أن أهملها حي الهرم وتحولت إلى ترابية.
في السياق ذاته يؤكد أحمد كمال مدير مالي وإداري في شركة قطاع خاص : المشاكل اللي عندنا بتمثل إنتهاك للأدمية وده بيشعرنا بالقهر ، فأنا من سكان شارع الصفا والمروة اللي من المفترض أنه من الشوارع الرئيسية بفيصل ، من فترة حدثت مشكلة الانقطاع الدائم للمياه بالمنطقة لفترات تصل لأكثر من 16 ساعة وطبعاً مش عارف أوصفلكم حجم المعاناة اللي بنعانيها يوميا وتم توجيه شكاوي للجميع بداية من 125 شكاوي المياه وشركة المياه ومرورا بشكاوي المحافظة و إنتهاء بالموقع المخصص لشكاوي مجلس الوزراء . والرد النهائي علينا " أن فيه مشكلة في الضغوط نتيجة إنتشار البناء العشوائي لعمارات مخالفة مما أدى لعدم قدرة شركة مياه الجيزة علي توفير المياه ، وقال كمال مستنكرا هكذا يدعون لكن في النهاية أنا كمواطن وكذلك الآخرين ليس لنا أي ذنب في المباني الغير مرخصة التي تم بناءها ، فكل شي عشوائي قد يحتمل بشكل أو بآخر لكن "المياه تساوي حياة " وتضيف رانيا علي : مفيش حد ينقذنا من مقلب ناصية ش مسجد الوفاء بالصفا والمروة ؟ هنفضل في الدود والريحة والأمراض وكشك الكهرباء اللي عاملينه الزبالين غرفة معيشة وبيناموا ويكلوا وحاطين موبليا عليه بيريحوا فيه من تعب فرز الزبالة وتؤكد رانيا في رعب كشك الكهرباء أتهالك و أتطبق أقسم بالله من كام سنة ولع وقطعت الكهرباء عن المنطقة كلها ، ياريت يوصل كلامي لأي مسؤول مش لازم تحصل كارثة تاني .
أما عن حال التعليم تقول مدرسة اعتذرت عن ذكر اسمها . : يوجد مدرسة في الطابق الثالث أسمها "كعبيش " الكثافة في هذه المدرسة يصل إلى 140 تلميذ في الفصل ويوجد قطعة أرض قرب الدائري ، حاولنا كتير تكون مدرسة لفك هذه الكثافة لكن دون جدوى وكان عندنا حل آخر لكن لم نستطع تنفيذه أيضا وهو " المدرسة دي مؤجرة وصاحب المدرسة رفع قضية وكسبها لكنه توفي والورثة قالوا سنتركها صدقة جارية. هذه المدرسة بها مبني واحد وكان جايله قرار إزالة من أيام زلزال 92 لكن حتي الآن تجري له ترميمات والحل أن لو المبني دا أنهدم وأتبني مكانه مبني 4 أدوار هنفك كثافة الفصول التي تؤثر بالطبع علي نسبة تحصيل الطلاب.
وتضيف "للزمان المصرى"قامت شركة الكهرباء مع بداية الترم الدراسي الثاني ببدء أعمال حفر بشارع الصفا والمروة لمد كابلات وتحديدا بداية من أمام مجمع المدارس الابتدائي والثانوي وقام اللودر بكسر خط المياه الرئيسي المغذي للمدرستين والان المدارس دون مياه منذ أسبوع وتواصلنا مع رئيس حي الهرم وشركتي مياه الشرب والكهرباء ولم يتم إتخاذ أي إجراء علما بأن هذه الأعمال كان من الممكن أنجازها في إجازة نصف العام والآن الحفر ملي بالمياه نتيجة كسر المواسير ويمكن أن يسقط أحد التلاميذ فيه والسؤال هنا هل يتحرك الإعلام والمسؤولين لإنقاذ أهالي منطقة الطوابق أم يظل الوضع كما هو عليه ؟
0 comments:
إرسال تعليق