• اخر الاخبار

    الاثنين، 1 سبتمبر 2025

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : مقام الخيرية •••!؟

     

     


     

    المقام ،

    رتبة

    ينالها من اوفى بشروطها•••!

    وهى وظيفة بمصطلح زماننا،

    لكنها طوعية محببة

    ذات مصداقية

    باعتبار الغاية،

    فكلما عظمت الغاية ،

    عظمت الهمم٠

    فإذا كان الإنسان يبتغى تحصيل صحيح

    الإيمان والتقوى والتخلى عن ذميم الاخلاق والتحلى بالحسن والكريم والفاضل،

    أثمرت أعماله ( خير )

     ورنت أقواله ( قبول)

    فبصدق التوجه يرزق الإنسان

    الإخلاص،

    الذى هو عطية من الله تعالى لعبده؛

    وفى حياتنا نرى احيانا الجاهل او المنافق فى رفعة من المقام•••!

    والمتأمل سيلحظ انه

    دنيوى خاسر••!!!?

    وصدق الفضل بن العباس

    - رضى الله عنهما-

    حين قال :

    لقد ترفع الأيام من كان جاهلا

                 ويردى الهوى ذا الرأى وهو لبيب

    وقد تحمد الناس الفتى وهو مخطئ

                 ويعزل فى الإحسان وهو مصيب

    فإذا أقامك الله فى " مقام"

    فاجتهد ان تعرف

    ماذا يريد الله منك ?!

    وتلك مهمة ليست سهلة او هينة ،

    انها تحتاج

    " اجتهاد " من نوع خاص؛

    اجتهاد فى التغلب على الشهوات والأهواء وأغراض الدنيا الحقيرة،

    اجتهاد تضحى فيه النفس طيعة لمرادات الله تعالى ،

    ومؤشرها :

    انها تحب الخير للناس جميعا،

    وتمشى بين الناس لنفعهم ،

    بصبر ورضا ؛

    وبات صالحا مصلحا ، لايرى نفسه فيما يقوم به ••••

    فقد حقق صاحبها الإيمان••

    روى ان حضرة النبى ( صلى الله عليه وسلم) سأل طائفة من أصحابه؟

    ((ما أنتم ؟))

    فقالوا :

    مؤمنون

    فقال :

    (( ما علامة إيمانكم )) ؟

    فقالوا :

    نصبر على البلاء ،

    ونشكر عند الرخاء ،

    ونرضى بمواقع القضاء ٠

    فقال :

    (( مؤمنون ورب الكعبة ))

    وفى خبر آخر انه قال:

    (( حكماء كادوا من فقههم ان يكونوا أنبياء ))

    فاثبت على عهدك مع الله،

    فقد دخلت ( طريق القوم)

    وبات لك مع الله عهد ومقام •••!!!

    فإياك ان تولى الأدبار وتشتغل بالدنيا؛

    فواصل مجاهدة النفس •=

    وقل لمن لايقدر على ذلك ••???!

    لن ينفعك الفرار••

    وعن قريب سيكون الرحيل إلى الله ،

    وسيكون الحساب •••

    وقل بإيقان وثقة؛

    أنا فى حمى الملك العظيم صاحب الملك والملكوت " الله"

    وقل لمن يريد ان يلفتك عن واجبات المقام وآداب الطريق ••?!

    من ذا الذى يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا ؟

    وهو البعد والطرد،

    او من يمنعكم من رحمته ، ان اراد بكم رحمة؟

    وهى التقريب إلى حضرته،

    وكما قال سيدى ابن عجيبة

    - رضى الله عنه-

    [ فلا احد يعصمكم من إبعاده،

    ولا احد يمنعكم من إحسانه،

    اذ لاولى ولاناصر سواه٠

    فاللهم انصرنا بنصرك المبين ،

    وارحمنا برحمتك الخاصة ،

    حتى تقربنا إلى حضرتك،

    بفضل منك وجودك،

    يا ارحم الراحمين٠ ]

    فياسعد من حظى

    بمقام (خير البرية)

    وصدق الله العظيم القائل :

    (( ان الذين آمنوا

    وعملوا الصالحات

    اولئك هم خير البرية )

    ٧ - سورة البينة

    فاثبت طالما سيرك فى

    مقام الخيرية••?!

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : مقام الخيرية •••!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top