خير ا بإذن الله تعالى؛
تأمل قول الله تعالى :
(( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا))
من الاية ٤ / سورة الطلاق
طيب ما أنا عارف••••!
قلت له :
طالما عارف ما لى أراك هكذا
منفوخ ومتكبر ومتعالى،
تأنف البسطاء،
وتفرح لقيامهم لك ،
معذرة أراك بعيد عن المعرفة التى تدعيها••••!
فإذا كنت حقا تعرف
فاعلم ان " العزة " فى العفو ؛
و " الرفعة " فى التواضع •
•••نظر إلى وكأنه مستنكر ،
ولكنى واصلت
قائلا له لقد سمعت استاذى يقول
:
قال سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :-
(( مازاد الله عبدا بعفو إلا عزا ،
وما تواضع أحد لله إلا رفعه
•))
قال بعد ان تبدلت نظرته؛
صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
فسررت وقد انقشعت من وجهه
طلة الكبرياء فقلت مستكملا:
الأمر بسيط إذا كان الاجتهاد مع النفس وبصحبة استاذ خبير
بامراض النفوس ودسائسها؛
ولازلت اذكر " البذلة" و" الصورة "
و" الناس" وتقديرهم لمقام الوظيفة ،
حتى إذا ما خلعت البذلة وسرت بينهم دون امارة او إشارة، وجدتهم على الحقيقة، باعتبار ان المذكور "
مجهول "
ومثله مثل الآخرين لاتمييز او تقديم؛
كنت اتألم احيانا فإحساس البذلة متعب••••!
اجتهدت واجتهدت؛
استغرق الأمر وقت؛
وسمعت استاذى فى المندرة
وهو يقول:
[ إذا أردت ان يرق قلبك فجالس الفقراء ]
ففهمت ان لهؤلاء دولة واى دولة،
وحقا " وجدتها"
وفهمت دعاء حضرة النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
(اللهم احينى مسكينا وامتنى مسكينا
واحشرنى فى زمرة المساكين)
فبينهم تجد
الحب والبساطة والسعادة واليسر،
فهم يعملون على ان تكون قلوبهم سليمة ومهيأة لتلقى الانوار؛
فالمقام الحقيقى
ان تكون " عبد"
" لله"
حريص على مرضاته بمرآة الكتاب والسنة؛
ولهذا كله علامات•••!
وعندها ستكون فى معية الخير،
وركب الصالحين باعتبار ان تقوى
القلب ؛
بات لها " وصلات" و" صولات"
ويضحى العبد فى مركب " اليسر"
باعتبار ان كل شيئ " بقدر الله "
فانت فى حال الرضا حتما سعيد
،
فإذا كنت بحق متوكل على الله
،
بعد الأخذ بكل الأسباب ،
فابشر ؛
الم تسمع قول الله تعالى :
(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه
إن الله بالغ أمره
قد جعل الله لكل شئ قدرا ))
فابشر
طالما انت عبد لله ،
وتلك هى المعرفة التى من خلالها
تتحقق " الخيرية " لك ولمن حوّلك؛
فنحن فى هذه الدار اصحاب رسالة
؛
نعم تحقيق العبودية لله؛
بإتيان اوامره والانتهاء عند نواهيه؛
فالمراد خير وإصلاح ؛
المراد نفع وعمران ؛
المراد إثمار ؛
وصدق بن عطاء الله
- رضى الله عنه-
الذى قال:
[ لاتزكين واردا لم تعلم ثمرته ،
فليس المراد من السحابة الأمطار،
وإنما المراد منها وجود الإثمار ]
فماذا تريد ياهذا••??!

0 comments:
إرسال تعليق