كما ان لكل ظاهر باطن،
فان لكل شيئ حقيقة •••!
اى:
علامات تؤكد صدق ما يقول او يدعى؛
فإذا كنت مثلا تقول:
أنا سباح ماهر
فان نزول البحر وأعماقه، سيكشف ما إذا كنت عوام ام دعى •••!?
وكم غرق مدعى وأغرق معه آخرين ، بعد ان توهم انه " شاطر" وهو فى الحقيقة
" خائب " ٠٠
فإذا كنت تدعى " العدل" فلما ترضى بالظلم •••!?
فإذا كنت تدعى انك تنشد " الحق"
فلما تسير فى الباطل••?!
سئل النبى - صلى الله عليه وسلم-:
أمن العصبية ان ينصر الرجل قومه فى الحق؟
قال : (( لا))
ثم قال صلى الله عليه وسلم :
(( ولكن من العصبية ان ينصر الرجل قومه فى الباطل ))
فالمطلوب الاجتهاد لتبين الحقيقة ،
حتى يكون الديدن هو
نصرة الحق ورفع الظلم؛
والإصلاح كما يجب ؛
وذاك لايكون إلا وفق أصول كل شئ•
نعم لكل حقيقة أصول تقوم عليها ،
يلزم ان يجتهد الإنسان لمعرفتها؛
وان الإنسان يحتاج ان يعرف علل ما يفسد عليه حياته
حتى. يستحق :
" جدارة" " القلب السليم"
وهى كما حصرها السادة العلماء فى تسع علل:
حب الدنيا. ، وحب الرئاسة ، والحسد ،
والكبر ، ، والحقد ، والعجب ، والرياء ،
والمداهنة ، والبخل٠
فكيف التخلص من هذه العلل•••!?
تلك مهمة ليست بالسهل ،
انها مهمة المجاهدين الصادقين الذين يلتزمون جادة الاستقامة حتى يصلوا إلى
" حقائق الأشياء " فيسعدوا ويسعدوا•••!?
لقد فلحوا فى إصلاح انفسهم
فنالوا رتبة إصلاح غيرهم ؛
فانى لنا بهذا ،،،؟؟!
فالأمر جد ؛
ولعل مشهد الصحابى " حارثة"
- رضى الله عنه - فى حواره مع " أستاذه"
و " قدوته" سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوضح " كنه اى حقيقة"
حين قال له :
((كيف أصبحت ياحارثة )) ؟
قال:
أصبحت مؤمنا حقا يارسول الله
قال :
(( انظر ما تقول ؛ فان لكل شيئ حقيقة
فما حقيقة إيمانك)) ؟
فقال يارسول الله :
عزفت الدنيا من قلبى ،
فاستوى عندى ذهبها ومدرها ،
ثم قال:
وكأنى أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون ، وأهل النار يتعاوون فيها ٠
فقال له صلى الله عليه وسلم:
(( قد عرفت فألزم ،
عبد نور الله قلبه ٠))
فما اسعد من يجتهد بلسان الحقيقة،
فاللهم نور قلوبنا بانوار معرفتك الكاملة ،
حتى نلقاك على عين اليقين وحق اليقين
آمين ٠

0 comments:
إرسال تعليق