إلى أين يابنى؟
قال: إلى قرية القلب ••••!
نظرت اليه
مستعجبا ، مستفهما،
واين تكون؟
ولماذا تحديدا اليها؟
قال بابتسامة الواثق
هى بين اضلعى ،
وفيها سعادتى•••!
فزادت حيرتى اجن الولد••!?
اأصيب بعقله••?!
وقفت اتأمل كلماته ؛
" بين أضلعى " ، " فيها سعادتى"
حتما يقصد استقامة القلب••••!
اقتربت اكثر وأكثر ، أتابع مطعمه ومشربه، وقوله ، وعمله ، فحتما من خلالها سأعرف ماذا يقصد ••!?
ويقينا هو فى رحلة متوجها بها إلى
" مولاه"
وعندها نادى علينا
سيدى [ احمد بن عجيبة
- رضى الله عنه-] وكان يشرح آيات من القرآن الكريم بلغة ( العلم اللدنى)
وفهم ( الصالحين) ( المصلحين) فرسان التربية ؛
نعم وجدته يقول فى - مؤلفه البحر المديد فى تفسير القرآن المجيد ج٥ ص ١١٧ -
معانى تكشف المقصود
فللنظر ولنتمعن•••!!!???
قال:
[ إذا توجه المريد إلى مولاه ،
توجهت اليه نفسه باجنادها وهى :
الدنيا،
والجاه،
والرئاسة،
والحظوظ،
والشهوات ؛
فتمده اولاً بمال وجاه،
تختبره••••!
فإن علت همته وقويت عزيمته،
اعرض عن ذلك وأنكره ، وقال:
( أتمدونني بمال حقير وجاه صغير،
فما آتانى الله من معرفته والغنى به
خير مما آتاكم ؛
ثم يقول للوارد بذلك:
( ارجع اليهم
- اى للنفس وجنودها-
فلنأتينهم بجنود من " الانوار " لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها
- اى من قرية القلب-
اذلة وهم صاغرون]
وهى ذاتها
كلمات استاذى وحبيب قلبى وشيخى
سيدى إبراهيم البحراوى- رضى الله عنه-
فالطريق واحد والرحلة واحدة
والمشرب واحد وقدوة الكل؛
سيدنا النبى الحبيب المصطفى
محمد ( صلى الله عليه وسلم)
### ياه •••!!!???
انت تقصد التخلى
، وتنشد التحلى،
بقلب نظيف مهيأ
لانوار الطاعات وفعل الخيرات،
وتلك هى المهمة والرسالة؛
رسالة المعرفة الحقة••
نعم يابنى ؛؛؛
ثبتك الله وزادك نور على نور ؛
وجعلك فى الصالحين؛
نعم يابنى ؛؛؛؛
ما أعظمها من صحبة للشيخ
العارف الخبير القدوة؛
الذى يساعدك على التخلى ،
من العقبات والعلائق التى تحول دون تجلى انوار الحق فى القلوب ؛،
وعندها تشرق الجوارح
بالخير والإصلاح؛
بعد ان بات مولاعا " بالحب"مطمئنا
" بالإيمان "
فلتأخذنى معك يابنى حيث تريد
قرية القلب•••?!

0 comments:
إرسال تعليق