• اخر الاخبار

    الجمعة، 25 يوليو 2025

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : قم فحدث •؟!

     

     


    قال لى : أنا مهموم

    ولا انام إلا قليل٠٠!

    قلت :   لم ?

    قال : أفكر فى العيال ومستقبلهم وضيق الحال وكيف سأوفر لهم سكن او ازوجهم •••!

    قلت : ماذا تعمل؟

    قال : •••

    قلت : ماشاء الله مركز عظيم وعمل جليل•••!

    قال : ولكن لايكفي ٠٠٠!

    قلت : ماذا تسكن ?

    قال : فيلا فى •••

    قلت : ما شاء الله

    قال : انها لاتكفى ••٠!

    نظرت اليه وانا اعجب لحاله •••؟؟؟!

    وقد تلاحظ لى انه لايحمد الله على ما أولاه عليه من نعم ؛ حتى بات لايراها•••!!?

    فمن لايشكر نعم الله عليه

     ، فانى له فى الزيادة •••!

    فانى له فى الراحة•••!

    فانى له الاطمئنان•••!

    احسب ان حالة محدثى هى " الضنك"

    فحينما يكون مع الإنسان تلك النعم ولايراها ولايحدث بها فحتما سيكون

    قلق مهموم حزين ،

    واحسب ان من يتأمل حاله فى " ذاته"

    سيجد عديد النعم التى تستوجب الشكر،

    فإذا ما عمى عنها فسيكون مآله كهذا

    المهموم •••!

    وقد نأى بجانبه عن التحدث بنعم الله تعالى دون امتثال لقول الله تعالى:

    (( وأما بنعمة ربك فحدث(١١) ))

    - سورة الضحى-

    فإذا  رغبت فى السعادة فحدث بنعم الله ؛ طاعة وشكر ••••؛

    وعندها ستوقى من

    القبقبة،

    والذبذبة،

    واللقلقلة،

    باعتبار انك ستكون فى المعية الإلهية؛

    وسترى الفرح والبشر لانك ستتوشح

    " بالرضا" و " القناعة "

    وقبلهما الثقة فى الله ؛

    فهو المدبر للأمر صاحب القضاء ،

    امره كله بين "كن فيكون" ،

    يعرف ما فيه صلاحنا  وسعادتنا ،

    متى وكلنا أمرنا اليه ؛

    بيقين وإيمان

    وأخذ  بألاسباب هو  امرنا بها؛

    نعم قال لها :

    " هزى"

    نعم أرشدنا معلمنا وقدوتنا -

    صلى الله عليه وسلم -

    إلى  التوكل الحق

     بلسان " تغدوا "

    وقد قال صلى الله عليه وسلم :

    (( من وقى شر قبقبة وذبذبة ولقلقة فقد وجبت له الجنة))

    - القبقب: البطن ، الذبذب: الفرج، واللقلق: اللسان -

    ثم قال محدثى إلا تعلمنى دعاء

    يفرج همى مع وعد بالتحدث•••?

    قلت : نعم ، فقد أرشدنى استاذى عن جده - صلى الله عليه وسلم-

     قال:

    (( ما أصاب احداً قط هم ولاحزن فقال:

    اللهم انى عبدك بن عبدك بن امتك،

     ناصيتى بيدك ، ماض فى حكمك ،

    عدل فى قضاؤك ،

    اسألك بكل اسم هو  لك ،

    سميت به نفسك ،

    او أنزلته فى كتابك ،

    او علمته احداً من خلقك ،

    او استأثرت به فى علم الغيب عندك ،

    ان تجعل القرآن العظيم

    ربيع قلبى،

    ونور صدرى،

    وجلاء حزنى ،

    وذهاب همى ؛

    إلا اذهب الله حزنه وهمه

     وأبدله مكانه فرحا ))

    فقيل : يارسول الله ، أفلا نتعلمها؟

    فقال صلى الله عليه وسلم ؛

    (( بلى ، ينبغى لكل من سمعها أن يتعلمها)) - أخرجه احمد -

    فابشر ياصاح

    وقم فحدث ••?!

     

     

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : قم فحدث •؟! Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top