في أخر انتخابات خاضها الراحل / ضياء الدين داود رئيس الحزب الناصري والمحامي الكبير..كنت شاهدا لما حدث لم تكن انتخابات ، لكنها كانت تمثيلية مفضوحة ومكشوفة .كشفت عورة النظام و الحالة المتردية التي وصلنا إليها يومها ولد أعضاء مجلس الشعب مشوهين لم تكتمل مدة الحمل كان طبيعيا أن يسقط سريعا دون تعب أو عناء ..كنت شاهدا لما حدث في دائرة ( فارسكور ) في قرية الروضة والطرحة ..
حضرت مؤتمرا للراحل الكريم الأستاذ/
ضياء الدين داود المحامي ..كانت المعركة محسومة طبقا لمقاييس الارقام والاعداد والمشاعر من يرصدون
العملية الانتخابية لأول مرة أجد مؤتمرا يحضره أكثر من عشرين الفا ..فطاحل السياسة
والجهابذة كانوا هناك تحدثوا وأفاضوا وأدلوا
بدلوهم ...
احمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني
سامحه الله كان علي مقربة من المؤتمر كان يتابع ويرصد حالة الالتفاف والمحبة التي حظي
بها
محامي الشعب و المكلومين والمهمومين ..نقل طويل العمر الصورة واضحة الي
مراكز القيادة وكان قرارهم المشئوم لا مكان لهذا الرجل تحت القبة بعد اليوم ،وفي يوم
الانتخاب تم وضع المتاريس أمام أبواب لجان الاقتراع .. ضياء الدين داود نفسه لم يتمكن
من الإدلاء بصوته في سابقة لم تحدث من قبل الأستاذ/ أحمد حسن أصيب في قدمه وظل طريح
الفراش لعدة شهور .. يومها حملوني علي الأعناق كان من الصعب الوصول بسهولة تحدثت عن الرجل وعن مواقفه تكلمت عن محامي الفقراء ونصير المستضعفين وتكلمت عن عضو مجلس قيادة الثورة عام ( ٥٢) كنت
أدرك وقتها أنها المعركة الأخيرة فقد اشتعل
الرأس شيبا ووهن العظم.
لم يرحموا مكانة الرجل الناجح في كل انتخابات اجريت الانتخابات وسقطت
كل الاحزاب الا الحزب الوطني الذي حصل علي ١٠٠ % من المقاعد ستظل انتخابات لجنة المستقبل
وعصابة الاربعين حرامي نقطة سوداء في المسيرة السياسية ويظل الذين دبروا لها في ذاكرة
المصريين عناوين سيئة لأي انتخابات يومها تحسرنا علي الايام الخوالي كنا نقول رحم الله
ايام كمال الشاذلي ومهندس السياسات الدكتور / يوسف والي
رحم الله الجميع ...وحفظ الله مصر وحفظ اهلها من كل مكروه وسوء ..
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق