ولد فؤاد حداد بمدينة القاهرة بحى الظاهر عام 1928 والدته من عائلة سورية وكان والده (سليم أمين حدادأكاديميًا لبنانيًا ) ولد في بلدة عبيه بجبل لبنان في أسرة مسيحية بروتستانتية لوالدين بسيطين اهتما بتعليمه حتى تخرج في الجامعة الأمريكية في بيروت متخصصاً في الرياضيات المالية
ثم جاء إلى القاهرة قبيل الحرب العالمية
الأولى ليعمل مدرساً بكلية التجارة جامعة فؤاد الأول ويحصل على لقب البكوية
وعندما نشأت نقابة التجاريين في مصر مُنح العضوية
رقم واحدوما زالت كتبه تدرس باسمه حتى الآن
أما والدته فهي من مواليد القاهرة في
19 يونيو 1907م جاء أجدادها الشوام الكاثوليكيون إلى مصر واستقروا فيها وولد أبواها
في القاهرةأبوها من عائلة أسود التي جاءت من دمشق الشام وأمها من عائلة بولاد من حلب.
تعلم( فؤاد حداد )في مدرسة الفرير ثم مدرسة
الليسية
وكانت لديه منذ الصغر رغبة قوية للمعرفة
والإطلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده،
وكذلك على الأدب الفرنسي من أثر دراسته
للغة الفرنسية. اعتقل فؤاد حداد مرتين لأسباب سياسية حيث انه كان احد قيادات حركه(
حدتو )الماركسية
اعتقل فؤاد حداد عام 1950 ونشر ديوانه الأول
( أحرار وراء القضبان )الذى كان اسمه (افرجوا عن المسجونين السياسيين ) بعد خروجه من
المعتقل عام 1956
ويقول الشاعر هشام السلامونى عن شيوعية
حداد "كان يحب فى الدين إنصاف الفقراء، ويحب فى الماركسية أنها إنصافها الفقراء،
ويحب فى الإنسانية إنصاف الفقراء
لم يكن يعرف سوى الشعر وإنصاف الفقراء
ويؤكد حداد دائماً على حقيقته (كشيوعى وعروبى
)حتى النخاع.
اعتقل فؤاد حداد مرة أخرى عام 1959 لمدة
خمس سنوات وحُبس بسجن الواحات حيث اجتمع مع القادمين من مختلف أنحاء الجمهورية
فاحتك بثقافاتهم وغنائهم وحزنهم ومشاكلهم،
ووقتها تحول واختار أن يكون شاعر وأن يكون شيوعى مما شكل له تجربة إنسانية جديدة ومختلفة
امتن لها قائلاً
"الشكر للى سجنونى، وبنيل وطمى وعجنونى".
نشر فؤاد حدّاد ديوانه الأول «أحرار وراء
القضبان» بعد خروجه من السجن عام 1956، وفى عام١٩٥٩ اعتقل مره ثانية وأستمر حبسه لمده خمس سنوات خرج
بعدها ليكتب «المسحراتى» التى غنّاها الراحل ( سيد مكاوى)
: «اصحى يا نايم وحد الدايم/ السعى للصوم
خير من النوم/ دى ليالى سمحة/ دى نجومها سبحة/ اصحى يا نايم/ يا نايم اصحى/ وحد الرزاق/
رمضان كريم».
وعندما خرج فؤاد حداد من المعتقل كتب فى
شكل جديد لم يكن موجودًا فى الشعر العربى
وهو شعر العامية فكتب أشعار الرقصات مثل
"الدبة" و"البغبغان" و"الثعبان" وغيرها، ولا يمكن اعتبار
النشأة والثقافة فقط هما خلطة حداد، فطبيعته الإنسانية أيضاً متفردة
لم ير فى السجن ظلامه ولم يتسبب اعتقاله
فى كراهيه جمال عبد الناصر ولم تكسره هزيمة 67
بل قال "الأرض بتتكلم عربى بوجد وشوق..
الفرع اللى يهم لفوق.. لأجل الجذر يشم الضوء".
وربما أحلام إنصاف الفقراء والوحدة العربية
التى مثلها جمال عبدالناصر بمشروعات ملموسة مثل تأميم قناة السويس وبناء السد العالى
ومجابهة العدوان الثلاثى
كانت سببا لاستمرار دعم فؤاد حداد له، وقد
رثاه فؤاد بقصيدة طويلة من جزئيين
:"مصر وجمال" كتبها فى نوفمبر
1970 والثانى "لازم نعيش المقاومة" أتم به القصيدة عام 1971.
أنشئت له جائزة باسمة تقديرا لأعمالة في
الشعر المصري
وهزته هزيمة يونيه
فأنشد أقوى قصائده «الأرض بتتكلم عربى» وفيها «إن
الفجر لمن صلاه، ما تطولش معاك الآه، الأرض بتتكلم عربى ومن حطين، بترد على قدس فلسطين،
أصلك ميه وأصلك طين»
وهو صاحب الصيحة الشهيرة المؤثرة فى الأجيال
العربية حتى الآن «الأرض بتتكلم عربى: وهذه الجملة أكثر حضورا من كلمات الساسة وخطبهم
بعد هزيمة يونيه 1967.
كان يعشق مصر رغم سجنه ويخاطبها «خللى الندى
من أحلامك،
ومن اشهر دواوينه
احرار وراء القضبان" سنة 1956
(هنبني السد )1956
قال التاريخ انا شعر إسوَد"
ديوان ترجم فيه من الشعر الفييتنامي 1968
المسحراتى" 1969
ياأهل الامانة.
ايام العجب والموت
يوميات العمر الثاني. ديوان
ام نبا
ومن أشهر اعماله
كلمة مصر 1975.
من نور الخيال وصنع الاجيال فى تاريخ القاهرة
1982
استشهاد جمال عبد الناصر 1982
الحضرة الزكية 1984
الشاطر حسن 1985
الحمل الفلسطيني 1985
أدهم الشرقاوي
حسن المغنواتي
مرآة الصوت
وقد توفي الشاعر فؤاد حداد في عام ١٩٨٥
عن عمر يناهز ٥٨ عاما سلاما لروحه
0 comments:
إرسال تعليق