بدايةألتقط أنفاسي،قبل أن يطوقني الأنين من وهج معاناتي ،كإمرأة أو كرَجُل ، فإلي متى من الآهات و الألم أنادي ،عن منع القسوة و نبذ العنف ضد أبنائي و أوطاني ، فمن أول لمحات للعنف ،عدم الحوار أو النقاش و الاستماع للرأي ، ملاقاة الطفل من آبائه الاهمال بالإنصات وتوَّحد القرار دون نقاش ،بل أمر واجب ،فتنسحب أحاسيس ومشاعر الطفولة و يختفي زمرد الابتسامة من إشراقة الوجه ..
خطوة بخطوة يكبر و ينمو الابن أو الإبنة ، و تبدأ سمات تكون الذات و الهوِّية،فتبدأ المعاناةمع الآباء لتشبث و اختلاف الفكر ، فيلجأ للكيان من الفضاء الخارجي للنقاش و التعلم و الاستفادة،والتمييز بين ما هو صواب أو خطأ ، كل هذه الطيات نعتبرها نوعاً من القسوة و العنف ..
تستمر مؤثرات العنف بوريدنا ،و نتحلى بالصمت و السكينة ، و رسم البسمة والفرحة من بين أعيننا ، لكن أحياناً يرافقنا القدر بالمزيد من مظاهر العنف ، معنوياً و جسدياً ، معنوي مُتمركزا ًفي التجاهل و الكبرياءوالتعالي والسخريةوالتباهي
و استنكار النجاح ، وسرقة المعاني و القيم و المباديء الأصيلة ،بل احتكار الروح و العقل ، والتغلغل تدريجياً لإهانةالجسد ،و تلك أسوأ ما تتعرض إليه النفس البشرية،من سقم الروح والإهانة و نبذ الحنان و قمة الجهل ، فمن المتسبب بهذا العنف وتدهور الأحاسيس في هذا الزمان ؟
أقل شيء أن نلقبه ب « دراكولا البشر » ...« دراكولا الدماء »...
تدريجياً يتسلق العنف على نافذتنا من الطفولة يليه الشباب ، ثم المرأة كَكَيان و روح المجتمع ، ففي هذه اللحظات تناشدنا المحاور نحو
قضيةهامة و هي : نبذ العنف ضد المرأة ، فهي الإبنة و الأخت و الأم و الحبيبة والزوجة ، فكيف يتم توجيه إساءة أو عنف نحوها ،سواء جسدي أو معنوي ، فالأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعب طيب الأخلاق ..
فالمرأة وتد ثابت ، جذرها بالأرض و روحها في جنات النعيم بالسماء ...
فرفقاً بالأطفال وبالنساء والكبار ، بل مناجاةللتمني بتحقيق الود والمحبة
و الإخاء ، و البعد نهائياً عن نبذ أي كيان بشري بالمجتمع ، مولاه الوحيد هوَّ الرحمن رب الأرض والسماوات ..
0 comments:
إرسال تعليق