تغريدة لم تتعدى عشرات الكلمات ، كتبتها ما تدعى بالإعلامية " أسما منير " ابنة الفنان شريف منير صاحب " مسرحية حزمني يا " مع الراقصة فيفي عبده ، التغريدة كتبتها أسما منير عبر صفحتها ، وفور نشرها أثارت جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، وحديث الصحف والبرامج الفضائية ، وكانت كفيلة بأن يجعلها الاسم الأكثر بحثا في غوغل .
انتقدت أسما منير عبر التغريدة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، في تعليق لها عبر صفحتها على فيسبوك، ضمن منشور سألت فيه عن أسماء لشيوخ يتمتعون بالمصداقية.
وقالت أسما في تعليقها الذي سرعان ما أصبح حديث الشبكات الاجتماعية "طول عمري أسمعه ، تقصد (الشعراوي) مع جدي، لم أكن أفهم كل شيء آنذاك، لكن لما كبرت شاهدت فيديوهات، لم أصدق نفسي من شدة التطرف، كلام عقلي لم يستوعبه فعلا، وتعجبت حقيقة".
المشكلة ليست في تغريدة أسما منير ، فهي صغيرة السن ولا تعي ما تكتب ، ولا تفهم ما تقول ، وتغريدتها لا قيمة لها، انما المشكلة في أن أسما منير لم تكن أول من يهاجم الشيخ الشعراوي، فمذ الثمانينيات ، وقد انتقد مفكرون الشيخ الشعراوي، وهاجموه ، وكان في مقدمتهم الكاتب توفيق الحكيم، والكاتب يوسف إدريس، والفيلسوف زكي نجيب محمود .
"الهجوم الثاني كان في التسعينيات على يد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في كتابه (أفكار مهددة بالقتل) والذي وجه فيه عيسى نقدا للشعراوي فيما يتعلق بآرائه المتشددة وجهله العلمي في كتابة الأدلة المادية على وجود الله ، ووقتها تعرض عيسى لهجوم شديد من الجميع ، مما اضطره للتوقف عن مهاجمة الشعراوي.
وبعد ثورة يناير في عام 2011، عاد الهجوم على الشيخ الشعراوي مرة أخري وبعنف ، وبالتزامن مع تحطم الكثير من الثوابت وانتشار الأفكار اللادينية في بعض الأوساط وخاصة الفنية ، حيث تم تداول مقاطع تحمل أراء متشددة للشعراوي على مواقع التواصل ، وبدأت الكثير من النخب والكتاب بالتجرؤ والهجوم على الشعراوي، مثل الإعلامي مفيد فوزي، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، والكاتب خالد منتصر، وسحر الجعارة وأصبح نقد الشعراوي يتجدد بين الحين والآخر .
" الشعراوي" ليس مجرد شيخ مصري وعالم ديني فحسب ، بل رمزا" اسلاميا" وعبقرية وطنية خالصة لن تنبت الأرض المصرية ولا العربية بمثلها الا بعد سنوات عجاف طويلة ، واتهامه بتلك التهم أمر غير مقبول على الإطلاق ومرفوض من معظم المسلمين ،فهى تهم خسيسة وخبيثة ، لا يراد من ورائها الا خبث الفتنة واشعال النيران في المجتمعات الأمنة ( فالفتنة نائمة لعن الله من ايقظها )
وياليت " هؤلاء المرضى والجهلاء يقرأون تاريخ إمامنا الشعراوي قبل أن يمسكون بأقلامهم الخبيثة ليهاجموا بها الرموز الدينية أو الوطنية ، وكل ما سردته أقلامهم من وقائع تخص «الشعراوى» ليست حجة عليه.. وبالتالى فمقالاتهم وتغريداتهم قد لا تساوى ثمن حبر الطباعة، أو تعب الكتابة ، لأن أفكار وتصرفات الشعراوى «وزيرا وداعية» يوثقها التاريخ ، ولا يفهما الا من له عقل يفكر ويتدبر .
نتسائل هنا :
من يخالف الشعراوي في الرأي ؟
-- بكل تأكيد أجزم بأن «الشعراوى» ليس إلهًا ولا «نبي معصوم » وانما عالم من علماء الأمة الثقال ، وله رايه واجتهاده وجزاه الله خيرا عن الاسلام والمسلمين ، وقد يخالف في الرأي! لكن يخالف الشعراوي في الرأي من علماء ثقال لهم وزنهم في ميزان العلم والعلماء ، ورأى الشيخ الشعراوى فى اى مسألة هو راى فقهى يجوز الاخذ به او الاخذ برأى غيره و هذا ليس عيبا ، فقد يكون رأي الشعراوي صواب يحتمل الخطأ و رأى غيره من العلماء خطأ يحتمل الصواب .فلماذا التشويه الاعلامي لأهل العلم و الفضل ؟
-- ماذا يريدون أمثال هؤلاء " أسما منير ومن قبلها " سحر الجعارة - مفيد فوزى - فريدةالشوباشي - صبري فواز - خالد منتصر - إبراهيم عيسى - يوسف إدريس وغيرهم )"؟ ولماذا يهاجمون الشيخ الشعراوي بعد كل هذه السنوات ؟ هل يريدون ازدراء الدين الاسلامي واتهامه بالتطرف والارهاب!!، أم أنهم يريدون إشعال نار الفتنة الملعونة في ظروف بناء مصر الحديثة !!
-- الجميع يعرفون قدرات امامنا وشيخنا ( الشعراوي ) وخواطره في تفسير القرأن الكريم ، وهو التفسير الذى يتداوله المسلمون في بقاع الأرض من مغربها الي مشرقها وبكل لغات العالم ، وهذا الجهد الكبير والذي قام به الرجل علي مدي سنوات عمره كاملة فى خدمة الدعوة الإسلامية وخدمة الوطن، وهو الذى عاش بكل أنفاسه يدافع عن الأمة الاسلامية فى كل مكان وفى كل محفل حتى صار رمزا مازال يعيش في قلب كل مسلم .
وأخيرا : " أقول لكل من يسئ لإمام الدعاة ، إن الشيخ الشعراوى خط أحمر، ولا نقبل أى إساءة توجه له، وليس الشعراوي فقط ، انما أقول لكل مريض يوجه الإساءة لرموز مصر التاريخية والدينية : عليك أن تعى جيدا ماذا تقول، وما هى أوجه الإفادة فى أن تسىء لعلماء وتاريخ مصر"
0 comments:
إرسال تعليق