كانت النظرة قبل ثورة اكتوبر 2019 العراقية على سواق التكتك نظرة سلبية وغير مقبولة لدى المجتمع العراقي
بل ان التكتك في العاصمة العراقية بغداد كان ينظر لها انها عربة غير حضارية وكذلك باقي المحافظات العراقية
وكانوا سواق التكتك محاربين من باقي السيارات من سواق التكسي وسواق الكيات وغيرها من السيارات حيث كانوا يسابقونهم ويضايقون عليهم الطريق
حتى وصل الامر انه غير مسموح لهم دخول محطات البانزين لتعبة البانزين لذا كانوا يضطرون ان يقفوا خارج محطة البانزين وينزلون سيرا على الاقدام ويأخذون البانزين عن طريق دبه بلاستيكية خمس لترات ومن ثم يذهبون الى التكتك ويضعون لها البانزين
وايضا كانوا محاربين من قبل المرور حيث كان لا يسمح لهم للذهاب الى مناطق اخرى في بغداد مثل شارع فلسطين الكرادة والمنصور وغيرها من المناطق الا في بعض الاماكن الخاصة
ولكن في ثورة اكتوبر 2019 العراقية تغيرت تلك النظرة السلبية الى نظرة ايجابية بطولية مقبولة لدى المجتمع العراقي لما قدموه سواق التكتك من مهارات بطولية وشجاعة وغيرة واستبسال وعزيمة وصبر وخدمات في ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد
حيث غيرتهم العراقية البطولية لم تسمح لهم الجلوس في البيت وترك ابنائهم المتظاهرين وكانوا في الخط الاول لموجهة القنابل المسيلة للدموع ومواجهة الرصاص الحي وخاطروا بأنفسهم لنقل الجرحى والشهداء من ساحات الاعتصام اجمع وفي كل الميادين في المقدمة وفي الوسط وخارج حدود التظاهرات لنقل الشهداء والجرحى ونقل المواد الطبية ونقل الغذاء وكافة الاحتياجات للمتظاهرين ودون مقابلوتركوا مصدر عيشهم في العمل لقوت العائلة وقدموا انفسهم وارواحهم خدمة للمتظاهرين وخدمة لهذا الوطن الغالي ومنهم من استشهد ومنهم من جرح ومنهم من احرقت التكتك الخاصة به
واظهروا للعالم اجمع مدى عمق غيرت وشجاعة العراقيين الابطالوقدموا خدمة بطولية رجولية عراقية اصيلة للمتظاهرين لأن الشوارع كانت مقفلة ولا تستطيع السيارات المرور فكانت التكتك تمر بدلا عن السيارات لأن حجمها صغير وتستطيع المرور في الاماكن الضيقة لذا كانت المساند الوحيد والاصيل للمتظاهرين العراقيين وسجلوا لهم موقف رجولي بطولي قتالي وبأحرف من ذهب
وبهذا الموقف الاصيل لسواق التكتك في بغداد والمحافظات تغيرت النظرة السلبية لهم الى نظرة ايجابية بطولية مقبولة لدى المجتمع العراقي بل قاموا ينظرون الى سائق التكتك وكأنهم ينظرون الى قائد عسكري او كأنه مصارع شجاع وينظرون اليهم بحب ومقبولية وبكل هيبية واحترام وتقدير بسبب شجاعتهم وغيرتهم على وطنهم الغالي
بل اصبح الامر انهم ينظرون الى كل عربة تكتك بحب وهيبة ليس فقط على المستوى العراقي فقط بل على المستوى العربي والعالمي اجمع
لذا بعد هذا التغيير الايجابي لدى سواق التكتك ومقبوليتهم عند المجتمع العراقي تضامن معهم الشعب العراقي ككل بحيث اصبحوا مقبولين عندهم ويتعمدون بتأجيرهم وبنفس الوقت تم السماح لهم بدخول اي منطقة من مناطق بغداد دون قيد او شرط وتم السماح لهم بدخول كافة محطات البانزين في محافظات العراق بكل ترحيب ومحبه
ناهيك عن المساعدات المالية التي قدمت لهم وهم يستحقون ذلك لما سطروه من مجد تليد وغيرة عراقية اصيلة وكانت هذه الغيرة العراقية البطولية لدى سواق التكتك العراقي ان جعلت قيمة للتكتك ولولا سائق التكتك العراقي لما وجدت قيمة للتكتك لذا العراقي الاصيل في اي قطعة او اي مادة غير مقبولة في العالم يجعل لها العراقي منارا للعز والمقبولية والفخر كونها رسمت بغيرة العراقي الاصيل عراقي وافتخر
0 comments:
إرسال تعليق