وَقَفَتْ عن قرب تَسأَلها..
مَنْ الذي اهداكِ قرط وكحل مقلةَ العين ..
قالت أَتسأليني على مَنْ حَل بالقلب وراح يسكن في البطين..
قال الذي يقف بين القاف والعين..
أراك وقد بلغتِ العذر بوصفي عاشق لشهلاء كحيلة العينين..
دعيني انظر الى جبينك الاغر وارسم قبلتي بين الحاجبين..
واقبل خال يسحر لب الفؤاد
متباهيا بين الشفتين..
أسألوني ما الذي يحدث في أول القافِ وفي آخر العين..
مازالت الايام تجري بدم القتلى وعيون القرود لا تذرف دمعة ولا دمعتين..
وفي الآخر طوت مخالب السراق صفحتها وأستثنت أصحاب المخلبين..
وعشقتْ سلمى كهان المعابد وغازلتْ بحسنها الآيتين..
لمي وشاحك يا ناهد فقد نضجت ثمار ربيعك وحان قطاف الرمانتين..
انا ما زلت أنادي ان تفتح ابواب
اغلقتها يدين غريبتين..
قبل أن أهاجر أنا وقبل ان ترحلين..
أشرت بكفٍ الى الفجر مودعا
ليلة من ليالِ العاشقين..
ووضعت فوق خارطة الحب مَسَلتي
وجمعت بيانات المارقين..
كم خائنٍ كان يغني للمجرمين.
وكم خبيثٍ أحرق ازهار الياسمين..
فصارت الاوقات حبلى في عقول الحالمين ..
وعادت الاشواق ادراجها بعد غادرت احضان الغاصبين..
لا تخافي حبيبتي فكل افكاري تدافعتْ إليكِ بحنين..
لم يعد تاريخنا يصحو بعد ان ولت الاعراق منا وعدنا للديار نادمين..
0 comments:
إرسال تعليق