وعودة معكم إلى القصص الواقعية وحكايات نأخذها ونرويها من الحياة نغوص فى أعماق النفس البشرية ..نجوب كل الصحف ووسائل الإعلام ..نبحث عن الجديد دائما ...وما أكثر مبدعيك ومواهبك يا مصر !
واليوم حكاية جديدة (من الحياة ) من الواقع البشرى كلها جديدة فى جديدة ..واليوم قصتنا مع بركة ابنة أسيوط فرغم أن القدر حرمها من من الذراعين ورغم أنها وصلت لعامها ال34 إلا أنها لم تيأس وكان الأمل يراودها دائما فى أنها تريد أن تصنع شيئا تريد أن تغير من حياتها تريد الأفضل كانت بركة تقول لنفسها دائما (يوجد نور دائم فى أخر النفق مهما كان النفق مظلما ) فكرت فى الإنضمام لفصول محو الأمية ..وبالفعل كانت من المبادرين للحضور مبكرا كان بدافعها شغف لتلقى العلم كانت تعلم أن هذا العلم كالبحر لا ينضب أبدا ..تعلم أن تيارات وأمواج الحياة المتلاطمة يجب أن تتسلح بسلاح العلم والمعرفة ...كانت بركة تستخدم أصابع قدمها لكتابة الحروف الأبجدية ثم الكلمات ثم الجمل ...وما أجمله من كفاح !..ونحن نرى من هم يمتلكون كل النعم ولكن لا يستطيعون المحاولة والتعلم ويعيشون سفهاء مغيبون عن الواقع والحياة فى تعليم أصبح يمر بمرحلة (موت سريرى ) نعود لقصتنا وبركة ابنة أسيوط التى حصلت على شهادة محو الأمية بتفوق بالغ واستطاعت تعلم القراءة والكتابة بتميز ...لتنال شرف التكريم من المحافظ والمحافظة وتكون قدوة ....لمن يريد أن يتعلم ..ومن يمتلك نعما لا يدركها ولا يحافظ عليها ..وبالفعل بركة هى نموذج للتحدى والإرادة البشرية إرادة تستطيع فرض وجودها تصر على الحياة تصر أنها موجودة ...فلا يأس مع الحياة ...ولا حياة مع اليأس .
وموعدنا الأربعاء القادم وقصة جديدة (من الحياة ) نغوص معكم فى أعماق النفس البشرية وقصص التحدى والكفاح.
0 comments:
إرسال تعليق