بما ان الاعتداءات على الانسان قد
تتالت ولا اظن انها ستنتهي اردت ان اكتب واعبر عما يخالجني منذ زمن بعيد على مايحصل
للاقباط من اعتداءات تبعث عن الخجل والاشمئزاز. هذا الانسان يقتل اخاه الانسان
وبكل ضراوة وهو لا يعلم انه اخا له. هل من الضروري ان نبحث في الدفاتر الكونية كي
يتاكد له هذا الانتماء وهذه الاخوة. ولما لا تعالوا لنعود الى حقيقة هذه الاخوة وا
لناكدها بالحجة والبرهان. عندما
استوى الله على العرش بعدما بناه باحكام جعل لنا نظاما نعيش به وعليه. ولأنه من
الضروري إيجاد واسطة تربطه بعباده فقد بدا بارسال الأنبياء والرسل الى عباده. ولان
عملية التبليغ صعبة والرسالة حملها ثقيل على الانسان فقد راى الله ان يكون ذاك
التبليغ على مراحل رحمة بعباده والكون بطبعه بني على سياسة المراحل والله رغم
قدرته المطلقة بناه في ستة أيام. اذا انطلقت حملة التبليغ وتولاها العديد من
النبياء. من اهم الأديان المسيحية واليهودية والإسلام. ولو امعنا النظر في نشوء
هاته الأديان لوجدناه اتية بامر من اله واحد. اله عظيم رحيم بعباده قد وكل امر
رسالته الى العديد من الأنبياء والرسل هدفهم واحد وغايتهم واحدة وهي التعريف بالله
كمالك للكون ومسؤولا عليه. وان قال الله ان محمدا خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى
يديه تنتهي الدعوة فذلك لبلوغ كل الرسل غايتهم وقد قاموا بها على احسن وجه. هي
رسالة واحدة قد تكفل العديد من الأنبياء والرسل بادائها وتبليغها.
المسيحية جزء من الإسلام
واليهودية جزء من الإسلام والإسلام في حد ذاته جزء من هاتين الديانتين. بقي امر
مهم لم ننتبه اليه وهو ان المسيحيين وقفوا عند المسيحية وان اليهود وقفوا عند
اليهودية وكان المفروض الالتحاق بالإسلام الذي لا يكتمل الا بهما. وكما ذكرت فان
المسيحية واليهودية هما تمهيد للإسلام الذي لا يمكن ان يكتمل بدنوهما.
وكلمة أسلم تعني قبل بالأمر
واقتنع به وامن به كذلك. وهذا ينفي الشك والتردد في قبول ان الله موجود لا ريب في
ذلك. وقد لعب الأنبياء الذين سبقوا الرسول محمد دورا عظيما في تبليغ الرسالة
السماوية الشاملة. لا يمكن ان يكون هنالك اسلاما بدون المسيحية واليهودية والأكيد
ان اعتراف الأنبياء الذين سبقوه لدليل جازم على ذلك. لا اظن ان الله خلق عباده
ليفرق بينهم. يبدو لي اننا مازلنا نعيش في عصر أبا جهل وابي لهب وذلك يعود الى
فهمنا الخاطئ لما أراد الله ان يقوله لنا.
حري بتلك الاديان ان تتقدم بثبات
نحو الاسلامالذي سيحتضنها ليكون اكثر جدوى وفائدة للانسانية. حري كذلك بمن يريق
الدماء ويقتل النفس التي حرم الله الا باحق ان يغسلوا اياديهم من دماء الابرياء . لقد
ان الاوان ان نرفع في وجوههم لافتات الرفض والاستنكار وان نقول لهم كفى...كفى .
0 comments:
إرسال تعليق