• اخر الاخبار

    السبت، 3 نوفمبر 2018

    اين الذمه والرحمة .بقلم : حسين الحانوتى


    عندما تبكي العيون وتذرف دمعها علي فراق احد ميتا كان او مسافر فكثيرا ماتكون دموع ذكريات ومعاملات ومواقف وتداخلات شخصيه..لكن عندما تبكي علي مقتل الاخوة الاقباط شركاء الوطن فلابد ان نتذكر بجانب كل ماسبق ان المأساه ليست الفراق والذكريات بل المأساه مأساة دين يشوه واصوليات محرفه واحاديث منقوله وفكر ضل عن صحيح الدين فان كان القتل للدين فالدين براء بحكم ايات القران وان كان بحكم احاديث فالصحيح منها برئ براءة الذئب في قتل يوسف..فلا استوصوا خيرا ولا حفظوا براءة او ذمه وكان من الاولي ان سلك المسلمون الفاتحون الاولون القتل مسلكا باسم الدين فلم يقتلوا ذميا ولم يكرهوه او يكرهوه علي الدخول في دينهم ولم يطمسوا تاريخ سابق الامم فوصفوا اثارهم بالاصنام وهدموها.لكن سماحة الدين حرمت ذلك وحرمت الدم في غير مواضعه التي وضعت لها الشريعه والاحاديث منطقا لا يحاد عنه لحرمته وعظمته عند الله..لكن الغريب في الامر ان الفاعل يتخذه سبيلا باسم الدين مشحون ومعبأ بافكار ما انزل الله بها من سلطان في كتابه او في احاديث المصطفي عليه السلام الذي ما كان ينطق باسم اي نبي الا قال اخي عيسي او اخي موسي او اخي يوسف احتراما لادميته وسمو رسالته في ظاهره لمن اراد ان يتذكر او يشعر بمعني السماحه والتعايش ..
    كل ما يحدث من تجاوزات لم يعطي انطباعا جميلا عن الاشخاص مرتكبي الفتن لكن يعطي انطباعا سيئا عن مايفعلوه و يعتنقوه من فكر باسم الاسلام و هو منهم برئ فلقد اعتنقوا فكر مشايخهم الذين ضلوا التفسير الصحيح لمبادئ واصول الدين امروا الناس بالبر ونسوا انفسهم امروهم بالتفجيرا ولم يفضلوا انفسهم وابنائهم وعدوهم بالحور ولم يسبقوهم امروهم بالقتل ايهاما بانه امر الله الذي لم يقرر في كتابه الا المعامله الحسنه ليري الجميع باختلاف اديانهم ان الدين المعامله فيقرر في ذهنه الاختيار بعد المقارنه والمعامله والسلوك
    ما يحدث باسم الدين جعل الاسلام مستهدفا في امم تكثر بها الاديان ومايعبدوه من غرائب العبادات حتي ان منهم من عبد البقر وعبد فروج النساء ورغم شذوذ عبادتهم والهتهم تجدهم في سلمية تعايش ..
    امم بلغت الالهه المعبوده فيها الاف الالهه وعدد الاشخاص ملايين البشر بل يتعدي المليار وما طغي عابد لبقره علي عابد لنار وما بينهم الا سماحة التعايش والامان تكاد تجزم باخلاقياتهم والتعامل معهم انهم مسلمون .
    وما شك شخص وشكك في دين الاخر وما تطاول او حرض او اساء لمعبوده او دينه فتجدهم امه رغم اختلاف عقائدهم متمسكون باخلاقيات اصوليه تحافظ علي تماسك مجتمعهم مجتمع يعلوه السلوك الحسن
    الا نحن المسلمون الامه الوحيده المتفرقه المتناحره رغم ان الهنا الله الواحد ورسولنا محمد ورغم ان الديانات الاخري المستوطنه في امتنا قليله وعدد معتنقيها قليل..حتي انهم فرقوا بين الدين الواحد شيعا واحزابا وجماعات تتناحر فيما بينها وتتعصب لارائها حتي وان وصل الامر للحرب والقتل ..
    نحن امه ضلت الطريق نحن امه تائهة الهويه نحن امه نامت ولن تصحوا الا علي مصيبة التقسيم الذي اعد لها لاضعافها واستغلال ثرواتها وضياع قيمها واخلاقياتها..نحن امه تاهت بين الامم لاهي حافظت علي دينها باخلاقياته ولا هي استمتعت بموجبات التطور الحضاري الذي طلبته من الغرب فلم تجده..فلقد حاولت استيراد التحضر من الغرب فتاهت فاصبحت مشردة الفكر والوجدان يعلو جبهتها التعصب ويرمز لها بالارهاب..
    قدس الله اروح اخوتنا الاقباط الذين لم يحفظ لهم المتأسلمون ذمة او رحم وليعلم كل طاغي او باغي او ناصح مستغيب اننا امة متماسكه لن يهدم تماسكها العالم ولو اتحد بتأمره واستغلاله للضالين من ابنائها ..فالتعايش سمه من سماتنا وشعار ديننا والوحده صفة اجدادنا
    والدين لله والوطن ايضا لله ثم للجميع
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: اين الذمه والرحمة .بقلم : حسين الحانوتى Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top