عندما تعرف انسان كذاب ومخادع ..وبنفس الوقت عنده مواقف سلبية معك ..ولايهتم بك ولايلتفت عليك ويبحث عن مصالحة قبل ان يبحث عن صدقة واخلاصة معك ولايأتي أليك الا عندما يحتاجك بمال او مصلحة شخصية..وهو دائم التكرار على هذا الطبع ..ويأتي إليك يحتاج مالاً او اي مصلحة أخرى ..فهل ياترى تلبي له مايطلب ويريد ؟؟؟
الجواب هو من الطبيعي لاتلبي له الطلب وخصوصا أنت تعرف صفاتة السلبية ولكن بالمقابل هناك آخر
رغم انه يعرف كل تلك الصفات السلبية لهذا الانسان ولكن يعطية مايريد !!!ويأخذ حاجتة هذا الانسان وعندما يكسب مصلحتة يترك من اعطاه هذا الكرم دون خجل او رادع نفسي ثم يحتاج مصلحة اخرى ويأتي ويعطية أيضا ولايحاسبة على على سلبياتة الماضية !!!
ثم يقوم هذا الانسان بكسب حاجتة مرة ثانية وعندما يكتسب يرجع الى ماكان عليه
وهكذا وعلى شكل دوري يأتي لطلب مصالحة الشخصية فقط دون ان يرد الجميل لصاحب الكرم
مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة و100 و200 و1000 و2000 ومئة ألف مرة ومليون وعشرة ملايين حاجة ومئة مليون والى مالانهاية من الأرقام يعطي لك وانت لم ترد الجميل ولكن رغم ذلك يكرمك ويعطيك رغم اخطائك !!!!
غريب وعجيب ترى من هـــذا صاحب الكرم اللا متناهي !!!؟؟؟
انه ( الله سبحانة وتعالى )
كم انت كريم وعظيم ولطيف يالله
رغم العصيان ورغم الغفلة ورغم اللهو والركض وراء النفس والهوى والشيطان
ولكن انت حليم علينا بكرمك ولطفك ياالله
واكبر نعمة تعطيها لنا قبل الاموال الزائلة هي نعمة الصحة والعافية
ونعمة مليارات المعامل التي تعمل وتعطي الحياة والصحة في اعضاء جسمنا وهي الدم والشرايين والانسجة التي تحرك القلب والكبد والعقل واليدين والقدمين وغيرهما من اعضاء الجسم بمعامل رهيبة وغريبة وعجيبة وعمل ليل ونهار دون توقف وكل تلك المعامل تعمل بارادة وقوة وعظمة الخالق العظيم الرب الكبير وفي رمشة عين يستطيع الله ان يوقفها ويوقف حياتك معها ولكن الله يمدها لك مدى حياتك رغم
اخطائك من تكبر وعصيان ومن سرقة وزنى وكذب وخداع ونفاق واتباع طريق الشيطان وعصيان لله الواحد الملك الديان
ترى ياحبذا لو نخجل من الله سبحانة وتعالى ونراجع انفسنا ونعبده ليس لأجل رد الجميل لأن فيض الباري لايسد عنه عبادة ألف سنة ولكن لأجل اتباع الطريق الرباني ولأجل رضاء الله سبحانة وتعالى لأجل ان نقدر كرم ونعم الباري علينا ونسير بطريق التعقل لأجل الفوز في الدارين
والله نعم المولى ونعم النصير
0 comments:
إرسال تعليق