المصدر-الزمان المصرى-فيس بوك وتويتر: محمود عبد الرحمن
تمثل وضعية لاعب وسط مانشستر يونايتد، أندير هيريرا، الحالية في الفريق وتراجع ترتيبه بين خيارات المدرب جوزيه مورينيو في وسط الميدان، لغزًا حقيقيًا.
ففي مايو الماضي، اختارت جماهير مانشستر يونايتد هيريرا كأفضل لاعب في الموسم، بعد تألقه اللافت، متفوقًا على زلاتان إبراهيموفيتش وأنطونيو فالنسيا.
بيد أن اللاعب الإسباني الذي ظهر في 151 مباراة في جميع المسابقات منذ انتقاله من أثليتيك بلباو عام 2014، لم يظهر سوى في 817 دقيقة هذا الموسم في البريميرليج، حيث يُفضل مورينيو دائمًا اللجوء لشراكة نيمانيا ماتيتش وبول بوجبا في وسط الميدان.
بعض وسائل الإعلام الإنجليزية بحثت عن حل هذا اللغز، وقد ذكرت صحيفة «الديلي ميل» أن خروج هيريرا من حسابات مورينيو، يعود لغضب مورينيو منه بعد دعوته أحد أصدقائه، لحضور تدريبات الفريق الإنجليزي قبل مباراة سيلتا فيجو في الدوري الأوروبي الموسم الماضي.
هيريرا ضحية أهل الثقة لا أهل الكفاءة!
لم يكن هيريرا أفضل لاعب في مانشستر يونايتد الموسم الماضي فحسب، بل كان أفضل لاعبي البريميرليج، كما دخل ضمن اختيارات عدة مواقع من بينها موقع جول لأفضل 10 لاعبين في البريميرليج عن الموسم الماضي.
أصبح هيريرا مقاتلاً حقيقيًا وقائدًا لمانشستر يونايتد في دور جديد في عهد مورينيو.
في السابق عُرف هيريرا كصانع ألعاب مهاجم يُشارك أكثر في الثلث الأخير، لكن مورينيو اكتشفه في مركز محور الارتكاز، وقد برع هيريرا في تأدية واجباته الجديدة كصخرة في خط الوسط، فكان أفضل لاعب وسط في البريميرليج الموسم الماضي على مستوى متوسط اعتراض الكرات في المباراة الواحدة.
تميز هيريرا بقدرته على تأدية أكثر من دور بمنتهى الإتقان، ودعونا نأخذ مباراة مانشستر يونايتد وتشيلسي على ملعب أولد ترافورد الموسم الماضي في أبريل والتي انتهت بفوز اليونايتد 2/0 كمثال شاهد على ذلك.
قدم هيريرا أفضل مستوياته على الإطلاق، فقد سجل هدفًا وصنع الآخر مما أكد على براعته الهجومية (كونه صانع ألعاب في الأصل كما قلنا)، وفي نفس المباراة كان مكلفًا برقابة (مان تو مان) على نجم تشيلسي إيدين هازارد، وكما يقول المثل (وضع هازارد في جيبه!).
ماتيتش × هيريرا من الأفضل؟
توقع البعض أن يكون الموسم الثاني لمورينيو (الموسم الحالي) موسم بناء حقيقي مع الاعتماد على الركائز المهمة للاعبيه في موسمه الأول، وكان من بين العناصر المتوقع أن تكون من بين تلك الركائز هو هيريرا.
لكن مورينيو تعاقد مع ماتيتش في بداية الموسم الحالي، ما جعل هيريرا مجرد خيار بديل، ومع تألق ماتيتش الملحوظ، باتت وضعية اللاعب الإسباني صعبة للغاية مع تبقي 18 شهرًا على نهاية عقده.
مقارنة بين ماتيتش وهيريرا الموسم الماضي
إجابة السؤال حول الأفضل في دور لاعب الوسط المدافع، فالأرقام تُشير إلى تفوق واضح لهيريرا في الكثير من النواحي سواءً الدفاعية أو الهجومية.
في الحقيقة كان بإمكان مورينيو الاستفادة من ماتيتش وهيريرا معًا في خط الوسط، إن طبق مثلاً طريقة 4/3/3، وهو ما سيعطي الكثير من الحرية الهجومية لبول بوجبا، سواءً في المركز رقم 10 أو على يسار الوسط، علمًا بأن بوجبا تألق على يسار الوسط بالفعل عندنا كان مع يوفنتوس.
في تلك التركيبة، سيستفاد مورينيو من قوة بوجبا وهيريرا الهجومية، ومن قدرتهما على العودة لمساندة ماتيتش في خط الوسط.
لكن من يعرف مورينيو سيعي جيدًا أنه مدرب برجماتي، من الصعب جدًا تخليه عن أفكاره، ودائمًا ما يعتمد على أهل الثقة لا أهل الكفاءة، ومن هنا خلقت أزمة هيريرا.
0 comments:
إرسال تعليق