أتحفتنا الإعلامية المصرية " أماني الخياط " والتي لا نري من إعلامها سوي السموم القاتلة ، التى تبثها عبر شاشات الفضائيات من داخل الأستوديو دون إطلاع ولا قراءة ، وبلا وعي لما تقوله عبر الكاميرات ، وتشعر أن أمثال هؤلاء من الإعلاميين يخاطبون بشر يعيشون في كوكب أخر غير الأرض ، أو أناس مغيبون وبلا عقل .
كانت الخياط قد تجاوزت كل ضوابط وقوانين العمل الصحفي والإذاعي ، وتهكمت كعادتها بالكذب والإفتراء والجهل علي سلطنة عمان عبر برنامجها الإذاعي " بين السطور " والذي يذاع علي فضائية " أون تي في " المصرية ، وقالت أن سلطنة عمان إمارة صغيرة في منطقة الخليج العربي ، ونشرت خريطة غير صحيحة للسلطنة .
سوء أدب تعودنا عليه من بعض الأعلامين والذين لا يملكون سوي شهادات إعلامية تكاد تكون " حبر علي ورق "
السؤال هنا : كيف أستطاعت الإعلامية " أماني الخياط " أن تتجرأ علي استراتيجية، وسياسة دولة عظيمة كسلطنة عمان ؟ والتى شهد لها العالم كله في مشارق الأرض ومغاربها ، مع العلم بأن الإعلامية الكبيرة لا تستطيع القراءة في سجلات التاريخ عن سلطنة عمان _ فعذرا سلطنة عمان
معلومة خاطئة واستهزاء ثم اعتذار
--------------------------------------
ظهرت أماني في حلقة من برنامجها "بين السطور" على قناة "أو تي في " تقول إن عمان دولة صغيرة ؛ على الرغم من أنها ثاني أكبر دول الخليج العربي من حيث المساحة بعد المملكة العربية السعودية وتبلغ مساحتها 309.500 كيلومترا مربعا تقريبا ؛ فكيف زعمت أماني أن "عمان إمارة صغيرة يملى عليها الدور السياسي الذي تلعبه في المنطقة"؟ ومن أين أتت بهذه المعلومات والاحصائيات المكذوبة .
وأثارت التصريحات رد فعل غاضب من مواطنين عمانيين ؛ ومصريين مقيمين علي أرض عمان الطيبة .
خذوا الحكمة من سلطنة عمان
--------------------------------------
غليان تعيشه المنطقة العربية ، وهذا النفق المظلم للمنطقة كلها ، من خراب ودمار ، وحروب ، وإرهاب وزعزعة للأمن والإستقرار في معظم دول المنطقة ، لغياب الرجل الرشيد صاحب الحكمة ؛ والذى كان بإمكانه إحتواء كل هذه المهاترات السياسية الطائشة والمتهورة ؛ والتى إنتهت بخراب ودمار الكثير من الدول العربية ، وتشريد شعوبها ؛ بالإضافة إلي الأزمات الطاحنة من فقر وبطالة وفساد ، ولهيب الأسعار وإنخفاض مستوى المعيشة ، والتقشف ..
وسط كل هذا الغليان تأت سلطنة عمان بنفسها، كالعادة وقت اشتداد الفتن، عن الدخول فى تلك المهاترات، التى كانت ترى طوال الوقت أنه ليس هناك ما يبررها، اللهم إلا المراهقة السياسية، وهو ما لم يعجب المراهقين الذين نراهم بين الحين والآخر يطلقون قلماً من هنا أو لساناً من هناك، للتهجم على مثل هذه السياسة الحكيمة، فيطالبونها بالانضمام إلى هذا الحلف آو ذاك، من تلك الأحلاف التى أصبح عنوانها الرئيسى سفك الدماء على مدار الساعة من جهة، واستنزاف أموال وثروات المواطنين من جهة أخرى.
ولأن هذه السياسة قد تميزت بها عمان منذ ما يقرب من ٥٠ عاماً، وقت أن تولى السلطان قابوس الحكم هناك، فإنه من الصعب استدراج عمان إلى هذا المستنقع مهما كانت المغريات، ولنا المثل والقدوة فى موقف عمان من المقاطعة العربية لمصر إبان اتفاقية السلام مع إسرائيل عام ١٩٧٩، وقت أن رفضت وحدها تنفيذ قرار المقاطعة، بل أعلن السلطان قابوس ذلك بكل شجاعة، فى مواجهة قيادات عربية كان لها ما لها من بأس حينذاك.
هذا النهج المستقل سارت عليه حتى الآن هذه الدولة العظيمة ، راحت تشجب وتستنكر كل الممارسات الصبيانية فى المنطقة، ليس ذلك فقط، بل قامت بأدوار توفيقية وتصالحية بين دول متنازعة فى أحيان كثيرة ..
ومن الطبيعى أن نسمع أنباء تراجع التضخم من عمان وحدها، وتكون جائزة السلطان قابوس الثقافية حديث الشارع الثقافى العربى، وتكون مهرجانات مسقط وخريف صلالة حديث الشارع العمانى وليس شيئاً آخر._ كان من الطبيعى أن تكون الحكمة السياسية العمانية حديث العالم كله؛ ومثار اهتمامه ، فى الوقت الذى لا حديث فيه بالمنطقة كلها إلا عن الإرهاب والدم والقتل والمقاطعة والغزو والتسليح والعداء والاستعداء والقصف والدمار والخراب ونتج عن كل هذا أمراض الفقر والجهل والتخلف والفتن ما ظهر منها وما بطن ، حتى وصلت الأمور إلى حد انتشار الملاريا والجوع والموت فى أوطان عربية عديدة ..
فى الآونة الأخيرة، وفى أكثر من مرة ؛ طرح اسم عمان نفسه بين المتحاورين حول أوضاع المنطقة، وفى كل مرة كان الحديث ينتهى بالشهادة للسياسة العمانية بالتعقل وبعد النظر، والإدارة الحكيمة ، والقرارات الصائبة ؛ وبصفة خاصة لشخص السلطان قابوس سلطان عمان وقائدها ؛ الذى أرسى دعائم هذه السياسة فى صفوف الأجيال القادمة من بنى وطنه، إلا أن ما يثير الدهشة هو أن الدول العربية لم تحاول الاقتداء بحكمة وخبرة هذا الرجل العظيم ، كما لم تحاول الاستفادة من بعد نظر هذه السياسة الحكيمة لهذا البلد الأمن والمستقر سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا ؛ فى إصرار واضح من الأخرين في المنطقة على المغامرة والتهور والطيش ونشر الدمار والخراب، وما هو أكثر غرابة، أن هناك بين بنى البشر، أو من نحسبهم كذلك، من يعيبون على سلطنة عمان عدم الانجرار إلى ذلك الوحل!!!!
عمان بلد الأمن والأمان
-----------------------------
هكذا عهدنا العيش في هذا البلد الكريم علي الحب والاحترام ، وارتوينا بها من الأمن والسلام والذي يتعايش معه الجميع علي ارض هذا البلد الطيب من شماله لجنوبه ، ومن شرقه الي غربه ..
فلم نعهد في هذا البلد المعطاء سوي التسامح ، واحترام القوانيين ، وعدم ايذاء الأخرين بأي وسيلة كانت ....هكذا هي التربية العمانية ؛ للمربي والقائد العظيم السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ؛ والذى جعل من عمان وأهلها منبرا" للقانون والأخلاق؛ وكل دعائم الأمن والأمان ، والحب والرخاء والتي كتبت بحروف من ذهب علي ارض هذا الوطن الكريم .
عندما أتحدث عن سلطنة عمان التى رأيتها وعشت بها، وأشهد الله أننى صادق القول ، وعشت هذه التجارب أنا وعائلتي
-------------------------
الأمن والأمان نعمة عظمى من نعم الله ومن ميزات سلطنة عمان، فالإنسان يبحث عن الأمن والأمان دائما في كل وقت وحين ، وأهل السلطنة من المواطنين والمقيمين بحمد الله تعالى يستفيدون من هذه النعمة ليلا ونهارا. أهل عمان أهل المحبة والاحترام، أهل التآلف والتسامح والإكرام، كأنهم يرددون دائما من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا فليس منا، سمعت وقرأت وأمنت بعلم اليقين أن بعد المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة صار الصحابة رضوان الله عليهم كالإخوة الأشقاء,,,,,,, ولكننى والله رأيت بعين اليقين مثل تلك الأخوة والمحبة في السلطنة، لا يحتقر شخص شخصاً بسبب النسب والقبيلة والوطنية وغيرها من الأسباب، فلهذا لم تشهد السلطنة أي نزاعات قبلية، مذهبية، طائفية منذ تولى صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله مقاليد حكم البلاد .
المواطن لا يتطاول على الوافد بسبب أنه وطني وله حق أن يتطاول ويقول أنا وطني عماني والوافد لا يخاف ولا يهتز جسمه بسبب أنه أجنبي أو غير عماني، بل كلهم يأخذون ويطلبون ويؤدون حقوقهم للآخر، وكلهم يقفون في طابور واحد، ويحترمون بعضهم بعضا.
ولا شك أن السلطنة دولة عربية عريقة أصيلة، أهلها عرب ولغتها عربية، لهم عادات وتقاليد ومنهج عربي إسلامي ولكنهم لا يفرقون بين العربي والأعجمي بل يحبون كل إنسان ويريدون الخير لكافة الناس جميعا وهم يعرفون بأخلاقهم الرفيعة ومعاملاتهم الطيبة يعطون كل ذي حق حقه، سواء يكون عربيا أو أعجمياً، وأي زائر لا يرجع إلى بلاده إلا ويتأثر بأخلاق أهل عمان.
يفتخر كل مقيم على أرض عمان بإنسانها الطيب المستقر الهاديء والمتزن، ولذلك من الصعب ان ترى اشكالا بين الناس فيها، او تسمع كلاما خارج التهذيب البشري. عمان اذن مرآة للصفاء الانساني في اروع صوره، غرست فيها النهضة المباركة كل الحقائق الموضوعية التي يعيشها انسانها، وهي على تطور وتطوير دائم لأن لدى انسانها الاستعداد الثابت بأن لا يجف عرقه قبل ان يصنع منها لؤلؤة الدنيا...
حفظ الله عمان وشعبها وقائدها
حسن بخيت -- كاتب مصري
0 comments:
إرسال تعليق