مولانا الشيخ
/ حمدي الزامل لايحتاج الي شهادة من هنا أو من هناك وهكذا العظماء قال عنه الشيخ،/،محمد
السيد ضيف، أشهد له بالتواضع وحب الناس وجمال الصوت وحسن التلاوة وقال عنه الدكتور
/ المعصراوي الشيخ / حمدي الزامل مدرسة في عالم التلاوة صحيح أنه يتبع مدرسه الشيخ
/ مصطفي اسماعيل الا انه له لمسات خاصه كان طيب القلب رحمه الله تعالي ومما هو معلوم
أن الشيخ/مصطفى إسماعيل كان في طريقه لمدينه
المنزله وتصادف أن الشيخ حمدى كان يقرأ فى
عزاء بقرية «شها» فلمّا سمعه الشيخ مصطفى أمر سائقه بالتوقف ليسمع فأعجب بأدائه وسأل
عنه أحد المارّة فقال له إنه شاب اسمه حمدى الزامل، فقال له أبلغه أن الشيخ/ مصطفى
إسماعيل سمعك وسيكون لك مستقبل باهر.
****************
افتتح المؤتمر الذي حضره الرئيس جمال عبد الناصر
في مدينه المتصورة فأعجب بصوته ، وانطلقت
شهرته منذ ذلك الوقت. وكعادة العمالقة الذين يحتضنون المواهب الشابة ولا يخشونهم، توطدت
علاقة الشيخين مصطفى إسماعيل وحمدى الزامل رغم فارق السن والشهرة بينهما، وكان إسماعيل
يقول «المستقبل للمجيدين أمثال حمدى الزامل». العجيب أن الشيخ الزامل رغم نجاحه الكبير
وشهرته لم يلتحق بالإذاعة والتليفزيون إلا قبل وفاته بسنوات قليلة، وكانت كوكب الشرق
أم كلثوم السبب، ففى عام 1974 ذهب الشيخ الزامل بصحبة «عمدة قرية طماى الزهايرة» بلدة
أم كلثوم لزيارتها فى منزلها، فطلبت من الزامل أن يقرأ ما تيسر له من القرآن، فقرأ
ليضج المنزل بالتصفيق، فأهدته أم كلثوم سلسلة من الذهب تشجيعاً له، وقالت: «لا بد أن
تدخل الإذاعة والتليفزيون ليستمع إليك كل الجماهير».
************************
بعد وفاة أم كلثوم،
وفى ذكرى الأربعين قدمه الشيخ /مصطفى إسماعيل
للقراءة بحضور موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب فأعجب بتلاوته وقال له: «انت
خامة ممتازة ولازم تدخل الإذاعة»، وفى عام 1976 تقدم الزامل لاختبارات الإذاعة ونجح
بامتياز من المرة الأولى، واعتُمد فى العام نفسه، وظل يقرأ قرآن الفجر مرة كل عشرين
يوماً لمدة 6 سنوات على الهواء مباشرة، وكذلك قرآن الجمعة بالتليفزيون حتى وفاته. وعندما
توفى الشيخ الزامل فى مايو 1982، شيع جثمانه الآلاف فى جنازة مهيبة.
يظل الراحل الشيخ
/ حمدي الزامل مدرسه متفرده في عالم التلاوة ليس في مصر وحدها ولكن في كل بقاع الدنيا
..
وهو كالشجره المثمره
تقذف بالطوب فتلقي بثمرها ولا يضير الشيخ العلامة شهاده احد التلاميذ ..
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق