مَنْ يشتري مني القصيدَ مُنَضَّدًا؟
إني أبيع الشعرَ مَنْ ذا يشتري؟
مَنْ يشتري شِعرًا تَوَلَّى نظمَه
أستاذُ آدابٍ وشيخٌ أزهري؟
الشعر يجري سائغا بلسانه
وكأنه فيضان نهرٍ عنبري
قد دار في كل المواجع شعرُه
لم يُغْضِ عن أوجاعنا أو يزدري
آنًا تراه رهين هَمٍّ غائرٍ
وتراه آنًا للفواجع ينبري
تبكي فلا تدري أتبكي همَّه
أم همَّكَ المنظورَ بين الأسطرِ
هذي البضاعة لا تراها قارئي
إلا بدفتره الشجيِّ العاثرِ
قد ضَمَّ هاتيكَ القصائدَ كلَّها
وأذاعها وكأنها لم تُنْشَرِ
وتجاهلته صحائفٌ ومطابعٌ
قد أُفْسِحَتْ لا للعجيب الأمهرِ
لكنْ لمن عرف الطريق وليس من
ضل الطريق إلى الذيوع الأشهرِ
فمضى حفيا بالقصائد منفقا
أموالَه في نشرها لم يُخْسِرِ
لكنها بارت لديه لأنها
باءت بحظ بائسٍ متعثرِ
من ذا يقيل قصيدنا من عثرةٍ؟
لا لا تقيلوا عثرة المتعثرِ
0 comments:
إرسال تعليق