بغدادُ لَنْ تذبلي
لَنْ تُخذلي
لَنْ تموتي
بغدادُ يا عاصمة الدُّنيا
وكيفَ تموتي..؟
وأنتِ للحياة حياة
كيفَ تتوجعي..؟
وأنتِ للداءِ دواء
كيفَ تموت ازهارُكِ..؟
وأنتِ ربيعٌ للنبات
هنا كم عانقكِ
ملكٌ وملكات؟
وهناك كم حجَّ إليكِ
معتمرٌ ومعتمرات؟
أيا قبلة الجمال
وعاصمة السّلام
كيفَ يعلوكِ دُخان الربيبات؟
وتقسو عليكِ قلوبُ الجارات؟
أيا منارة العِلم والكمال
خذي عمري أوقديه شمعًا للظلام
فإنّي نذرتهُ قربانًا
يُذبحُ على أقدامِ العروسات
خذي ما شئتِ
عمري وعمر أولادي
إليكِ فداء
بغدادُ يا حلمُ الأحرار
لا تخذليني بموتٍ ودمار
قفي على أقدامكِ
وأسترجعي هيبة الزمان
وأصرخي للعالم
وقولي أنا بغداد
أنا الحياة أنا السّلام
أخبريهم ليبكوا بغدادَ الحبيبة
ليبكوا دجلة النّوارس
وأنفاس الكنائس
أخبريهم ماذا فعل الطُّغاة..؟
وكيف حطّموا المسارح..؟
والمتاحف والمدارس؟
وعبثوا في المساجدِ
وقتلوا الحبيبات
بغدادُ اخبريهم
كيف سرق المحتل
الحضارات؟
وراح يتصدقُ بكسرة خبزٍ
لليتيمات
هذي أفعالهم
هذي حماقاتهم
هذي مواقف الأصدقاء
كلٌّ يقتلُ
كلٌّ يحرقُ
كلٌّ للموتِ يدفعُ
عجبًا أنسوا من هي بغداد..؟
عحبًا ألم يتذكروا يدها المعطاء..؟
وقلبها الغيور عليهم البكّاء.
ونفائسها الثمينة في جيوبهم سخاء
عجبًا للأصدقاء
أتهونُ عليهم بغداد...؟
لن تموتي ياحبيبة السّماء
لن تموتي...
0 comments:
إرسال تعليق