.
كتب: إبراهيم البشبيشي.
قضية كثر عنها الحديث وزاد ، و تعددت فيها الوعود و استخدمت معها كل انواع المهدئات ، وليست وليدة الأمس أو اليوم لكنها تراكمات زمن عدي و فات.
الصرف الصحي بقرية سيف الدين التابعة لمركز الزرقا بدمياط مشكلة تهدد القرية منذ سنوات حيث تعيش القرية غارقة في مياة الصرف الصحي صيفآ و شتاءا و يكتفي المسؤولين بالوحدة المحلية بكسح المياه التي سرعان ما تغرق الشوارع، حيث منظومة الصرف الصحي بالقرية متهالكة و غير صالحه فمنذ ان انشئ الصرف الصحي بالقرية منذ العديد من السنوات و كانت الشوارع تغرق في المياه و كان المسؤولين وقتها يفعلون نفس الشئ و التعامل معها بكسحها ولم يقم احد بمحاولة اصلاح او حتي الكشف بان هناك اهدارا للمال العام بجانب الاضرار بالمواطنين نتيجه عدم صلاحية هذا الصرف و عدم مطابقته للمواصفات، لكن الامور تركت ومرت عليها السنوات حتي كثر عدد اهالي القرية و زاد و تزداد معهم المشكلة و تصبح كارثة بكل المقاييس فالاهالي يعيشون وسط بحور من المياه الملوثة ما يعرضهم و ابنائهم للخطر عن ما ينتج من امراض لا يملك معظمهم تكلفه العلاج منها، ووصل الحال ان تترك الوحدة المحلية الشوارع بلا نظافه و تيأس و تمل من التعامل المتكرر وكسح المياه لنري الباعة يفترضون السوق وسط الوحل و الطين واضعين السلع بهذا الشكل كما ان الاهالي و المتسوقين يضعون اغراضهم علي الارض الملوثة بهذا الشكل فالمكان ممتلئ بالوحل و الطين نتيجه مياة الصرف مع عدم نظافه الشارع.
هذه المشكلة وصلت لكبار المسؤولين بالمحافظة كان آخرها محافظ دمياط الحالي الدكتورة منال عوض و عرضت من قبل علي المحافظ السابق حين زيارته الوحيده و النادرة للقرية و لكنها ظلت حتي الان رغم وعوده بتنفيذها خلال شهرين من وقت زيارته حتي رحل لتعرض من جديد علي الدكتورة منال عوض محافظ دمياط و شاهدت بنفسها الشوارع وهي غارقه وقت زيارتها المفاجئة للقرية و التي استهدفت الوحدة الصحية، كما ان الامر عرض عليها من قبل نائبة دمياط النشيطة الدكتورة ايفلين متي بطرس حيث شاهدت بنفسها مياه الصرف الصحي تتدفق من المواسير و تغرق الشوارع و الطرقات حيث كانت بزيارة للقرية و تجولت علي قدميها لتري المياة تتدفق و تغرق الشوارع و ابلغت وقتها مسؤولي الصرف الصحي لكن الي الان كل ما يقدم ليس الا مهدئات بطيئة المفعول بل تكاد لا مفعول لها لان سرعان ما تغرق القرية و لن يكون الحل الا بتغيير منظومة الصرف كاملة حيث اكد مسؤولين بان الصرف الصحي الحالي غير صالح تماما و يلزم تغييره لا معالجته او اصلاحه.
الي متي ينتظر اهالي قرية سيف الدين ان يمن عليهم مسؤول بتنفيذ ما يقول و يزيل عن عاتقهم هذا الخطر الداهم الذي يهدد حياتهم و يجعلهم غير قادرون علي التعايش وسط هذا الطاعون الذي طال وزاد و اصبحت حياتهم لا يعلمها سوي رب العباد.
0 comments:
إرسال تعليق