كلما
عظم المقام عظمت المسئولية،
ومصر
تأخرت كثيرا،
وكل
شيىءفيها يستلزم الإصلاح،
فتشخيصك
من البداية،
كان
واضحا ،
ومطالبة الشعب بالصبر،كان صريحا ؛
باعتبار
ان الجراحة مؤلمة والعلاج حتمى،
وصدقت
القول والعمل ،
وفى
طريق الإصلاح بعد تشييد البنية الأساسية،
يأتى "
بناء الإنسان "
او
الإستثمار فى الإنسان ،
والجهد
المبذول طيب ،
ولكن <. العكارة الفاسدة. >
تأبى
سيدى الإصلاح،
ولاشك
ان مكافحة الفساد لها استراتيجية وضعت مبكرا فى ضوء حتمية هذا ؛،ونجحت فى تحقيق
بعض أهدافها ولكن لازال أمامها الكثير؛
وأعتقد
ان تحالف الفساد القديم والمتواجد والمتمترس حول مصالحه
قد "توحش
"
بعد ان
بات للقطاع الخاص
دور فى
خطة الوطن نحو التقدم ؛
فالمال
اما ان يكون نعمة
واما ان
يكون نقمة؛
فما شوهد
مؤخرا ببزوغ نجم رجالات المال والأعمال وتوجههم نحو الترشح
لتمثيل
الشعب بمجلسي الشيوخ والنواب حسن ولكن ما العمل
إذا ما تم ذلك من قبل البعض عن طريق استغلال حاجات آلناس وآلامهم وتوجيههم
نحو التصويت عبر البون او الكابون٠٠!!!؟
لاشك ان
هذا منحى خطير فى مسارنا الاصلاحى ،
وما رصد
وماقضى به "كاشف" •
وأعتقد
ان الاعتراض الذى كان من سيادتكم يعد " رسالة "
ان لم
تكن " ثورة "
للتصويب
؛
فهل تم
التعامل معها وفق ما يجب ٠٠؟
وهل نحن
بالفعل نسير وفق المسار الصحيح بشأن تلك التجربة؟
وهل
النظام الانتخابى الحالى بالفعل من شأنه ان يثمر مجلس نيابى معبر عن إرادة الشعب ؟
عموما
نحن نصحح انفسنا بانفسنا؛
فلاعيب
ان يتم تشخيص الداء ووضع
مايلزم
لعلاجه
، ولكن
العيب كل العيب ،
ان
نتغاضى عن السلبيات وما يجب لعلاجها بحجج او مبررات الضعفاء المفسدين ، واصحاب
المصالح الأنوية؛؛؛؛
نعم سيدى
فكل من
يوافق على فساد فهو فاسد، وكل من يشارك فى فساد فهو فاسد ، وكل من يسكت عن الحق
ولايجهر به ناصحا بضابط ما اشار اليه المولى
وعز وجل فى قوله تعالى :
(( ولتكن
منكم أمة يدعون إلى الخير
ويأمرون
بالمعروف
وينهون
عن المنكر
وأولئك
هم المفلحون ))
يقينا
خاسر ، بل وشيطان اخرس ؛
سيدى
القائد
يقينا من ياتى الناس والوطن ناصحا
بالخير
والمعروف وينهى عن المنكر
فهو
حتما شريف نزيه
باعتباره يعمل بمرآة الحق لا الهوى او الضلال؛
وغايته
صالح الوطن وتقدمه ؛
ويقينا
انت مجتهد مع الله وتخافه وجميع من فى رقبته امانة يعرف
حقيقة قول رسول الله
(صلى الله عليه وسلم ):
(( كلكم
راع ومسؤول عن رعيته))
لهذا
فيقينا انت فى
"امامة
" ذات طبيعة خاصة،
لانوم
فيها ولاكسل ولا خوف ازاء الباطل وأعوانه واعداء الوطن واذنابه ؛
اعلم
أنك فى موطن لايقبل اللهو او الغفلة،
او
مشاركة الرعية فيما هم عليه من فنون اللذات ونيل الشهوات؛
فانت
سيدى القائد مأمور بحكم تلكم الأمانة
العظمى فى النظر فى احوال الرعية،
وتفقد
أحوالهم والإحساس بآلامهم وآمالهم ؛
ويقينا
تحمل إيمانا قويا ، هو زادك وزاد كل تقى يخاف الله فيما استرعاه ٠
فماذا
سيدى لو فكرنا فى إنشاء
[جهاز
لمكافحة الفساد
وتحقيق
النزاهة]،
تتوحد
فيه كل الأجهزة المتواجدة،
ويناط
بهذا الجهاز :-
اولا :
ترشيح القيادات الصالحة
التى تتوافر فيها الكفاءة والأمانة ٠
ثانيا :
متابعة القيادات ووضع ما يلزم
علاجا -
دون تسويف -
حال ثبوت فساد او شبهة فساد ٠
ثالثا :
وضع مايلزم بشأن فاعلية الأجهزة الإدارية
وقيامها برسالتها ، والاستفادة
من
التكنولوجيا بما يحقق رفاهية المجتمع ونهضته ٠
رابعا :
إنشاء "دوائر قضائية متخصصة"
لما يحال اليها من هذا الجهاز ؛
تتولى
الفصل فيما يحال اليها بشكل عاجل ٠
خامسا :
تكون تبعية هذا الجهاز لرئيس الجمهورية وتنشئ
افرع له بكل عواصم المحافظات ٠
سادسا :
يناط
بهذا الجهاز وضع "تقرير شهرى"
عن
الأعمال التى يقوم بها
والمقترح
الذى يراه علاجا لسلبية او تعظيما لإيجابية ، امام الرئيس ،
لاتخاذ
مايراه مصلحا ٠
بحيث
يرى الشعب فاعلية سياسة
الثواب
والعقاب ليتحقق الردع العام
والخاص
سيدى
القائد
يقينا تملك غفوة إيمانية تنشط بعضها لانك بإذن
الله تعالى مؤيد ؛ و لان المهام
كبيرة
والتحديات عظيمة ،
فواصل
بقوة
فالوطن يواجه تهديدات عديدة وكلنا يراها ،
واحسب
ان ترتيب الأولويات فى ضوء المشهد ؛،ضرورة
باعتبار اننا جميعا
نبنى
إرادة وطنية حرة وقوية وقائدة
ونحن سيدى
بالفعل
نعيش معركتى إثبات الذات، وحماية السلام
فاعداء
مصر لم ولن يتوقفوا عن إفشالنا ،
فواصل
فتحصين الوطن بالرجال المصلحين الأقوياء بات "فريضة"
؛ ولايحتمل التسويف او المجاملة او الإهمال؛
فكلنا
معك
فواصل
ايها القائد ولاتنم•••!?

0 comments:
إرسال تعليق